د. شمسان بن عبد الله المناعي

د. شمسان بن عبد الله المناعي

السعودية صمام أمان لحفظ الاستقرار

المملكة العربية السعودية دولة لها وزنها وثقلها السياسي والاقتصادي والاستراتيجي في المنطقة مما جعلها صمام الأمان لحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي، ولذا ليس غريباً أن تكون هدفاً لمن يريد الإضرار بها، ولكن أن يصل الأمر باتهامها بأنها وراء عملية اختطاف صحافي، فهذا ما لا يصدقه من يعرف السعودية عن قرب، ولذا جاءت قضية اختفاء جمال خاشقجي في تركيا واتهام المملكة بأنها تقف وراءها بأنها مثيرة للدهشة. بيد أنه لا غرابة في هذا الاتهام من حيث إن الذين يكنون العداء للسعودية مهما تعددت مشاربهم فهم يريدون أي شيء يشفي نفسياتهم السيئة، سواء مادة إعلامية مدبلجة أو غيرها لكي يحققوا أغراضهم الدنيئة، ولذا جاءت الحملة ا

النظام الإيراني يقود بلده إلى التهلكة

أحداث العرض العسكري في الأحواز أربكت ملالي إيران وجعلتهم في حالة تخبط في تصريحاتهم، وأخذوا يكيلون الاتهامات مرة إلى أميركا والغرب ومرة إلى دول خليجية، مما يكشف أنهم لم يتوقعوا أن يحدث ما حدث، وما علموا أن الشعوب لا تنسى من يضطهدها ويمثل بجثث نسائها وأطفالها وكبار السن فيها، حيث لم ولن يحدث على مر التاريخ في العالم ما يحدث في إيران وفي الأحواز العربية، إذ تتم عمليات الإعدام في الشوارع، وتظل الجثث معلقة لأيام هذا ما يحدث في الأحواز. كانت إيران تتطلع إلى السيطرة على الأحواز منذ القرن التاسع عشر، حتى تحقق لها ما أرادت حين تمكنت الدولة البهلوية الإيرانية في نوفمبر (تشرين الثاني) 1925 من استدراج الش

إدلب: دول العالم تنشد السلام

تتجه أنظار العالم نحو محافظة إدلب السورية، التي أصبحت السيطرة عليها من قبل النظام وحلفائه صعبة، حيث فيها تتقاطع مصالح دول كثيرة، لعل أهمها تقاطع مصالح تركيا وروسيا، فجزء من إدلب هو من الحدود التركية، وسيطرة قوات النظام وروسيا عليها وإيران تراه تركيا تهديداً للأمن التركي. وحذر الرئيس التركي، في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال»، من أن «العالم سيدفع الثمن»، وحذرت أميركا وبريطانيا وألمانيا وبقية الدول الأوروبية من أن استخدام الحكومة السورية للسلاح الكيماوي في إدلب لن يكون مقبولاً، وسترد ألمانيا على الأرض، بما يتوافق مع دستورها والقانون الدولي، فيما هدد الرئيس الأميركي والرئيس الفرنسي أنه إذا ما

حماس وهدنتها مع إسرائيل

ليست هناك نار بغير دخان، الهدنة المزمع توقيعها بين حماس وإسرائيل متوقعة لا محالة، خصوصاً أن حركة حماس تحاول بكل الطرق ومهما كان الثمن أن تعطي نفسها دوراً أكبر من حجمها الطبيعي على الساحة الفلسطينية على حساب سكان غزة ضحايا هذا الدور المقلوب على أمرهم، فتزج بالأطفال والنساء في القيام بأعمال لا ترتقي إلى مستوى النضال الوطني، ومن قبل دخلت مع إسرائيل في حرب كانت نتيجتها الخراب والقتلى والأسر المشردة لأهل غزة، وتحاول الآن أن تتنطط على الحبال أكثر بإقامتها هدنة مع إسرائيل، وجعل نفسها أداة لمن يريد أن يتدخل في شؤون الفلسطينيين، فتفتح الباب على مصراعيه لإيران، ومرة تتحالف مع قطر وأخرى مع تركيا؛ الدول ا

يهرفون بما لا يعرفون

لا ندري من يقف وراء التقارير المشبوهة عند بعض الخبراء في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ففي الوقت الذي يتجاهلون فيه المجازر والمذابح التي يتعرض لها بعض الشعوب مثلما يحدث في سوريا حيث التطهير العرقي للشعب السوري، إضافة إلى ما يحدث في اليمن من قبل الحوثيين، يُبرزون قضايا تم الفصل فيها منذ زمن بعيد مثلاً في دول صغيرة مثل مملكة البحرين، حيث يظهرون ما حدث في مملكة البحرين كأنه أبشع ما تتعرض له الشعوب في العالم. تقاريرهم لم يتبدل فيها حرف واحد ولم يجفّ حبرها منذ سبع سنوات. الادعاءات نفس الادعاءات؛ تزايُد قمع المتظاهرين، ومصادرة الحريات...

العراق... الأسباب الحقيقية وراء المظاهرات

ما يلفت النظر في أحداث البصرة يوم الأحد 8 يوليو (تموز) في قضاء المدينة شمال البصرة، عندما شارك مواطنون في وقفة احتجاجية للمطالبة بالوظائف أمام مقر إحدى الشركات النفطية العاملة في المنطقة، نتج عنه مواجهة مع قوات الأمن، فجأة جاء رد الحكومة كأنها كانت تتوقع الأحداث، حيث تقدم رئيس الوزراء والحكومة في اليوم الأول بإطلاق سلسلة من المشاريع لمحافظة البصرة.

إيران بين غضب الداخل ونبذ الخارج

ظن النظام الإيراني أن الحلم الإمبراطوري الصفوي الذي كان يحلم به الخميني سوف يتحقق، وأخذ بالتوسع في الدول المجاورة تحت دعوى نشر الثورة الإيرانية، ونصرة المستضعفين في العالم. وإن كانت هذه الدعوى وجدت صدى لها في عدة بلدان، مثل لبنان والعراق وسوريا واليمن، فإن هذا التوسع أصبح على حساب قوة إيران، فها هي آخذة في الضعف في الداخل، والانحسار في الخارج.

إيران تسيس الإرهاب في البحرين

دخل الإرهاب في البحرين مرحلة جديدة ألا وهي مرحلة «التسيس»، بعد أن كان يطلق عليه زوراً وبهتاناً «مقاومة شعبية»، وإيران هي من تقف وراء «تسيس» الإرهاب منذ أن بدأ في البحرين، وهذه حقيقة معروفة منذ فترة طويلة، ولكن الأحداث الأخيرة الخطيرة أكدت للمسؤولين في البحرين بما لا يدع مجالاً للشك أن الإرهاب أصبح يهدد الأمن الوطني؛ وذلك عندما كشفت السلطات الأمنية في البحرين بتاريخ 26 مارس (آذار) الماضي عن مخطط إرهابي كبير بعد إلقاء القبض على خلية إرهابية تطلق على نفسها «سرايا الأشتر» في قرية النويدرات، وهي التي تبنت قتل الملازم أول هشام حسن محمد الحمادي، الذي قتل بطلق ناري في منطقة البلاد القديم، وتوعدت بالقي

الأبعاد السياسية لزيارة خادم الحرمين لدول آسيا

زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى عدة دول في آسيا، أغلبها دول إسلامية، شملت ماليزيا وإندونيسيا وجمهورية بروناي واليابان والصين، ليس الهدف الأساسي منها فقط عقد اتفاقيات استثمارية وتجارية واقتصادية، ولكن الأهم من ذلك كله أن لها دلالات سياسية بعيدة المدى، حيث جاءت هذه الزيارة لإيصال رسالة غير مباشرة للدول المارقة، خصوصاً إيران، التي تهدف إلى تقليص الدور السعودي في المنطقة، وتعمل على تأجيج الوضع الأمني في السعودية، وتدرك أن السعودية لها ثقلها وعمقها الآسيوي الإسلامي، الذي يمثل جزءاً كبيراً في أكبر قارة في العالم.

روسيا المفاوض الرئيسي في «جنيف 4»!

يبدو أن حلقات مؤتمرات جنيف مستمرة في حل القضية السورية وسوف تطول وما مفاوضات جنيف 4 إلا حلقة من حلقات هذا المسلسل الدراماتيكي الذي كان ويكون فيه الشعب السوري هو الضحية وتأكد بما ليس مجالاً للشك أن روسيا هي التي تمسك بخيوط اللعبة وأثبتت إلى الآن أنها قادرة على «قتل القتيل والمشي في جنازته».