باسم الجسر

باسم الجسر
كاتب لبناني

كردستان... بين الاستفتاء والانفصال مسافة

إقامة دولة كردية ذات كيان مستقل ليس مشروعاً حديثاً، أو مضاعفة من مضاعفات الحروب التي لم تتوقف داخل العراق أو عليه، بل يعود إلى أكثر من قرن إلى الوراء، ولم يتحقق لمعارضة أربع دول شرق أوسطية له، بالإضافة إلى الدول الكبرى التي تلاعبت بمصير شعوب ودول هذه المنطقة من العالم...

كيف غيرت التكنولوجيا البشر؟

عندما انتقلت للعيش، في التسعينات، من باريس إلى قرية صغيرة في مقاطعة النورماندي لا يتجاوز عدد سكانها الألف إنسان، كان هناك فيها مطعمان ومقهى يبيع الصحف والسجائر وبعض الحاجات المنزلية. وكان هناك ملحمة وفرن للخبز، واليوم بعد عشرين سنة اختفت كل هذه المعالم الحياتية.

غسل العقول

استعراض الأحداث التي توالت على الشرق الأوسط وبعض دوله خاصة منذ اندلاع الربيع العربي يحمل إلى قناعات ثلاث: الأولى أن ما تطورت إليه الأمور والأحداث لم يكن الهدف الأول للانتفاضات الشعبية ولا أحد أهدافها. والثانية أن الاستنجاد بالدول الإقليمية النافذة أو الدول الكبرى، لم يحقق للفريق المستنجد انتصارا حاسما على أخصامه، بل إنه بالعكس أفقده الكثير من صدقيته.

من أين يبدأ الحل؟

«الاشتراكات» في لغة علم الطب هي وصف لحالات مرضية متشعبة من العلة الأساسية ومولدة لعلل أخرى في جسم المريض... وليس أدل منها عبارة لوصف ما أصيب به العرب والمسلمون في بدايات هذا القرن الحادي والعشرين من انقسامات ونزاعات وحروب أهلية، وما نتج عنها من مئات ألوف الضحايا وملايين المشردين من ديارهم ومن تدمير مدن وقرى ومنازل. بدأت هذه الكارثة مع ما سمي بالربيع العربي الذي توهم البعض بأنه فتح صفحة جديدة واعدة في تاريخ العالم العربي.

بين كسب الحرب وتحقيق السلام

إن لم يكن غداً فبعد غد سوف تصفى عسكرياً «دولة داعش» المزعومة التي أعلنها التنظيم على الأراضي التي احتلها في شمال العراق وسوريا وشكلت الموصل والرقة قاعدتين رئيسيتين فيها. هذا ما يجمع عليه الضالعون والمطلعون.

«داعش» إلى أين بعد الموصل والرقة؟

في هذه الحرب الإقليمية - الدولية على الإرهاب الداعشي هنالك ضحية قلما يهتم بها المتقاتلون الكبار والوسطيون والصغار، ألا وهي الجاليات العربية والمسلمة التي تعيش في الولايات المتحدة وأوروبا والدول التي تعرضت لعمليات إرهابية تبناها «داعش» أو قام بها متشددون متطرفون باسم الإسلام. ويربو عددها على عشرات الملايين.

حول قانون الانتخابات اللبناني الجديد

الديمقراطية البرلمانية - الميثاقية ليست جديدة على الحياة السياسية اللبنانية، ولا فريدة من نوعها بين الدول أو في التاريخ.

ماذا بعد مؤتمر الرياض الدولي؟

«صفحة جديدة لمعالجة الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط»، أم «تعزيز للعلاقات السعودية - الأميركية»، أم اعتراف دولي بدور المملكة العربية السعودية في العالمين العربي والإسلامي، أم خطوة مهمة في الحرب على الإرهاب...؟ أيا كان العنوان أو الوصف الذي أطلق على هذا الاجتماع الدولي - العربي - الإسلامي في الرياض، فإن ثمة حقائق قد تجلت وأن صفحة جديدة في العلاقات الأميركية - السعودية وفي الصراعات الشرق أوسطية، وفي العلاقات الأميركية - السعودية باتت تنتظر التنفيذ. وهذا هو الأهم. واقعيا، هناك عنوان أو قضية يتفق عليها جميع المؤتمرين في الرياض ألا وهي محاربة الإرهاب و«داعش» خصوصا.

فرنسا اختارت التغيير والاعتدال

اختتم إيمانويل ماكرون معركة رئاسة الجمهورية الفرنسية بفوزه على مرشحة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، بفارق أصوات كبير لم يكن منتظراً، وعلى الرغم من امتناع ملايين الناخبين عن التصويت أو إدلائهم بأوراق بيضاء. كيف استطاع ماكرون الانتقال من موظف في بنك، إلى مستشار للرئيس هولاند، ثم إلى وزير للاقتصاد في أقل من سنتين، إلى الانطلاق في حملة سياسية وانتخابية أوصلته إلى رئاسة الجمهورية وهو دون الأربعين من عمره، ولا يساند ترشيحه حزب حاكم أو عريق من الأحزاب التي حكمت فرنسا منذ نصف قرن؟...

القانون الانتخابي اللبناني المستحيل؟

رغم أن ما يقسم الجسم السياسي اللبناني طائفياً وحزبياً وزعامات مناطقية وانجذابات إقليمية، ما زال قائماً ومحركاً للنظام الديمقراطي البرلماني، فقد رحب اللبنانيون بانتخاب الجنرال عون رئيساً جديداً للجمهورية، وبتكليف سعد الحريري تأليف الحكومة الوفاقية الجديدة، مؤملين عودة الاستقرار السياسي، وبالتالي انتعاش الاقتصاد...