العراق: مشروع مشترك لشحن وتجارة النفط

لتعويض هبوط الأسعار

TT

العراق: مشروع مشترك لشحن وتجارة النفط

وقّع العراق، العضو في منظمة «أوبك»، اتفاق مشروع مشترك مع شركة للشحن البحري مملوكة لدول عربية، لنقل وتخزين وتجارة النفط الخام والمنتجات النفطية، بحسب وثائق رسمية ومصادر في قطاع النفط.
وبدأ منتجو النفط في الشرق الأوسط يدخلون مجال شراء وبيع النفط لتعزيز إيراداتهم، حيث دفع هبوط حاد في أسعار النفط الخام منذ منتصف 2014 القطاع لأن يصبح أكثر كفاءة وتركيزا على الجانب التجاري.
وسيقوم المشروع المشترك، وهو الشركة العراقية لخدمات النقل والتجارة النفطية (إيسوت)، بمجموعة من الأنشطة، من بينها تجارة المنتجات النفطية وتأجير السفن، وإنشاء مرافئ النفط، وتقديم خدمات بحرية متنوعة وتزويد السفن بالوقود، بحسب بيان للشركة.
و«إيسوت»، مملوكة لشركة ناقلات النفط العراقية الحكومية والشركة العربية البحرية لنقل البترول التي تملك فيها دول عربية مصدرة للخام، مثل السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والكويت، حصصا.
وتملك ناقلات النفط العراقية حصة قدرها 22.5 في المائة في «إيسوت»، بحسب نسخة للعقد الموقع، ومدته 20 عاما، اطلعت عليها «رويترز».
وقالت «إيسوت» في بيان: إن تأسيسها يستند إلى رؤية وزارة النفط العراقية لتعزيز أنشطة شركتي ناقلات النفط والعربية البحرية لنقل البترول في مجال الشحن والخدمات البحرية وتجارة النفط، ويعد أيضا إحدى مبادرات الوزارة للارتقاء بشركات النفط الوطنية إلى المستويات الدولية.
و«إيسوت»، التي ستبدأ قريبا عمليات تزويد السفن بالوقود في موانئ البلاد الجنوبية، هي ثاني مشروع نفطي مشترك يقيمه العراق في الآونة الأخيرة.
وقالت مصادر في قطاع النفط، إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) الحكومية و«ليتاسكو» الروسية، أسستا شركة تجارية في دبي لتسويق الخام، وربما تتوسع في نشاطها ليشمل المنتجات النفطية والبتروكيماويات.
وقال مصدر مطلع على عمليات الشركة: «سيكون للمشروع الجديد حقوق حصرية لنقل الخام والمنتجات النفطية. سيطور مشاريع أخرى من بينها التجارة بدءا بزيت الوقود والمنتجات، وربما يتمكن في نهاية المطاف من التعامل مع مخصصات النفط الخام».
وأضاف أن «إيسوت» ستتخذ من دبي مقرا لها مع خطط لفتح مكاتب في سنغافورة ومراكز أخرى. ولدى الشركة حاليا نحو 25 موظفا وتعتزم تعيين 50 موظفا في دبي بنهاية العام.
وتابع المصدر، إن الشركة تجري محادثات لبناء منشأة تخزين للنفط الخام والمنتجات النفطية في العراق على مدى السنوات القليلة المقبلة.
وتقول «إيسوت»، إنها في مركز يمكّنها من الاستثمار والاستحواذ التدريجي على أسطول كبير لنقل معظم النفط الخام العراقي إلى المستخدمين النهائيين بأسعار منافسة.
وستنشئ الشركة أيضا أكاديمية بحرية لتدريب العراقيين ليشكلوا في نهاية المطاف ما يصل إلى 85 في المائة من العاملين على سفنها.
وأسست منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) الشركة العربية البحرية لنقل البترول، التي تساهم في ملكية «إيسوت»، في عام 1973، والسعودية هي أكبر مساهم فيها بحصة قدرها 15.595 في المائة، بينما تبلغ حصة العراق 13.657 في المائة، بحسب الموقع الإلكتروني للشركة.
وتبلغ حصة الكويت 15.484 في المائة، ودولة الإمارات 14.175 في المائة، وقطر 14.776 في المائة، بجانب دول أخرى، مثل ليبيا والجزائر والبحرين ومصر.
على صعيد آخر، قالت مصادر تجارية أمس (الأربعاء)، إن شركة تكرير النفط «تاي أويل» التايلاندية اشترت مليون برميل من خام بحر الشمال «فورتيس» للتسليم في نوفمبر (تشرين الثاني) ليحل محل نفط الشرق الأوسط الأعلى سعرا.
ونقلت «رويترز» عن أحد المصادر، قوله إن سعر التسليم لخام «فورتيس» يقل عن نظيره لخام «مربان» الذي تنتجه أبوظبي للتحميل في أكتوبر (تشرين الأول). وصفقة خام «فورتيس» غير اعتيادية.
وقالت المصادر، إن البائع يتطلع على الأرجح إلى منفذ لبيع خام بحر الشمال الذي تتعزز مخزوناته.
وجرى تخزين نحو 10.8 مليون برميل من نفط بحر الشمال على متن سفن الأسبوع الماضي، وفقا لحسابات «رويترز» ومصادر تجارية. ويستغرق شحن خام بحر الشمال إلى آسيا نحو 40 يوما.



تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

قال مصدر لوكالة «رويترز» للأنباء إن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مددت مهلة حتى يوم الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك، للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذ الملياردير على «تويتر»، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022.

وغرد ماسك، أمس (الخميس)، بنسخة من رسالة أرسلها محاموه إلى رئيس الهيئة، جاء فيها أن موظفي الهيئة منحوه 48 ساعة للموافقة على دفع غرامة أو مواجهة اتهامات.

وقال المصدر إن الهيئة أرسلت إلى ماسك عرض تسوية، يوم الثلاثاء، سعياً للحصول على رد في 48 ساعة، لكنها مددت العرض إلى يوم الاثنين بعد طلب مزيد من الوقت.

وانخرطت الهيئة وهي أعلى سلطة في تنظيم الأسواق الأميركية وماسك في معركة قضائية، معلنة عن التحقيق الذي أجرته الوكالة في استحواذه على منصة التواصل الاجتماعي التي غيّر ماسك اسمها منذ ذلك الحين إلى «إكس».

ورفض متحدث باسم مكتب الشؤون العامة في هيئة الأوراق المالية والبورصات التعليق، ولم يرد محامي ماسك بعد على طلبات التعليق.

وكانت الهيئة تحقق فيما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022 حين اشترى أسهماً في «تويتر»، بالإضافة إلى البيانات والملفات التي قدمها فيما يتعلق بالصفقة. وقد سعت إلى إنفاذ أمر استدعاء قضائي لإجبار ماسك على الإدلاء بشهادته بشأن هذه المسألة.

ويتعلق التحقيق بالملف الذي قدمه ماسك في الآونة الأخيرة إلى الهيئة بشأن مشترياته من أسهم «تويتر»، وما إذا كان أراد التربح أم لا.