فرانسيس ويلكنسون

فرانسيس ويلكنسون

في محاربتها ترامب.. كلينتون قد تجد رؤيتها الخاصة

يمكنك أن تقول ما تشاء حول خطاب دونالد ترامب الشرير، خلال المؤتمر الوطني الجمهوري العام، لكن تبقى الحقيقة أنه حقق واحدًا من أكبر أهدافه: أصبح ترامب الآن هو من يحمل راية «التغيير» في هذه الانتخابات. لقد أكد ترامب على ترشحه، ليس فقط باعتباره يطرح رؤية جديدة مختلفة عن المشهد السياسي الراهن، وإنما كذلك عن الخطاب الرئاسي الأميركي المألوف، والأعراف الديمقراطية التي تطورت على امتداد ما يزيد على قرنين.

حفلة البكاء على الذات في كليفلاند

أعلن حاكم فلوريدا السابق جيب بوش في سبتمبر (أيلول) الماضي عن قوله: «نقف في هذه اللحظة عند مفترق طرق. هل سنتخذ توجه ريغان، التوجه المتفائل الباعث على الأمل، وهو التوجه القائم على فكرة أن تأتي إلى بلادنا على نحو قانوني، وتسعى بدأب وراء تحقيق أحلامك، ما يمكنك من خلق فرص أمامنا جميعًا؟ أم سنتبع توجه دونالد ترامب، التوجه الذي يزعم أن كل شيء سيئ، وكل شيء سينتهي؟». من جانبهم، أجاب الناخبون الجمهوريون منذ أمد بعيد عن السؤال الذي طرحه جيب بوش.

أميركا.. البعض يريدها حربًا عرقية

كان العنوان الرئيسي لموقع «درودج ريبورت» الإخباري يقول: «مقتل رجال الشرطة البيض خلال مسيرة الأميركيين الأفارقة»، والتي تضم عشرات الآلاف من المتظاهرين السود السلميين في مختلف مدن البلاد. واندفعت صحيفة «نيويورك بوست» بالعنوان الافتتاحي المثير للاستفزاز «الحرب الأهلية». وتغافل عضو سابق بالكونغرس عن لفظة «الأهلية» وأعلن على «تويتر» يقول: «إنها الحرب»، وداعيا الرئيس إلى «الحذر». (ولقد عمد إلى إلغاء التغريدة بعد ذلك، مما أدى إلى تخليد ذكراها على عكس ما توقع). إنه جزء خبيث ومؤذ من أميركا، ذلك الذي يبدو مفعما بخيبة الأمل لعدم اندلاع الحرب الأهلية حتى الآن في البلاد.

انتقادات ترامب للهجرة تمر عبر بروكسل

عبر حديثه إلى قناة «إن بي سي» بعد وقت وجيز من وقوع الهجمات الإرهابية المروعة في بروكسل، صرح دونالد ترامب بأنه يتعين على الولايات المتحدة في مثل تلك الظروف، إغلاق الحدود الوطنية تماما حتى يمكننا الوقوف على ما يجري. ويبدو خطاب ترامب في الوقت الراهن مألوفا: حيث إن اقتراحه يعكس قدرا عميقا من العدوانية والغموض المتعمد المقصود - الذي ترافق بدعوة أخرى إلى «توسيع» نطاق القانون الأميركي للسماح بتعذيب المشتبه بهم في حوادث الإرهاب.

كيف فجرها دونالد ترامب؟

مع بداية عام 2016، يواجه الجمهوريون تحديات تعتبر مألوفة بقدر ما هي عميقة. أولاً الحزب الجمهوري لا يزال حزب البيض بالأساس في دولة متعددة الأعراق والثقافات. وثانيًا القاعدة الاقتصادية للحزب - أي خفض الضرائب على الأثرياء وكل شيء سوف يتحول إلى الأفضل - قد فقدت زخمها منذ زمن طويل لدى الرأي العام الأميركي. وبعد عام أو نحوه من الحملة الانتخابية الرئاسية القوية، لم يتمكن الحزب من إحراز أي تقدم يُذكر في مساوقة خيالاته الاقتصادية مع العالم الواقعي الحقيقي.

الإرهابيون يسيطرون على عقولنا

لاحظ تنظيم «داعش»، الذي يمزج العنف الشديد بأفضل آيديولوجيا دينية في القرن السابع الميلادي، قوة تأثير الصور علينا. ولكن تنظيم «داعش» علم جيدا قيمة بث الرعب في النفوس. إن هذه الجماعة لا تهتم كثيرا بالتطور التقني، أو القوة الفكرية، أو القوة السياسية عندما تقوم بقطع رؤوس ثلاثة رجال غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم.

الجمهوريون يخافون هيلاري كلينتون

يبدو أن كثيرا من الجمهوريين يركزون على هيلاري كلينتون هذه الأيام. كتب جوناثان ألين في «بلومبيرغ نيوز»: «هاجم المرشحان الجمهوريان المحتملان للرئاسة هيلاري كلينتون، إذ وصفها السيناتور عن ولاية فلوريدا ماركو روبيو بأفشل وزيرة للخارجية، بينما أثار السيناتور عن كنتاكي راند بول الحديث عن مونيكا لوينسكي».