نادية التركي

نادية التركي
إعلامية وشاعرة وصحافية متمرسة تكتب بمجالات متعددة, متخصصة في اجراء المقابلات السياسية.

قابلية «التأرهب».. و«ماد ماكس» أحسن التشخيص

الخبر الأول: اختفاء العشرات من الشبان في منطقة رمادة التابعة لمحافظة تطاوين التونسية... خبر جديد تناقلته وسائل الإعلام أمس، والوجهة الأرجح : داعش في ليبيا ، أو سوريا أو العراق... مالذي يحدث لأبناء الفرح؟ ما الذي يحدث لعمر الفرح في شبابنا؟ أرى حقول الزهر تحرق ومساحات السنابل... هل وصل اليأس بشبابنا إلى هذه الدرجة، كانت المأساة الأكبر في صفوف الشباب من اليائسين والعاطلين عن العمل، الهجرة الغير شرعية والتي تسمى في تونس بـ"الحرقه" وفاعلها "الحراق". فما التسمية التي تليق الآن بمن "يحرقون" الحدود نحو الاحتراق؟

رسالة إلى الخليفة (2)

«الخليفة».. تحية طيبة.. وبعد، أتمنى أن تكون ظروفك قد سمحت ببعض الوقت لقراءة رسالتي الأولى التي نشرناها منذ 20 يوما.. كنت مستمتعة إلى حد ما بمتابعة عملكم «الدرامي» (داعش) في جزئه الأول، ثم «الخلافة السوداء» كما سمتها «المجلة»، والآن دخلنا على «الأكشن»، وتحولنا من دراما تلفزيونية، إلى أجواء هليوودية مشوقة. فيوم نسمع أن «الخليفة» فر إلى سوريا بعد بداية القصف الأميركي عليه في العراق، عفوا أقصد انتقل لا «فر» فالأبطال لا يهربون، والجبن ليس من سماتهم. لكن، ما شدني أكثر عند هروبكم: «فراركم»، أقصد انتقالكم وسيارات الهمر التي رافقتكم وهي تصرخ داعية الأقمار الصناعية «نحن هامرات الخليفة..

رسالة إلى «الخليفة» (1)

أردت تهنئتك وأتباعك، على حسن أدائكم للأدوار التي أسندت إليكم.. «الخليفة».. أتقنت دورك بجدارة وتقمصت الشخصية الرصينة الحكيمة التي كلما نطقت تدافعت الدرر، بحرفية أهنئك عليها، ولن أنسى مشهد خطبتك الأولى واللقطة الرائعة التي بدأت بها المشهد وأنت تتسوك قبل أن تلقي تلك الخطبة التي هزت «أمتك». أما أتباعك فقد كان أداؤهم جيدا مميزا، إلى درجة أنهم يخرجون غالبا عن أدوارهم ويحولون المشاهد إلى حقيقة.. القتل جسدوه بحرفية حولت كل المشاهد إلى حقيقة؛ رأينا الدم، سمعنا الرصاص، ورأينا اليتامى، وسمعنا نحيب الثكالى..

أحب البحرين.. جدا.. فهل تسمحون؟

قطعت مجتمعاتنا مراحل «صعبة» لتحرر «الحب»، وليصبح من الأسهل لفظه، ولكن ليس بشكل مباشر بل عبر قنوات افتراضية - حتى الساعة -، لنقع في أزمة جديدة، هي أزمة التعبير عن الإعجاب ببلد ما، أو التحمس لقائد تعجبنا الكاريزما السياسية له. فيحسب علينا «نفاقا» ونصنف مع المتملقين، إذا لفظنا أننا نحب بلدا ما أو زعيما ما، وللأسف فالأمر جائز ولنا كل الحرية في الإفصاح عن مشاعرنا تجاه الأجانب سواء كانوا أشخاصا أو بلدانا. لكن إذا قلنا إننا نحب بلدا ما، أو نحترم قائدا ما في البلاد العربية تنطلق نحونا سهام من الشكوك والتساؤلات خاصة عن ثمن هذا الحب. في يوم ما ومنذ نحو ثلاث سنوات، تغيرت حياتي، عاد الدفء إلى قلبي بعدما ف

كل لحظة وأنتم بخير

كنت قبل سنوات أعد ليلة رأس السنة عيدا، وأحتفل به متأملة أن العام المقبل والذي تفصلني عنه لحظات سيحمل الجديد ويفتح أبوابا أقف على أعتابها. لكني اقتنعت عاما تلو الآخر أن ما يفصلني فعليا عن «العام الجديد» هو دقائق وهي نفسها التي تمر في كل الأوقات.. لا يتوقف الزمن للحظة.. لا يطلع الفجر أبكر..

لا تكوني كتلة راكدة!

لا أرضى لنفسي أن أتحول إلى كتلة راكدة، وأردت أن أستنهض المرأة التونسية والمصرية والليبية خاصة حيث «لم يزهر الربيع»، إلى أن تخرج من مرحلة الحداد التي أريد ردمها فيها. وأقول لكل امرأة عاشت «الثورات» الخائبة عقلك أكبر من السواد الذي يريده لك الظلاميون، والعلم طريقك نحو الخلاص، وطاقتك إن لم تستلبيه وتنقبي عنه لن يمنحه لك أحد.. خاصة وأنا أرى تراجعا واستسلاما لم أر له نظيرا منذ عقود من الزمن، وأتساءل: هل هو اليأس..

تونس مجمدة عمدا خوفا من السقوط!

بين قلوب شعب تحترق حسرة, وهم يرون تونس «الخضراء» تتحول إلى قحط بلا أمل، وسياسيين يسيرون في طرقات متقاطعة بلا دليل ويتصادمون، ليكسر بعضهم البعض، ويصدمون في منجزات الدولة التي قام بها شعب متعلم تميز بالاختلاف والوعي الاجتماعي والانفتاحي على ثقافات الآخرين، ليجد نفسه فجأة بعد فرحة لم تكتمل، ولم تدم غير بضعة أيام, أنه أمام عقبات لا يدري ما يفعل تجاهها، تبدو البلاد مجمدة عمدا خوفا من السقوط. ظن الناس في البداية أن أساس المشكل كان رأس البلاد فقطعوه، وأن إصلاح وطنهم سيتحقق بالتغيير السياسي فـ«أنجزوه» عبر انتخابات أشاد بها القريب والغريب..

تجربتي المهنية وارادة التحول من "الجبال" إلى"الدوائر"

عادة ما تتترك في نفسي كل شخصية ألتقي بها بصمة لا تفرقني , وغالبا ما أكون متعطشة قبل اجراء مقابلاتي مع الشخصيات التي أكون متأثرة بها , الى الإستماع والإستمتاع قدر الإمكان ليرتاح محدثي, ويمنحي مزيدا من وقته . وخلال التغطيات الصحفية والإتصالات والحوارات التي أجريتها على امتداد حياتي المهنية, بدءا بالناس العاديين عندما كنت أغطي صفحات المجتمع, ثم الفنانين والمثقفين عندما حولت اهتمامي للثقافة والفن, ثم مشاهير عالم الموضة عبر عملي كمسؤولة أزياء في " سيدتي" . كما شملت تغطياتي وحواراتي جوانب الإقتصاد والمال, وحتى تغطيات لمعارض عالمية للأسلحة.