فاي فلام

فاي فلام

على العلماء التمسك بالعلوم وترك الهندسة الاجتماعية وشأنها

جاء إعلان «مركز الحد من الأمراض» أن الأشخاص الذين تلقوا اللقاح يمكنهم الآن الخروج من دون أقنعة غريباً ومربكاً، لأن المشي والركض من دون قناع يعد من الأنشطة منخفضة الخطورة بالفعل، وكان كثير من الناس، سواء تم تطعيمهم أم لا، يفعلون ذلك على أي حال. فمثل هذه التوصيات والقواعد المتعلقة بالصحة العامة تصدر من دون مبرر واضح وتخلو من أي جديد. لجأ بعض الخبراء إلى منصة «تويتر» ليقترحوا أن الإرشادات الجديدة كانت شكلاً من أشكال الهندسة الاجتماعية - لتشجيع الناس على الحصول على اللقاح من خلال منحهم مكافأة. لن تُكسب ثقة الجمهور من خلال إصدار قواعد جديدة عندما لا تكون هذه التغييرات مدعومة بأدلة جديدة.

«كوفيد ـ 19»... الموجة الرابعة

هل بدأنا إذن في موجة رابعة لجائحة فيروس «كوفيد - 19» داخل الولايات المتحدة أم لا؟ من ناحيته، أطلق مايكل أوسترهولم توقعاً بأن نعاين تفشياً للجائحة يعادل «إعصاراً من الفئة الخامسة» هذا الربيع.

أميركا... صراع حول الوباء

لا تعد عمليات إعادة الفتح المتسارعة للمؤسسات التجارية داخل الولايات المتحدة خرقاً لـ«العلم» المرتبط بفيروس «كوفيد ـ 19». ورغم أن بعض الأفراد العلماء يحذرون من تنامي أعداد الوفيات المرتبطة بالفيروس جراء هذه الخيارات، فإنه لا توجد معلومات علمية يمكنها أن تخبرنا على وجه الدقة، كيف ينبغي لنا موازنة الصحة العامة في مواجهة الاحتياجات الإنسانية الأخرى.

إشراك الناس في مسألة اللقاح

من المريب للغاية تلك النصيحة الصادرة عن خبراء الصحة العامة بتلقي أي لقاح متاح على الرغم من أن بعض اللقاحات لديها أرقام فاعلية أكثر جدية من غيرها. ومن المفهوم أنَّ الناس يريدون الحصول على أفضل اللقاحات المتاحة. ولقد اعتاد المواطن الأميركي على فكرة اختيار المستهلك فيما يتعلق بالمستحضرات الدوائية – وإلا فما الداعي لوجود كثير من الدعاية الموجّهة مباشرةً إلى المستهلك؟

لا داعي للقلق من مخاطر «كوفيد»

أعلنت وزارة الزراعة الأميركية الآن أنه «لا يوجد دليل موثوق به» على أن الناس يمكن أن يصابوا بفيروس «كوفيد - 19» جراء لمس العبوات في متجر البقالة. للوهلة الأولى، يبدو ذلك وكأنه اكتشاف، لكن الواقع يقول إنه ما من دليل على ذلك ظهر في ربيع عام 2020 أيضاً. فطوال فترة الوباء، كان هناك ميل للتكهنات بشأن مخاطر محتملة واحتمالات غير يقينية تتعلق بانتشار الفيروس. فلطالما كان خطر الإصابة بـ«كوفيد - 19» من محلات البقالة أو رسائل البريد أو أرجوحات الأطفال في المتنزهات مجرد تخمين.

«كورونا» وحدود التحور

مر عام منذ انطلاق صفارات الإنذار الأولى بخصوص فيروس «كورونا»، ورغم التراجع في أعداد الإصابات ثمة مخاوف جديدة بدأت تطفو على السطح.

العلم والإنصاف في توزيع اللقاح

من الألغاز العسيرة الجمع بين العلم والإنصاف في توزيع لقاحات فيروس كورونا المستجد في الآونة الراهنة. فمن شأن العلم المساعدة في التنبؤ بكيفية توزيع الجرعات المحدودة للإقلال من معدلات الوفيات الإجمالية، ما يعني ضرورة التصرف سريعاً، الأمر الذي يؤثر بدوره على الإنصاف المطلوب في التوزيع. وهكذا ينتهي بنا الأمر إلى الغضب من حصول مديري المستشفيات على الجرعات قبل المقيمين في دور رعاية المسنين، أو حصول الأبناء والأحفاد على الجرعات قبل آبائهم وأمهاتهم المسنين، تماماً كما ذكرت مجلة «أتلانتيك». بلوغ حد الكمال من المستحيلات.

ما زلنا لا نعلم مصدر «كوفيد ـ 19»

يرغب الناس في معرفة من أين جاء فيروس «كورونا». لو أنَّ البشر أصيبوا به من الخفافيش، يبقى هنا تساؤلان: أين وكيف؟ هل فرَّ فيروس «كوفيد - 19» من أحد المعامل، مثلما لمَّحت العديد من المقالات؟ وفي الوقت الذي ترفض أعداد متزايدة من العلماء فكرة الإطلاق المتعمد للفيروس في إطار نظرية مؤامرة، فإنَّه ليس باستطاعتهم أن يرفضوا على نحو كامل إمكانية أن يكون الفيروس قد هرب من مكان ما عن طريق الخطأ. ويمكن لتحقيقات دولية تسليط الضوء على الأمر، لكنَّها واجهت بداية صعبة ومتعثرة. من جهته، ظلَّ فريق التحقيق التابع لمنظمة الصحة العالمية معلقاً لشهور قبل أنْ يسمح له أخيراً بدخول الصين، هذا الأسبوع.

لقاحات «كوفيد 19» بحاجة لمزيد من الاختبارات

إذا كان هناك موضوع مشترك في أخطاء استجابة الولايات المتحدة لجائحة فيروس «كورونا» المستجد، فهو القدر المذهل من الهدر، فقد أضاع قادتنا الوقت، فضلاً عن ثقة الجمهور والموارد الاقتصادية والعاطفية للناس، كما أهدروا فرصة القيام بعمل علمي جيد، مثل اختبار الأدوية واللقاحات بطريقة تخدم المصلحة العامة، وليس خدمة مصلحة شركات الأدوية. وصحيح أنه ليس هناك شك في أن لقاحات وعلاجات «كوفيد19» ستنقذ كثيراً من الأرواح، لكننا لا نجري أنواع الدراسات العلمية اللازمة لتحديد أفضل اللقاحات والعلاجات لتحقيق أقصى قدر من إنقاذ الأرواح وتقليل الأسابيع التي نتحمل فيها هذه القيود الاجتماعية والاقتصادية غير المسبوقة.

لا تفزعوا من قصص إعادة الإصابة بـ«كوفيد ـ 19»

غالباً ما تدور القصص الأكثر استحواذاً على الاهتمام وإثارة للرعب فيما يخص الوباء الحالي، حول حالات فردية - من عينة شخص أصيب بالفيروس مرتين، أو شخص شاب ورياضي يموت جراء الإصابة بالفيروس، أو شخص كبير في السن من المحتمل أنه كان حاملاً للعدوى على امتداد أكثر من شهرين. والخوف أن تكون مثل هذه الظواهر منتشرة، لكن العلماء الذين عكفوا على دراسة المرض المسبب للعدوى الناجم عن الإصابة بالفيروس يقولون إنه من الطبيعي معاينة تباينات متطرفة في ردود فعل الأجسام البشرية لأي فيروس. خلال فترة مبكرة من ظهور الوباء، غالباً ما وصف الناس المرض بناء على تجربتهم أو تجربة شخص يعرفونه.