بيتر كوي

بيتر كوي
خدمة «نيويورك تايمز»

أميركا بين «كوفيد» واليأس والملل

حصد فيروس «كوفيد - 19» أرواح كبار السن في غالب الأمر. لكن منذ أن بدأ الوباء، ارتفع معدل الوفيات من كل الأسباب بين البالغين الأصغر سناً بنسبة أكبر من معدل الوفيات من جميع الأسباب لدى كبار السن. عندما سمعت هذه الإحصائيات اعتقدت بوجود خطأ ما. إذا كان «كوفيد» يحصد أرواح السكان الأكبر سناً، فكيف يمكن أن يكون البالغون الأصغر سناً هم الذين ارتفعت معدلات وفياتهم بأكبر نسبة؟ لكي أتحقق بنفسي، قمت بتحميل إجماليات الوفيات حسب العمر في الولايات المتحدة من المركز الوطني للإحصاءات الصحية.

حول ارتفاع أسعار الوقود

أسعار البنزين ووقود الديزل مرتفعة إلى حد جنوني، كما أن شركات تكرير النفط تحقق أرباحاً هائلة. ولكن المصافي النفطية، التي تحول النفط الخام إلى منتجات استهلاكية، لا تتلاعب بالأسعار — بمعنى، أنها لا تتعمد دفع سعر مرتفع بشكل غير عادل. تسليط الضوء على مزيج من الحقائق ليس مناسبا لأي من الجانبين في النقاش حول ما يجب فعله حيال ارتفاع أسعار الوقود. لا تفضل المصافي لفت الانتباه إلى هوامش الربح الكبيرة. وأنصار قانون مكافحة التلاعب — مثل قانون منع التلاعب بأسعار الوقود للمستهلك. هناك أمر لا يستطيع أحد إنكاره، أن أسعار الوقود ارتفعت إلى عنان السماء.

إذا كان خبراء الاقتصاد بهذا الذكاء فلماذا ليسوا أثرياء؟

بعد أن كتبت رسالة إخبارية الشهر الماضي حول كيفية اختلاف آراء خبراء الاقتصاد عن آراء الناس العاديين، تلقيت رسائل بريد إلكتروني حول تأثير «إذا كان خبراء الاقتصاد أذكياء لهذا الحد، فلماذا ليسوا أثرياء؟». أنا لست خبيراً اقتصادياً، لذا فإن السؤال لا يزعجني. ورغم ذلك، فإن التفسيرات المحتملة تبدو مثيرة للاهتمام، أحياناً ما تكون مضحكة، وأحياناً تكون عميقة نوعاً ما. هنا 5 نظريات في هذا الجانب... 1 - لا يحاول خبراء الاقتصاد أن يكونوا أثرياء، لكن كثيرين منهم يتجه للعمل في المؤسسات الحكومية والتعليم العالي.

هل وصل الصراع بشأن «تويتر» والمنصات الأخرى إلى طريق مسدودة؟

«لن يجري التعامل مع أي مزوِّد أو مستخدم لخدمة الكومبيوتر التفاعلية كناشر أو كمتحدث لأي معلومات مقدمة من مزوِّد محتوى معلومات آخر». يقول جيف كوسيف، الأستاذ المشارك في قانون الأمن السيبراني في الأكاديمية البحرية الأميركية، الذي كتب كتاباً بعنوان «الكلمات الـ26 التي خلقت الإنترنت» صدر في عام 2019. إن تلك الكلمات مقتبسة من المادة 230 من قانون آداب الاتصالات.

كيف يمكن نشر العلوم بسرعة؟

تعتبر مسألة مراجعة الأقران أكبر نقطة قوة وكذلك أكبر نقطة ضعف في منظومة البحث العلمي، ذلك أنها تتولى تنقية العمل الرديء وتجعل العمل الجيد أفضل. إلا أنها قد تتسبب في الوقت ذاته في إبطاء وتيرة نشر الأفكار الجديدة، الأمر الذي يخلق مشكلة كبيرة عند التعامل مع تحديات تتغير بسرعة، مثل جائحة فيروس «كوفيد - 19». وبطبيعة الحال، يمكن لضغط الأقران أن يفشل، فعلى سبيل المثال يحتفظ موقع «رتراكشن ووتش» بقائمة تضم أكثر عن 100 ورقة بحثية حول «كوفيد - 19» جرت مراجعتها من جانب أقران ونشرها، ثم سحبت بعد ذلك. بصورة عامة، أبلى المجتمع العلمي بلاءً حسناً في إدارة تحدي مراجعة الأقران.

هكذا كانت أسوأ توقعات عام 2021

أسوأ ما في المتنبئين الاقتصاديين هو أن الله جلبهم لنا على الأرض ليجعلوا المنجمين يبدون بمظهر جيد. لكن ليس خبراء الاقتصاد وحدهم من يخطئون في فهم الأمور. ولكي لا نتحسر على عام 2021، قمت بتجميع أحد عشر توقعاً من أسوأ التوقعات التي صرحوا بها عن العام الماضي من قبل أشخاص مفرطين في الثقة من العديد من مناحي الحياة. 1 - «باللقاح والاختبارات الجماعية والمعرفة بكيفية الوقاية من هذا الفيروس وعلاجه، أعتقد أن الوباء سينتهي في عام 2021»، بحسب رئيس الوزراء الآيرلندي ليو فارادكار في مقابلة في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2020 في محاولة للتنبؤ بمسار الوباء الذي أثار حيرة الخبراء مراراً وتكراراً.

التربح في ظل الوباء

تمكنت الشركات من زيادة أرباحها في الوقت الذي رفعت فيه الأسعار. لذا، كان من الطبيعي التساؤل حول ما إذا كانت محاولات التربح السبب وراء التضخم الحالي. تدعم الأرقام فكرة أن الشركات وسّعت هوامش ربحها من خلال رفع الأسعار.

وقف التغييرات المناخية ليس بالضرورة من أعمال الإيثار

من بين نحو 700 أمر يجعل تغيير المناخ مشكلة معقدة، أن محاربته تتطلب من الناس الذين يعيشون اليوم القيام بأشياء لصالح الأجيال المقبلة. وبطبيعة الحال يتساءل البعض: ماذا فعلت لنا الأجيال المقبلة؟ في هذا الصدد، أوضح لورانس كوتليكوف، الخبير الاقتصادي في جامعة بوسطن، أنه لدى صياغة سياسات مكافحة التغييرات المناخية، فإن مناشدة روح الإيثار داخل الأفراد ستفشل.

ثغرات اقتصادية اقتحمها علماء للحصول على «نوبل»

لديَّ قميص لم أرتديه من قبل لأنني لا أستحق أن أرتديه بعد، مكتوب على ظهره «سيد القياسات» حصلت عليه في عام 2015 على سبيل الترويج لنسخة من كتاب عن الاقتصاد القياسي بعنوان «إتقان القياسات: المسار من السبب إلى التأثير».