إيلي ليك

أحد أنصار الأسد يتبرأ منه

لا يعتبر رامي مخلوف رجلاً يعتاد المصاعب، ذلك أن رجل الأعمال السوري وابن خال رئيس النظام، بشار الأسد، نجح في بناء ثروة ضخمة داخل سوريا، وكان يملك حتى وقت قريب واحدة من شبكتي هاتف جوال في البلاد. إلا أن هذا الوضع بأكمله بدأ في التغير هذا الربيع. في مايو (أيار)، ألقت السلطات القبض على بعض معاوني مخلوف وبدأوا في تحصيل ضرائب بأثر رجعي بقيمة تتجاوز 180 مليون دولار. وخلال الشهر ذاته، خرج رامي مخلوف إلى شبكات التواصل الاجتماعي لطرح حجته فيما يخص راعيه السابق الذي تحول الآن إلى قاضيه.

حرب الأجواء بين روسيا وأميركا

يتأهب الرئيس دونالد ترمب للانسحاب من المعاهدة الثانية للحد من الأسلحة مع روسيا، اعتباراً من أدائه اليمين الدستورية، مع المعارضة الأميركية التي دخلت بالفعل في حالة غضب عارمة. وغرد مايكل هايدن، الرئيس الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية على حسابه في «تويتر» يقول: «هذا جنونٌ محض».

قبضة إيران تتراخى في العراق

عندما استهدفت صواريخ أميركية أهمّ لواء وقائد أهم جماعة مسلحة في إيران، وأردته قتيلاً في بداية يناير (كانون الثاني) الماضي خلال زيارته إلى بغداد، بدا الأمر كأنه سيتم طرد القوات الأميركية من العراق. وبعد ساعات قليلة من الهجوم الأميركي اجتمع البرلمان العراقي وأصدر قراراً رمزياً بطرد القوات الأميركية من البلاد. مع ذلك، وبعد مرور 4 أشهر، لا تزال القوات الأميركية موجودة في العراق، ومن الواضح أيضاً أن عمليات القتل قد منحت الحكومة العراقية الجديدة فرصة لتأكيد استقلالها عن دولة الجوار.

ترمب وبوتين وذكرى مصافحة شهيرة بين عملاقين

خلال أغلب فترة رئاسة السيد دونالد ترمب السابقة، مارست حكومته ضغوطها للتخفيف من غريزته المتقدة لاسترضاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ورغم محاولات الرئيس ترمب المستمرة - والمثيرة للحيرة - لتملق السيد بوتين مع رغبته الملحة في تحسين العلاقات الثنائية مع روسيا، فإن الإدارة الأميركية قد وسعت من العقوبات الاقتصادية ضد موسكو، وطردت جواسيس الكرملين من البلاد، وشنت حرباً دبلوماسية وسياسية شديدة على وكلاء روسيا في مختلف البلدان. وفي بعض الأحيان، ورغم كل شيء، يفوز الرئيس الأميركي في مساعيه.

الماضي السري لإيران في بؤرة الضوء

منذ خمس سنوات، ومع اقتراب أميركا من تحديد التفاصيل النهائية للاتفاق النووي الإيراني، تهاون المفاوضون في طلب رئيسي؛ وهو عدم إلزام إيران بتفسير الأبعاد العسكرية المحتملة لأنشطتها النووية السابقة. جاء هذا الاتفاق ضمن تقرير صادر في ديسمبر (كانون الأول) 2015 عن «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، التي أنهت تحقيقاً طويلاً بشأن برنامج إيران النووي. مع ذلك؛ يبدو أنه تمَّت إعادة فتح ذلك التحقيق حالياً، حيث ذكرت وكالة أنباء «بلومبرغ» أن «الوكالة الدولية» وبّخت إيران لعرقلتها عمل مفتشين لديهم أسئلة جديدة عن أعمال إيران السابقة في مجال صناعة الأسلحة النووية.

التحالف بين أميركا وبريطانيا قد يصبح أكثر هشاشة

عندما أعلن رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون في يناير (كانون الثاني) أنه سيسمح لأكبر شركة اتصالات في الصين بأن يكون لها دور محدود في إنشاء شبكة جيل خامس لاسلكية «5G» لبلاده، حذرت الولايات المتحدة من عواقب وخيمة حال حدث ذلك. ووفقاً لمسؤولين أميركيين، فقد أمر الرئيس دونالد ترمب إدارته مؤخراً بتحديد طبيعة تلك العواقب، وأطلق «مجلس الأمن القومي» مراجعة مشتركة بين الهيئات المعنية لتحديد الأصول العسكرية والاستخبارية التي يتعيَّن إزالتها من المملكة المتحدة حال شاركت شركة «هواوي» في بناء شبكة «5G». ويتعلق الخلاف بين الحليفين بتحديد ما إذا كان بإمكان أي منهما تقليص حدة التهديد الاستخباراتي، الذي ي

رسالة ترمب القاتلة لنظام إيران الإرهابي

على امتداد 40 عاماً، انشغل الرؤساء الأميركيون بسؤال جوهري بخصوص إيران، كان أفضل إيجاز له ما طرحه هنري كيسنجر: هل هي دولة أم قضية؟ مساء الخميس، قدم دونالد ترمب له الإجابة: إيران قضية، تحديداً قضية إرهابية، وسيجري التعامل معها على هذا النحو. ربما يخلف الهجوم الذي وقع باستخدام طائرات «الدرون» الذي أمر بتنفيذه ترمب، وأسفر عن مقتل الجنرال قاسم سليماني الذي يصعب على النظام الإيراني الاستغناء عنه، تبعات دائمة. جدير بالذكر أنه منذ عهد جيمي كارتر، فرض الرؤساء الأميركيون المتعاقبون عقوبات ضد إيران وقياداتها لرعايتهم جماعات إرهابية مسؤولة عن أعمال فوضى وسفك دماء بمختلف أرجاء العالم.

هل كانت تركيا تعلم بمكان البغدادي؟

بينما يتفحص محللون استخباراتيون أميركيون وثائق إلكترونية وورقية جرت مصادرتها خلال من مخبأ أبي البكر البغدادي، يهيمن سؤال واحد على أذهانهم: كيف تمكن زعيم تنظيم «داعش» من إيجاد ملاذ له في محافظة سورية تسيطر عليها القوات التركية والأخرى الموالية لها؟ وأخبرني ثلاثة مسؤولين أميركيين معنيين بالأمن الوطني أنهم يرغبون في معرفة المزيد عن حجم المعلومات التي كانت لدى تركيا بخصوص مكان البغدادي.

إيران وراء الهجوم على منشآت النفط السعودية

في أعقاب الاعتداء الحوثي الذي استهدف منشأة تكرير النفط الخام بشركة أرامكو السعودية، أوضح وزير الخارجية مايك بومبيو نقطة واضحة وضرورية، وهي أن إيران تقف وراء الاعتداء. من الواضح أن المتمردين الحوثيين في اليمن يفتقرون إلى طائرات «درون» والصواريخ، وكذلك الخبرة اللازمة لمهاجمة البنية التحتية داخل المملكة العربية السعودية.

دليل روسيا في سوريا لن يفلح مع فنزويلا

يعتزم الروس التحرك بالأسلوب نفسه في فنزويلا، حيث لخص تصريح مسؤول وزارة الخارجية الروسية الرسمي مضمون المكالمة الهاتفية، التي جرت في 1 مايو (أيار) الماضي بين مايك بومبيو ولافروف، بشأن إجراء «حوار بين كل القوى السياسية في البلاد». وقد أخبرني المسؤولون الأميركيون بأنهم يتوقعون أن يقترح لافروف إجراء مباحثات مع مادورو والمعارضة، بحيث يستمر الأوتوقراطيون في السلطة، فيما يتفاوض الطرفان بشأن شروط إجراء انتخابات جديدة. ليست هذه بالفكرة الجديدة، حيث إن مادورو نفسه قد أجرى مباحثات مع معارضيه، من قبل، فقط ليتراجع عن التزاماته لاحقاً.