ماكس هاستينغز

ماكس هاستينغز
بالاتفاق مع «بلومبرغ»

التوقعات بشأن أمن الديمقراطيات الغربية تبدو قاتمة

في أوائل القرن التاسع عشر، عندما كانت بريطانيا تحكم البحار وتمول جميع صراعات أوروبا ضد نابليون، كانت هناك أغنية إنجليزية شهيرة تقول: مَن يدفع الثمن؟

قد ينتصر بوتين في أوكرانيا... لكن الحرب الحقيقية لم تبدأ

«نجِّنا من الشر»، العبارة من بين أكثر الأدعية لدى المسيحيين المألوفة وأقدمها.

سقوط أفغانستان أحدث الدروس التي لم نتعلم منها

كان هناك كثير من اللحظات المظلمة خلال العقدين الماضيين منذ وقوع أحداث 11 سبتمبر (أيلول)، بعضها في كابل الشهر الماضي. وما زالت لقطة من العراق عام 2007 تطاردني على نحو خاص. كانت المستشارة السياسية البريطانية إيما سكاي تستقل طائرة بلاك هوك مع القائد الأميركي الجنرال ريموند أوديرنو. ذكرت لرئيسها عبر الاتصال الداخلي كتابات لمحت على جدار أحد المباني في بغداد: «البطل الشهيد صدام حسين». رد أوديرنو باقتضاب أن الديكتاتور المشنوق ارتكب جرائم قتل جماعي. وقالت سكاي التي كانت تحب العيش في قلب الخطر: «ما زلنا لا نعرف من قتل مزيداً من العراقيين؛ أنت أم صدام يا سيدي».

الأزمات الدبلوماسية الناتجة عن «بريكست» تبدأ في الظهور

من الحجج، التي أقنعت بريطانيين مثلي بمعارضة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أن ذلك سوف يؤدي إلى سيل من المشكلات الدبلوماسية الجديدة التي لا تحتاجها المملكة المتحدة مقابل نوع من «الحرية» الجديدة المستنزفة للطاقة. صحيح أن الاتحاد الأوروبي في حالة من الفوضى، ولا أعتقد أنه سيظل قائماً للعقد المقبل لو لم ينفذ إصلاحات جذرية. مع ذلك كان من الحتمي دوماً أنه إذا انفصل البريطانيون عن الاتحاد فسوف يعاقبنا شركاؤنا الرافضون لذلك، وهم يفعلون ذلك بالفعل. حتى في ظل مجابهة حكومة بوريس جونسون لوباء «كوفيد-19»، يواجه في الوقت ذاته عدداً من الأزمات المرتقبة تمثل تداعيات لانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

أميركا ودروس حرب فيتنام الضائعة

بعد أربعة أشهر من الآن، سيكون آخر جندي من الـ2500 جندي أميركي المتمركزين داخل أفغانستان اليوم قد رحل. وسيكون البريطانيون والأستراليون والكنديون وحلفاء آخرون في القارب ذاته، بصورة رمزية على الأقل إن لم يكن حرفياً، بعد أن ضحوا بأرواحهم وكل نفيس وغالٍ في إطار نضال امتد 20 عاماً سعى بادئ الأمر لإطاحة حكومة «طالبان» في كابل، ثم إلى الإبقاء على الأنظمة اللاحقة. قال الجنرال الأميركي ديفيد بتريوس، بينما كانت القوات الأميركية تحتشد استعداداً لدخول بغداد: «نود أن نشكل وجوداً حميداً ومتواضعاً».

مصير الهوية البريطانية بعد «بريكست»

تبدو بريطانيا على الخريطة جزيرة صغيرة غير مرتبة الشكل انفصلت عن أوروبا، لكنها متشبثة بالساحل الشرقي للمحيط الأطلسي. أما الواقع السياسي، فيبدو أكثر تعقيداً، ذلك أن المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية تتألف من مجموعة من الدول والأمم التي لم تعِش في انسجام تام بعضها مع بعض قط، وتبدو اليوم على مقربة من أزمة وجودية. ويؤكد كتاب جديد وضعه المراسل السابق المرموق لشبكة «بي بي سي»، غافين إسلر، أن «الهوية البريطانية ماتت».

«بي بي سي» وعصر الأخبار الزائفة

نشرت مجموعة من الباحثين التابعين لجامعة «زيوريخ» هذا العام، دراسة تتفحَّص حجم الخطر الذي يتهدد 18 من المجتمعات المتقدمة، جراء المعلومات المضللة الموجودة عبر الفضاء الإلكتروني.

«العلاقة الخاصة» بين أميركا وبريطانيا تواجه اختباراً

تثير الفترات الانتقالية داخل الولايات المتحدة من رئاسة إلى أخرى، حتى تلك التي اتسمت بقدر أقل من التوتر عن هذه، التوجس في صفوف حلفاء واشنطن أكثر عن أعدائها. وينطبق هذا القول على نحو خاص على البريطانيين. اليوم، تبذل الحكومة البريطانية جهوداً كبيرة كي تُظهر للرئيس القادم جو بايدن أن المملكة المتحدة تبقى حليفاً مفيداً لواشنطن.