باسم الجسر
كاتب لبناني

ماذا بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؟

بريطانيا بعد الاستفتاء الذي رجح كفة المطالبين بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، لن تكون هي ذاتها المملكة المتحدة التي ولدت بعد الحرب العالمية الثانية على أنقاض الإمبراطورية، التي كانت الشمس لا تغيب عن أراضي مستعمراتها في العالم.

ولي ولي العهد السعودي في باريس

بعد زيارته الموفقة والشاملة للولايات المتحدة وصل الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد السعودي، إلى فرنسا مكملاً جولته الدولية. وتشاء الصدف أن تترافق الزيارة مع الخضة في القارة، والتي تجتاح دولها الآن إثر نتائج الاستفتاء الذي قام به الشعب البريطاني حول بقاء أو انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي سوف يكون لها تأثير مباشر في سياسة الاتحاد الدولية وفي الشرق الأوسط ومنطقة الخليج خاصة. الحديث عن العلاقات السعودية - الفرنسية يطول، والتفاهم والتعاون والإيجابية كانت عناوينه, منذ الخمسينات ولا سيما في عهدي الجنرال شارل ديغول والرئيس جاك شيراك.

الخطوة الأولى في تنفيذ «رؤية 2030»

الزيارة التي يقوم بها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، ليست زيارة بروتوكولية، أو دبلوماسية عادية أو استثنائية، بقدر ما ترتدي طابع زيارة عمل، وخطوة أولى في تنفيذ «رؤية 2030».

قبل القضاء على «داعش» وبعده؟

أتابع، ككثيرين، ما تحمله لنا الشاشة الصغيرة من أخبار وتعليقات وتحاليل لما يحدث في العالمين العربي والإسلامي، وخاصة في سوريا والعراق وليبيا، من تقاتل، وأخرج، كغيري، ضائعا ومتسائلا: ماذا بالضبط يتعرض له ويتمزق بسببه مشرقنا؟ هل هي حرب باردة دولية وإقليمية جديدة؟ أم هي حرب دينية - طائفية - مذهبية؟ أم هي صراع على الحكم؟ أم حرب دولية وإقليمية على الإرهاب؟ إنها كل ذلك معا، وحتى لو كان شعارها الأكبر هو «الحرب على الإرهاب» وخصوصا «داعش»، فإن الشعارات والحوافز الأخرى، الحقيقية منها والخفية، تشوه هذا الشعار، بل تعطله إلى حد ما.

الغرب يستيقظ على خطر «داعش»؟

الكتب الصادرة في الغرب عن «داعش»، منذ احتلالها لقسم من أراضي سوريا والعراق، باتت تعد بالعشرات، أما المقالات والدراسات عن التنظيمات الإسلاموية المتطرفة الموصوفة بالإرهابية، فلا تحصى، وباتت تشكل الموضوع الرئيسي في وسائل الإعلام، كأنما الغرب استيقظ فجأة على خطر يهدده في أمنه وسلامته، بل وفي حضارته وقيمه، لم يتردد البعض في مقارنته بالخطرين النازي – الفاشستي، والشيوعي اللذين هزا أركان أوروبا والغرب في القرن العشرين. من هنا، يمكن القول إن «الحرب على الإرهاب» بدأت تتحول في الغرب إلى هاجس يتجاوز الأمن والسلامة، إلى ما لم يتردد بعض الباحثين في اتهام «داعش» والتنظيمات الإسلاموية المتطرفة به، وهو العمل ع

الخيار الصحيح: تحديث المجتمعات العربية وتنميتها

لم يأتِ وزير الخارجية الأميركي بجديد في تصريحه بأن الوضع في سوريا معقد جدًا. فتلك حقيقة وواقع يعرفه الكبير والصغير.

انفراجات باهتة في أزمة الشرق الأوسط

أي نوع من الحروب هي تلك التي تخاض اليوم في الشرق الأوسط؟ هل هي حرب باردة جديدة بين الغرب الأوروبي - الأميركي، وروسيا؟ أم هي حرب مذهبية بين العرب والفرس؟ أم هي حرب مذهبية بين السنة والشيعة؟ أم هي حرب بين الديمقراطية والديكتاتورية؟ أم هي حرب إسلامية - عربية - دولية على الإرهاب؟ أم هي حرب بين الدول العربية والمشروع الفارسي للهيمنة على العراق وسوريا ولبنان، ومن ثم التحكم في الخليج وثرواته؟

الحل السياسي الصعب والعسكري الأصعب

تسليم معظم الأطراف المتصارعة والمتداخلة في المحنة السورية بأن الحل سلمي وليس عسكريا، كانت أول ترجمة عملية له جلوس ممثلي النظام السوري ومعارضيه معا إلى طاولة مفاوضات برعاية الأمم المتحدة وتفاهم أميركي – روسي. غير أن هناك علامات تضعف من احتمال تحقيق نتائج إيجابية في المدى القريب.

لبنان في محنته الجديدة

كل كيان وطني له قصة. وهي قصص مختلفة عن بعضها بعضا. منها ما تغمس بالدم إثر ثورة أو حرب، ومنها ما اتفقت عليه الدول الكبرى. ومنها ما كان نتيجة إرادة شعبية لمجموعة من البشر متشاركة عرقيا أو دينيا أو لغويا أو اقتصاديا. وكثيرة، عبر التاريخ، هي الكيانات والدول التي قامت، واستمرت وتلك التي تفككت أو زالت. ومن بين الكيانات الوطنية التي نشأت بقرار دولي، ورغم إرادة قسم من أبنائه هو لبنان.

«طاعون» داعش و«كوليرا» النظام السوري

بلغت الصراعات الدائرة في العراق وليبيا، وفي سوريا خصوصا، الحد والحجم اللذين يفرضان حلاً ما حاسمًا؛ سياسيًا كان أم عسكريًا، طالما أن أنصاف الحلول والمقاربات الخجولة، أو العمليات العسكرية الدولية الإقليمية المحدودة، لم تحسم تلك الصراعات، بل زادتها تعقيدا وشراسة وإضرارا بالمواطنين. لقد تأرجحت الحلول بين الحل العسكري والحل السياسي، سنوات إلى أن استقر الرأي لدى المجتمع الدولي على أن الحل سياسي بامتياز.