يقول مثل شعبي شائع في بريطانيا: «من يتعب من لندن يكون قد تعب من الحياة كلها».
ملايين من سكان لندن، وكثير من زوارها الدوريين، يسلمون بهذه المقولة من دون نقاش على اعتبار لندن عاصمة التسامح في الغرب، ومدينة تفتخر بـ«كوزموبوليتيها» وكونها ملجأً آمناً للأفراد والأقليات المضطهدين في أوطانهم.
في القرن السادس عشر، فتحت العاصمة البريطانية أبوابها لمئات الآلاف من الفرنسيين البروتستانتيين الذين نزحوا من بلادهم بعد مذابح «السان بارتيليمي» التي تعرضوا لها عام 1572، من قبل عصابات كاثوليكية (آنذاك، كانت «الداعشية» ظاهرة مسيحية أيضاً).
وإبان العهدين النازي في ألمانيا، والسوفياتي في روسيا، استقبلت لندن بصدر رح