دانا ميلبانك

لا يعرف حقيقة السلام أحد أكثر من الضحايا الفلسطينيين

فيما يلي شاشة مقسمة لعصرنا الحاضر: في حين أن القوات الإسرائيلية كانت تقتل العشرات من المتظاهرين الفلسطينيين في غزة الاثنين الماضي، كان ممثلو إدارة الرئيس دونالد ترمب على مسافة 50 ميلاً في مدينة القدس، يحتفلون مع المسؤولين الإسرائيليين بافتتاح مبنى السفارة الأميركية الجديد هناك، ويشيدون بتفانيهم وإخلاصهم المشترك لأجل السلام. وأعلن جون سوليفان، نائب وزير الخارجية الأميركي بأن نقل السفارة الأميركية إلى القدس هو خطوة أكيدة على طريق السلام. وقال جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي في الاحتفالية إن السلام صار في متناول أيدينا اعتباراً من الآن. كما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يوم من

ترامب يقف ضد كل الناس وكل شيء

منذ نحو 90 يومًا عندما قبل دونالد ترامب ترشيح الحزب الجمهوري له للرئاسة، كان يحظى بلحظة اتزان وهدوء؛ فعندما هتف الحضور في المؤتمر الجماهيري: «اسجنها»، هز رأسه نافيًا، وقال: «لنهزمها في نوفمبر» (تشرين الثاني) المقبل. لقد كان حينها ترامب آخر مختلفًا عن ترامب الذي ظهر على الشاشة خلال المناظرة الرئاسية الثانية مساء الأحد الماضي، حيث كان مباشرًا؛ يواجه ثورة في حزبه بسبب مقطع مصور اكتشفته صحيفة «واشنطن بوست» ظهر خلاله وهو يتباهى بالاعتداء على النساء جنسيًا.

نصف مؤيدي ترامب عنصريون

ليس من الحكمة أن تقول هيلاري كلينتون، إن نصف مؤيدي دونالد ترامب عنصريون، وغير ذلك من الأوصاف، لكنها أيضا لم تكن مخطئة. ففيما يخص التأييد العنصري لترامب، فقد خفضت كلينتون من الرقم الحقيقي. فخلال كلمته أمام المؤتمر السنوي لـ«جمعية الحرس الوطني» الأميركية الذي انعقد مؤخرا، ظهر ترامب وكأنه «مصدوم وفي غاية الانزعاج» من إقدام كلينتون على وضع نصف مؤيديه في «سلة المهملات»، وكأنه لا يزال هناك من لم يصدم مما شاهدناه في الحملة، ومن ترامب نفسه، مع اقتراب حملة ترامب من نهايتها.

الـ«هاكرز» الروس والانتخابات الأميركية

علمنا في وقت سابق من الصيف أن مجموعة من الـ«هاكرز» من المعتقد على نطاق واسع ارتباطهم بالكرملين، نجحوا في اختراق رسائل بريد إلكترونية سرية تخص اللجنة الوطنية التابعة للحزب الديمقراطي وجهات أخرى. ونشرت «واشنطن بوست» مؤخرا تقريرًا لإيلين ناكاشيما ذكر أن «هاكرز» روسا استهدفوا كذلك أنظمة تسجيل بيانات الناخبين ببعض الولايات.

ترامب ونظرية المؤامرة

كم من الوقت سيتطلب الأمر قبل أن يتم إجبار المسلمين الأميركيين على ارتداء شارات صفراء مرسوم عليها الهلال والنجمة؟ لقد قال دونالد ترامب، الرجل الذي يرشحه الجمهوريون لأن يكون الرئيس، بالفعل إنه إضافة إلى حظر المهاجرين المسلمين، فإنه سيدرس كذلك إغلاق المساجد وإجبار المسلمين الموجودين في البلاد على التسجيل مع السلطات. والآن، يزعم ترامب، مستغلا مجزرة أورلاندو، أن «الآلاف» من المسلمين الأميركيين، وفروا الحماية أو أخفوا أبناء ديانتهم، ومستعدون لارتكاب مجزرة أكبر بسبب كراهيتهم للبلد الذي يعيشون فيه. قال ترامب على قناة «فوكس نيوز»، مؤخرا: «لديك الكثير، الكثير، الكثير من الناس، في الوقت الراهن، يعيشون ال

نخبة الجمهوريين تذعن لترامب

مساء الخميس، نشرت مجلة «ناشيونال ريفيو»، المجلة المحافظة العريقة، عددًا نددت فيه بدونالد ترامب. وجاء في المقال الافتتاحي للمجلة: «يعد ترامب بمثابة تهديد للمعسكر المحافظ الأميركي الذي جرى بناؤه على يد أجيال، وسيدمر ترامب هذا المعسكر لصالح شعبوية لا تقل طيشًا وفجاجة عنه هو شخصيًا». وجاء رد فعل اللجنة الجمهورية الوطنية سريعًا، حيث سارعت إلى إلغاء تصريح كانت قد منحته لـ«ناشيونال ريفيو» لاستضافة مناظرة بين مرشحين رئاسيين، الشهر المقبل. ويحمل رد الفعل هذا مؤشرًا على إذعان الحزب الجمهوري لترامب.

دونالد ترامب متعصب وعنصري

دعنا لا ننمق الكلمات، فدونالد ترامب متعصب وعنصري. سوف يعتقد البعض أن تلك وصمة شنيعة للمرشح الرئاسي الأبرز للحزب السياسي الكبير. مبدئيًا، أتفق على أن التنابذ بالألقاب أحد الأخطاء في سياساتنا. بيد أنه من الضروري ألا نلتزم الصمت في وجه الغوغائية، فترامب في هذه الحملة يتعقب الأميركيين من المهاجرين، واللاتينيين، والآسيويين، والنساء، والمسلمين، والآن خلف المعاقين.

سلبية أوباما المحيرة

أثّرت عواقب سلبية السياسة الخارجية للرئيس باراك أوباما على المواطنين الأميركيين أنفسهم هذا الأسبوع. يقبع زميلي جيسون ريزيان، مدير مكتب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية في طهران، في سجن إيراني منذ 15 شهرًا، بناء على اتهامات زائفة بالتجسس. وجرت محاكمته سرًا أمام محكمة صورية. وأفاد التلفزيون الرسمي الإيراني، يوم الأحد، بأن المحكمة أدانته. ولم يقل أوباما أي شيء حيال هذا الأمر. ولم يذهب إلى غرفة الاجتماعات ليدلي بتصريح. ولم يُصدِر حتى بيانًا مكتوبًا بشأن القضية.

واشنطن تكرر نفسها مع «داعش»

في البداية، كانت عملية «أوفرلورد»، ثم جاءت عملية «هزيم الرعد» وعملية «عاصفة الصحراء» وعملية «الحرية الدائمة». الآن، أفرز القتال ضد «داعش» مفهومًا جديدًا في الحروب الحديثة، يمكنك أن تطلق عليه عملية «التكرار العقيم». من جهته، صرح الرئيس أوباما، أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقده في نهاية زيارته للبنتاغون وطرح خلاله نظرة عامة على التطورات في سوريا والعراق، بأنه «إذا حاولنا القيام بكل شيء بأنفسنا عبر الشرق الأوسط وعبر جميع أرجاء شمال أفريقيا، فإننا بذلك سنتورط في عملية تكرار عقيم لجهودنا».

كلينتون.. من «بوينغ» إلى الذهب واليورانيوم

لا يُتوقع لعضو الكونغرس الجمهوري سين دافي، الذي كان يوما نجما في تلفزيون الواقع قبل أن يخوض غمار السياسة، أن يحتل أي ترتيب متقدم لتصنيف أفضل الأعضاء بالكونغرس، حتى لو استطاع أن يغطي الفضيحة التي ألمت به في مؤسسة كلينتون. فخلال جلسة استماع عُقدت بالبيت الأبيض مؤخرا، انتابت دافي حالة غضب شديد أثناء مناقشته العلاقة بين هيلاري كلينتون ومؤسسة بوينغ. «ففي عام 2009. وأثناء زيارتها لروسيا، أبدت هيلاري رأيا مخزيا بقولها إن شركة الطيران الروسية يجب أن تشتري طائرات البوينغ»، حسب إفادة دافي.