سعد المهدي

سعد المهدي

إذا كانت الرياضة من أجل الجماهير!

جماهير تتفرج فقط وأخرى تتفرج وتشجع، الأولى قد تهتم خلال سير المباريات وتستمتع بها مثل أي فاعلية مشوقة ومسلية، ولا تنكر أنها تتعاطف مع طرف ضد طرف آخر، لكن ذلك لا يدوم معها أكثر من زمن المباراة، أما الثانية فهي تتفرج وتعيش حالة مشاركة وجدانية وعاطفية تقودها إلى التسليم الكامل بأنها جزء لا يتجزأ من الحدث، لكن في الحالتين لا دور أو أهمية لهما! لا يمر حديث يخص الرياضة إلا ويتبادل المتحدثون مقولة إنه لا يوجد من يعيش في الوسط الرياضي بلا ميول، هذه استهلالية لما لا علاقة له بما بعده، إذ يتم القفز على هذه المقولة مباشرة لذم صاحب الميول على أنه صار له ميول!

الأهلي البطل والتهنئة ليست على ذلك!

تتجاوز التهنئة للأهلي بحصوله على لقب دوري المحترفين السعودي تلك التي اعتدناها إلى أهم بكثير، فالأهلي الذي نال اللقب بعد عقود ثلاثة يتهيأ للتربع على عرش الدوري سنوات مقبلة بعد أن طرد من منامه كوابيس وأوهام هيأها له خصومه وصادق هو عليها، التهنئة الحقيقية هي على هذا الاختراق الذي أحدثه في جدار الوهم. تباينت القيمة الفنية للأهلي في المواسم التي نافس خلالها على بطولة الدوري، لكن 2012 كان صراعه مع الشباب حقيقيا كذلك في الموسم الماضي مع النصر، هاتان الفرصتان المهيأتان أنتجنا الفرصة التي تحققت فيها البطولة هذا الموسم على حساب الهلال، من الصعب أن تخسر دائمًا إذا كنت في كل مرة قد صنعت لنفسك كل فرص النجا

في ليلة الحسم لا بد أن نتذكر

أسباب كثيرة تجعل من مواجهة الأهلي والهلال هذه الليلة في جدة عصيبة على الفريقين وأنصارهما، لكن ذلك يحدث كثيرا وكل شيء سينتهي، وحين تضع المباراة أوزارها سيجد كل طرف ما يقوله أيا كانت النتيجة. في فوز أحدهما سيكتب ويقول الجميع عن أسبابه، القليل من ذلك يمكن له أن يكون سببا حقيقيا، وفي الهزيمة لن تجد أي حقيقة في الأسباب التي سيتم ذكرها، عادة نحن نكتب عن النصر إنشائية فرح، وعن الهزيمة معلقة حزن، وإذا كانت هناك أسباب للنصر وأخرى للهزيمة كما يقول أحد المفكرين العرب وأنه من الواجب إبراز أسباب الهزيمة كي يتم تلافيها لأنها لا تتم مصادفة ودون أسباب..

عرب آسيا في مهب التصفيات

المنتخب القطري كان محظوظا بعدم مواجهة منتخبات مثل السعودية والعراق أو الإمارات، وضعته قرعة مباريات الدور النهائي من تصفيات كأس العالم 2018 مع سوريا وأوزباكستان وإيران والصين وكلها منتخبات يمكن مجاراتها، وفهم لغتها الفنية، ومن الممكن أن تمنحه فرصة أن يذهب ولو ثانيا بعد كوريا الجنوبية وعلى أسوأ تقدير سيكون الثالث ليلعب مع ثالث المجموعة الأخرى كملحق. منتخبات السعودية والعراق والإمارات التي وقعت مع أستراليا واليابان وتايلاند يمكن لها أن تجهض تطلعات بعضها في التأهل، لمعرفتهم الجيدة ببعض، ولتشابه الأسلوب وطبيعة العناصر وحساسية مواجهات منتخبات الإقليم الواحد، ومنذ إعلان توزيع المنتخبات وصدور الجدول و

الدوري السعودي ينتظر سوسيداد وليستر

لقب دوري المحترفين السعودي ينتظر الحسم في الجولة 24 التي تلعب أيضا في الرابع والعشرين من هذا الشهر على ملعب الملك عبد الله بجدة، وذلك حين يلتقي المتنافسان الأهلي والهلال، وعندها يمكن للهلال أن يقلص فارق النقاط الثلاث، وربما يلغي فارق أهداف أفضلية مواجهة الجولة الأولى، أو أن يقضي الأهلي على كل فرص المنافسة بتوسيع الفارق إلى ست نقاط، كلا الحالين وارد. ستكون هذه المواجهة هي الشغل الشاغل للشارع الرياضي السعودي، وفي انتظار ما ستسفر عنه، لكن الأهلي والهلال قبل ذلك سيواجهان دوريًا فريقي هجر ونجران، وإذا ما مرت المباراتان دون أي خصم من نقاط الهلال والأهلي فهذا يعني أهمية قصوى للمواجهة، إذ بفوز الأهلي

الطريق إلى المونديال.. اتجه للإدارة؟!

في المحاولة الخامسة نجح المنتخب السعودي الكروي الأول في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، المحاولة بدأت في 1978 وفشل في تجاوز التصفيات الأولية الآسيوية، لكنه وفي محاولة لقيت عناية كبيرة صعد إلى التصفيات النهائية الآسيوية كان ذلك على ملعب الملز بالرياض 1981. لكن منتخب الكويت هو من وصل للمونديال في إسبانيا 1982، عاد الفشل مجددا في تخطي المرحلة الأولية من التصفيات الآسيوية نحو التأهل إلى مونديال المكسيك 1986 وشارك المنتخب العراقي فيها، تأهل المنتخب السعودي مجددا للتصفيات الآسيوية النهائية لمونديال إيطاليا 1990.

ثلاثي المنتخب وإذا كان رب البيت بالدف ضاربًا

تسبب تعدد المنصات وعددها، في أن تتكرر الرسائل الموجهة، واضطر من يريدون أن تكون لهم مشاركة في الإخبار، والرأي والتعليق دون أن يمتلكوا القدرة الكافية لذلك، بإعادة أخبار وآراء وتعليقات غيرهم وهو ماساهم، في زيادة حجم أهميتها وعزز قيمة تبادلها فجعل من أمور هامشية أو أخبار غير صحيحة أو تعليقات تافهة قضايا شغلت الرأي العام على الرغم أن الناقل لها أيضا ربما لا علاقة له بها من قريب أو بعيد ولا فاهما لم طرح ذاك الأمر أو غيره أو لماذا يطرح، ؟!

الضحايا في خدمة الجناة!

إذا اعتقد البعض أن كل ما يتناقله الناس من أخبار وتعليقات وآراء يجوز التصديق بها مرة، أو تكذيبها مرة أخرى، فلن يصل إلى حقيقة شيء، صحيح أن هذا البعض يزعم أنه على الحياد، لكن الواقع غير ذلك، لأنه دون شك أخذ زاوية التلقي التي يضمرها في أعماقه، التي شكلتها أهواؤه وتمنياته وقناعاته المسبقة. في كرة القدم لا يستطيع مشجع متحمس أن يرى ما يفعله الخصم، إلا السلبي منه، هو يرى تكتل فريقه الدفاعي انضباطا تكتيكيا، وحين يفعلها الخصم، خوفا أو استهدافا، بقصد إحراجه وتبديد فرص الفوز الذي يعده حقا مكتسبا لفريقه.

وقال الدوري كلمته التي أحرجتنا

أخرج الدوري السعودي للمحترفين، لسانه للجميع، بعد أن ضرب بكل التوقعات عرض الحائط، وامتد في طريقه إلى الجولة العشرين، دون أن يلتفت إلى تخرّصات المحللين، أو يبالي بآراء المراقبين، أو انتشاء واكتئاب الجماهير، فقد انحاز إلى منطقه، من يجمع النقاط أكثر سيتقدم بقدر ما يفقد منها منافسوه.

حول انتخابات الفيفا

أكثر من عشر ساعات بقي العالم مشدودا إلى شاشات التلفزيون، التي كانت تنقل من قاعة مجمع (هالنستاديون) بمدينة زيوريخ حيث اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم، من أجل اختيار رئيس جديد من بين المرشحين الخمسة، بدلا عن الرئيس الموقوف تأديبيا (السويسري) جوزيف سيب بلاتر، ورغم أن مركب (الفيفا) كانت تتقاذفها أمواج العاصفة منذ أشهر عدة، فإن سير أعمال الجمعية لم تشبه شائبة، وانتهت بولادة رئيس جديد، أيضا سويسري هو جاني اينفانتينو. البحريني الشيخ سلمان آل خليفة، والأردني الأمير علي بن الحسين، كانا من بين الخمسة المتسابقين على الكرسي، قبل أن يصبح عددهم أربعة بانسحاب المرشح الخامس الأفريقي الجنوبي