مقتل عشرة انقلابيين بينهم قناص في باقم بصعدة

بن دغر: الشعب خرج دفاعاً عن الشرعية رفضاً للانقلاب

TT

مقتل عشرة انقلابيين بينهم قناص في باقم بصعدة

قتل ما لا يقل عن عشرة من ميليشيات الحوثي الانقلابية، في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، معقل الحوثيين، خلال يومين، بينهم قناص حوثي، في معارك يخوضها الجيش اليمني الوطني ضد الميليشيات الانقلابية.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن الحرب اليوم مع الميليشيات الانقلابية هي من أجل «الحفاظ على الأهداف السامية لهاتين الثورتين العظيمتين اللتين أخرجتا اليمن من زمن الجهل والتخلف والاستعمار إلى نهضة العلم والحرية والديمقراطية».
وأضاف، خلال زيارته التفقدية، ومعه محافظ محافظة المهرة وعدد من الوزراء، إلى محور الغيظة، طبقاً لما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): «لقد خرج شعبنا اليمني من أقصاه إلى أقصاه دفاعاً عن الشرعية الدستورية، رافضاً انقلاب الحوثي وصالح على الجمهورية والوحدة يوم 21 من سبتمبر (أيلول) 2014، يوم الانقلاب المشؤوم على مخرجات الحوار الوطني والإرادة الشعبية، وسيظل يوماً أسود في جبين شريكي الانقلاب الحوثي وصالح، وبسواعد الأبطال أمثالكم سوف ننتصر لقيمنا ومبادئنا وكرامتنا».
وحث الجنود والضباط على «رفع الحس الأمني والعمل بروح وطنية لحفظ الأمن والاستقرار»، مشيداً في الوقت ذاته بالتضحيات الكبيرة الذي قدمها الجيش والأمن، ومعهما المقاومة الشعبية في مختلف محافظات الجمهورية، الذين قال عنهم إنهم «رفضوا مشروع القتل والتدمير».
ميدانياً، تتواصل المعارك في جبهات تعز والجوف وشبوة وحجة ونهم، بين قوات الجيش الوطني، وميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وسط تقدم قوات الجيش الوطني وتصديها لمحاولات الانقلابيين المستمرة التقدم إلى مواقعها واستعادة مواقع خسرتها.
وقالت مصادر عسكرية يمنية: «تمكنت اليوم (أمس) الأربعاء قوات الجيش الوطني اليمني في جبهة نهم بمحافظة صنعاء من إسقاط طائرة تجسس واستطلاع تابعة للميليشيات الحوثية».
وبحسب بيان عسكري للمركز الإعلامي في محور علب، فقد «قتل ما لا يقل عن عشرة من الانقلابيين إثر تصدي قوات الجيش الوطني بمحور علب لهجومين شنتهما الميليشيات على مواقعها، بينما فشلت هذه الأخيرة في استعادة تبة الخزان، المطلة على منطقة آل صبحان التابعة لمديرية باقم، التي تصدت لها قوات الجيش الوطني»، مضيفاً أن «خمسة من بين قتلى الميليشيات الانقلابية لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم سحب جثث قتلى سابقين، فيما لاذ البقية بالفرار».
كما تتواصل المواجهات في مديرية نهم، البوابة الشرقية لصنعاء، مع استماتة الجيش الوطني لتطهير المديرية بشكل كامل من الانقلابيين، والتقدم إلى صنعاء، وسط إسناد جوي من «التحالف العربي»، الذي يواصل استهدافه لمواقع وتجمعات ميليشيات الانقلابيين، بينها استهدافه، أمس، مواقع في المدفون وعدد من المواقع المجاورة، سقط على أثرها قتلى وجرحى من الانقلابيين.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.