صور أبناء «نيشانتاشي» تروي قصة أحد أعرق أحياء إسطنبول

رجل أعمال ينشئ مبنى يجمعها بعد التقاطها بنفسه

مبنى يروي بالصور قصة أحد أعرق أحياء إسطنبول
مبنى يروي بالصور قصة أحد أعرق أحياء إسطنبول
TT

صور أبناء «نيشانتاشي» تروي قصة أحد أعرق أحياء إسطنبول

مبنى يروي بالصور قصة أحد أعرق أحياء إسطنبول
مبنى يروي بالصور قصة أحد أعرق أحياء إسطنبول

تحتفظ بعض أحياء إسطنبول بقيمة تاريخية وثقافية كبيرة وتحافظ على طابع مميز على الرغم من التغييرات المتلاحقة والسريعة التي تشهدها المدينة الأكثر ازدحاما في تركيا والتي تعد من أكثر المدن ازدحاما على مستوى العالم أيضا.
ومن بين هذه الأحياء حي نيشانتاشي في منطقة بيشكتاش والذي يحتفظ بشكله الذي لم يتغير منذ عقود طويلة من حيث الشوارع والمباني والسكان الأصليين الذين يعيش منهم الجيلان الثاني والثالث من أبناء الحي في المكان نفسه.
هذه القيمة الكبيرة لحي نيشانتاشي دفعت سردار بيلغيلي، وهو أحد أبرز رجال الأعمال في تركيا ويمتلك شركة قابضة ومجموعة من الفنادق فضلا عن احترافه التصوير الفوتوغرافي إلى الاحتفاء بهذا الحي الراقي على طريقته الخاصة، فأنشأ أكبر مبنى في العالم يعرض الصور على جدرانه الخارجية باسم «لوحات نيشانتاشي».
يصل ارتفاع مبنى «لوحات نيشانتاشي» إلى 67 مترا، ومن الممكن رؤيته من أي مكان في الحي، فقد أراد صاحبه أن يجعل منه مكانا مميزا بحق. تحيط به محال تجارية لأشهر وأفخم الماركات في تركيا، على الرغم من قدمِ المكان وقِدم أبنيته.
وضع بيلغيلي أكثر من 37 صورة بالأبيض والأسود للأشخاص الذين التقط لهم الصور في الحي على جدران المبنى الخارجية، وعلى الرغم من ضخامة الصور لتتناسب مع حجم المبنى، إلا أنها تبدو واضحة وبجودة عالية.
ويقول بيلغيلي: «إنه من الصعب طباعة صورٍ عالية الجودة على الأقمشة من أجل وضعها على مبنى بهذا الارتفاع».
واعتاد بيلغيلي أن يقول قبل التقاط صورة لإحدى الشخصيات: «تعال إلي كما أنت»، رغبة منه في جعل الصور أكثر عفوية ومصداقية، فالمكان بمثابة نصب تذكاري لشخصيات هؤلاء الناس يحاول هو إبرازها من خلال الصور. وقال بيلغيلي، الذي يرتبط بحي نيشانتاشي ارتباطا عميقا لوسائل الإعلام التركية: «أردت أن أحتفي بكل من تربطه علاقة بهذا المكان، وبالناس الذين يعيشون ويعملون هنا، وبالذين يزورون المكان أيضا. وأردت الاحتفاء بكل من يعد هذه المنطقة جزءا من تعريفه بنفسه».
وعن الصور المعلقة على المبنى يقول: «عندما تسير في نيشانتاشي، فهؤلاء الناس هم الذين ستراهم، إنهم وجه الحي».
وبعد ما مرت به تركيا من أحداث صعبة في السنوات الأخيرة من هجمات إرهابية ومحاولة انقلاب فاشلة وأزمات مع الدول المجاورة أدت إلى تراجع السياحة العام الماضي إلى أقل مستوياتها خلال العقد الأخير، يرى بيلغيلي أنه لا بد من تسليط الضوء على الجماليات التي لا تحصى في هذا البلد ويقول: «أعتقد أن تركيا بحاجة لهذا الآن، فباستثناء منطقة الحدود الجنوبية ليست هناك أي أزمة في هذا البلد».


مقالات ذات صلة

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

شؤون إقليمية قوات الشرطة تمنع نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض دنيز ياووز يلماظ من دخول مبنى بلدية إسنيورت في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

اندلعت أعمال عنف وشغب تخللتها أعمال حرق ونهب لمحال تجارية في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل 3 رؤساء بلديات منتخبين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسة بلدية بطمان جنوب شرقي تركيا (إعلام تركي)

تركيا: احتجاجات واعتقالات بعد عزل رؤساء 3 بلديات موالين للأكراد

شهدت تركيا مصادمات عنيفة بين الشرطة ومحتجين على عزل 3 رؤساء بلديات من حزب موالٍ للأكراد، مع استمرار التوتر على خلفية اعتقال أحد رؤساء البلديات في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية قوات الأمن التركية تفرض طوقاً حول مبنى بلدية أسنيورت منذ اعتقال رئيسها أحمد أوزار الأربعاء الماضي (أ.ف.ب)

إردوغان يقاضي أوزال وإمام أوغلو لـ«إهانتهما» له... ووقفات احتجاجية يومية للمعارضة

تتواصل تداعيات اعتقال رئيس بلدية أسنيورت أحمد أوزار، بعدما قرر إردوغان مقاضاة رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال، ورئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الاقتصاد وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك (من حسابه في «إكس»)

«ستاندرد آند بورز» ترفع التصنيف الائتماني لتركيا إلى «بي بي-»

قال وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك، إن تركيا أصبحت الدولة الوحيدة التي رُفع تصنيفها درجتين خلال عام من قِبل وكالات التصنيف الائتماني الدولية الثلاث.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مراسم رسمية في ميناءي مقديشو خلال استقبال السفينة التركية «أوروتش رئيس» في مستهل مهمتها قبالة السواحل الصومالية (من حساب وزير الطاقة التركي على «إكس»)

سفينة «أوروتش رئيس» التركية تبدأ البحث عن النفط والغاز قبالة سواحل الصومال

تبدأ سفينة الأبحاث السيزمية التركية «أوروتش رئيس»، خلال الأسبوع الحالي، أنشطة المسح الزلزالي للنفط والغاز الطبيعي في 3 مناطق مرخصة بالصومال.


«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.