د. شمسان بن عبد الله المناعي

هل تقوم حرب الخليج الرابعة؟

ما نشهده اليوم من حرب كلامية ساخنة بين أميركا وإيران ربما لن تزيد عن ذلك، فلقد تعودنا على مثل هذه التهديدات الكلامية، ومن ناحية أخرى قد تقود مثل هذه التهديدات الساخنة إلى حرب، وذلك بسبب واقعية الأسباب، خاصة أن هناك مجموعة من المؤشرات والدلائل التي توحي بأن هناك حرباً قادمة بين أميركا وإيران، حيث الإجراءات الأمنية بين دول العالم على قدم وساق، إذ من ناحية نجد أن أميركا نصحت رعاياها في العراق بالعودة، وكذلك فعلت بعض الدول من مواطنيها في العراق بالعودة إلى بلادهم إذا لم يكن لهم حاجة مثل دولة الإمارات والسعودية والبحرين والكويت، وبذلك لا يستبعد أن تقع الحرب وخاصة بعد تصريح مستشار الأمن القومي جون ب

العراق صمام للأمن العربي

الموقع الجيوبولتيكي للعراق شكّل أهمية استراتيجية له وللدول المجاورة، حيث نجد في الطرف الجنوبي الغربي من قارة آسيا من منطقة تؤلّف جزيرة العرب التي تعد نقطة الوسط للقارات الثلاث، أوروبا وآسيا وأفريقيا، ويعد هذا الموقع من العناصر الثابتة في العراق، وبذلك يمثل العراق البوابة الشرقية للدول العربية كافة، خصوصاً دول الخليج العربي والجزيرة العربية المطلة على بحر العرب والقريبة من العراق والتي لها نشاطها التجاري والاقتصادي، ولذا أصبح العراق صمام أمان ليس فقط لدول الخليج العربية ولكن لكل الدول العربية، إضافةً إلى أن العراق من الناحية الاقتصادية يتمتع بمميزات كثيرة مثل وجود النفط والمعادن والثروات الزراع

التحالف المنهار والعقوبات الفتاكة

كان متوقعاً أن تلتقي ردود الفعل التركية والإيرانية والقطرية وهي تذرف دموع التماسيح على تنظيم الإخوان المسلمين لمجرد أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب عازم على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيماً إرهابياً، وهذا القرار لا يحقق مصالح كثيرة لكل دولة من الدول الثلاث، تركيا وإيران وقطر، وكل له أهدافه الخاصة، وهو تحالف شرس يأوي يسعى لتدمير المنطقة. التحالف ظهر إلى الواقع بدءاً من 5 يونيو (حزيران) 2017، وذلك عندما تمت مقاطعة قطر من قبل الرباعية العربية؛ بسبب المؤامرات التي يدبرها النظام القطري في المنطقة وضلوعه في الإرهاب، وإن كان اللوبي الإخواني له جذوره الممتدة على أرض قطر، حيث أصبحت قطر ملجأ للتنظيم

أطفال الحروب... ماذا ينتظرهم؟

مرحلة الطفولة هي المرحلة التي من المفترض أن يسعد الطفل فيها بحياته حيث اللعب واللهو والابتعاد عن منغصات الحياة وعن صخب الدنيا وما فيها من مكدرات مرحلة السعادة، كما يقول عنها علماء النفس، وتتكون فيها الذكريات الجميلة، وكذلك تبنى فيها القواعد التي تقام عليها الشخصية الإنسانية، لتحديد ما سيكون عليه هذا الطفل في المستقبل، ليعيش حياته في أمن وطمأنينة واستقرار، ولذلك للطفل حقوقه، كما نصت على ذلك الشرائع السماوية والقوانين الدولية. ويجب التعرف على الأطفال الذين تيتّموا أو انفصلوا عن أسرهم، وحمايتهم، بالإضافة إلى توفير المرافق الخاصة التي تضمن سلامتهم البدنية.

التحالف الثلاثي ضد «الجيش الليبي»

تمر منطقتنا العربية بمرحلة تستوجب الوقوف في صف واحد لمحاربة الإرهاب بكل أشكاله، ذلك لأن الإرهاب «لا دين له ولا وطن». ومما يثير الدهشة أن هناك أنظمة عربية وإسلامية تدعم الإرهاب بشكل مباشر أو غير مباشر مثل تحالف إيطاليا وتركيا وقطر ضد الجيش الوطني الليبي، حيث بالأمس خرج علينا وزير الخارجية القطري، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء، بتغريدة على «تويتر» يقول فيها إن «تصرفات الميليشيات العسكرية بقيادة حفتر في ليبيا تعرقل في المقام الأول الجهود الدولية لتحقيق الحوار الليبي الوطني».

الجيش الليبي والقضاء على الميليشيات

نفد صبر الجيش الوطني الليبي على بقاء الوضع السياسي في البلاد على ما هو عليه، منذ الإطاحة بنظام القذافي. فإلى يومنا هذا، يعاني الليبيون من أعمال التخريب والعنف من جماعات إرهابية، لا تفرق بين طفل أو شاب، تفتك بالجميع.

القمة العربية أمام مفترق طرق

القمة العربية الثلاثون التي تعقد في تونس اليوم هي في نظري من أصعب القمم العربية، إذ لم يشهد التاريخ الحديث في الدول العربية تشتتاً وضعفاً في الموقف العربي كما يحدث الآن، وإذا ما استمر هذا الوضع السياسي سيشهد العالم العربي تفككاً أكبر مما هو عليه، وهذه هي المرة الثالثة التي تحتضن فيها تونس قمة الجامعة العربية منذ إحداثها. ورغم أن هناك حزمة من الملفات والقضايا العربية أمام هذه القمة، فإن من أبرز الموضوعات المهمة فيها هو قضية التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية.

«حماس» تحاصر غزة !

نطق بها أهل غزة واضحة لا تحتاج إلى تأويل، حيث قالوا «بدنا نعيش» بعد أن نفد صبرهم وضاقت بهم الحيل والسبل، فما كان لهم إلا أن أعلنوها «ثورة الجياع»، حيث إن أبسط حاجات الإنسان هي الغذاء والمسكن والدواء والعمل. إن جذور المشكلة في جوهرها تتمثل في أن قادة حركة «حماس» أخذتهم العزة بالإثم، خصوصاً بعد أن انهالت عليهم الأموال القطرية من جهة، والصواريخ الباليستية الإيرانية من «حزب الله» من جهة أخرى، منذ ذلك الوقت وهم يسلكون سياسات تربطهم وتورطهم في نفس الوقت، وهي قضايا أكبر منهم ومن قدراتهم الذاتية، ودخلوا في اللعبة الدولية وأداروا ظهورهم للقضية الفلسطينية ولسكان غزة خاصة، وزجوا بأنفسهم كقادة في قضايا لا

مجزرة المسجدين والكيل بمكيالين

تماماً كما يحدث في أفلام هوليوود السينمائية الأميركية التي تأخذ طابع العنف ويصور فيها مجرم وهو يدخل في مكان ما ويطلق النار على كل من هم موجودون في هذا المحل، هذا المشهد هو ما حدث بالضبط في مذبحة الجمعة في مسجدين في نيوزيلندا ولكن في الواقع وليس الخيال، حيث دخل رجل مسلح مسجدين بكرايستشيرش، وقام بإطلاق النار على المصلين فيهما، وهم يصلون صلاة الجمعة في خشوع وخضوع كما أمرهم ربهم بتاريخ 15 مارس (آذار) ويقوم بتصوير العمل بكاميرا فيديو لمدة 17 دقيقة، وعلاوة على ذلك أخبر رئيسة الوزراء النيوزيلندية قبل تسع دقائق من العمل الذي سوف يقوم به، ولم يحرك أحد ساكناً لأن هذا عمل متطرف ليس أكثر من ذلك عند الزعما

زيارة روحاني للعراق لم تؤتِ ثمارها

جاءت زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق لكي تكشف عن عمق الأزمة التي تعيشها طهران نتيجة العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها من معظم دول العالم، خصوصاً العقوبات الأميركية. وقبلها كانت إيران تعدّ العراق محافظة إيرانية، لذا لم يقم الرئيس الإيراني قبل ذلك بزيارة العراق». ولكن بعد أن انكشف الغطاء عن الأوضاع في العراق واتضح موقف الشعب العراقي، وأن إيران لا شأن لها بالعراق، وعمّت المظاهرات والاحتجاجات ضد الوجود الإيراني، وأحرقت صور الخميني في البصرة...