ألبرت هنت
كاتب عمود في صحيفة بلومبيرغ

بصمات لا تنسى لجورج بوش الأب

قد يحتاج التاريخ لبعض الوقت قبل أن يصدر أحكامه، لكن الإطار العام هو جورج هربرت واكر بوش. في السياسة الخارجية تحديداً، فإن إنجازات الرئيس رقم 41 للولايات المتحدة، المعروف باسم «بوش 41» ليسهل تمييزه عن ابنه جورج واكر بوش رقم 43، باتت معروفة ومعترفاً بها من قبل الجميع. لكن ما يمنع من اعتباره أحد أهم الرؤساء الأميركيين هو عدم فوزه بفترة رئاسة ثانية، ذلك لأن المؤرخين المعروفين يجدون صعوبة في تصنيف الرؤساء الذين تولوا مناصبهم لفترة واحدة فقط. يحتفي أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء ببوش الذي ينتمي للحزب الجمهوري لسحره ونزاهته.

كيفية متابعة نتائج الانتخابات الأميركية

لا بد أن نغفر للناخبين الأميركيين نصيبهم من نفاد الصبر مع اقتراب بدء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس. فلقد خاضوا حملة طويلة ومرهقة ومثيرة للكثير من الانقسام ولا بد أنهم يريدون معرفة النتائج. بيد أن حكمهم الحقيقي على حالة الديمقراطية الأميركية من غير المرجح أن يكشف عن نفسه سريعاً مع اقتراب أمسية الاقتراع الساخنة.

السيناتور الذي لا يمكن لأحد تجاهله

يمكن إيجاز حياة وإرث جون سيدني ماكين في كلمة واحدة: «الجسارة». وليس هناك من بين جميع الشخصيات العامة الأميركية الحديثة من يجسد هذه الصفة أكثر من سيناتور ولاية أريزونا الذي توفي السبت بعد معركة مع سرطان المخ. وقد أظهر ماكين البسالة أثناء احتجازه في فيتنام بوصفه أسير حرب على مدار خمس سنوات ونصف.

ترمب والقوة الناعمة الأميركية

ربما قضى الهجوم الذي شنه ترمب منذ أسبوع ضد دول تنتمي غالبية سكانها إلى أعراق غير البيض على الطبقة الأخيرة من القوة الأميركية الناعمة، ويكفي إمعان النظر في ردود الفعل العالمية منذ أن وصف الرئيس الأميركي دولاً أفريقية، وأخرى بأميركا اللاتينية، بأنها «أوكار قذرة». لقد جاء هذا الوصف ليمثل الحلقة الأحدث في سلسلة من التصريحات العدوانية التي اتخذها رئيس يتسبب بتصرفاته في تقويض جاذبية أميركا وقيمها. ومن ناحيته، قال جوزيف ناي، الدبلوماسي المخضرم والأكاديمي الذي ابتكر منذ 3 عقود مصطلح «القوة الناعمة»: «لقد شكل مجيء ترمب كارثة على القوة الناعمة الأميركية».

متى تكون التسريبات هدفاً نبيلاً وواجباً وطنياً؟

أبدى رئيس لجنة شؤون الاستخبارات بمجلس النواب، ديفين نيونز، غضبه العارم إزاء التسريبات التي طالت واشنطن، تماماً مثل شخصية الضابط في فيلم «كازابلانكا» الذي شعر «بصدمة كبيرة» لدى اكتشافه وجود عمليات مقامرة داخل ناد للقمار. وطالب نيونز، عضو الحزب الجمهوري المنتمي لولاية كاليفورنيا، بفتح تحقيق حول التسريبات التي تناولت محادثات أجراها الرئيس دونالد ترمب مع قادة أجانب، وكذلك التسريبات المتعلقة بمستشار الأمن الوطني المستقيل، مايكل فلين.

فوز ترامب ليس تاريخيًا

يحاول مساعدو دونالد ترامب، من واقع فهمهم لرئيسهم الجديد، التنافس بشدة لوصف انتصاره الانتخابي بـ«التاريخي». ويستحق ادعاء كهذا مزيدًا من الفحص والتحري. من دون شك كان صعود دونالد ترامب إلى البيت الأبيض غير عادي ومثيرًا للدهشة، حتى وإن كان السبب الوحيد أنه أنتج أقل الرؤساء خبرة من الناحية السياسية وأدناهم شعبية في تاريخ الولايات المتحدة. ومن شأن ذلك الانتصار أيضًا أن تكون له عواقب دائمة: شكل المحكمة العليا الأميركية، وآفاق الحرب أو السلام، وتمزيق اللوائح وشبكة الأمان الاجتماعي. ولكن الانتخابات التاريخية بحق تعيد صياغة وجه السياسات الأميركية.

قد تؤتي ماكينة أصوات كلينتون ثمارها

من المعتاد في الأيام الأخيرة للانتخابات الأميركية رؤية كل طرف يهرول لتأمين أكبر عدد من الأصوات لناخبيه في يوم الانتخابات. ينطبق هذا على ما نراه في انتخابات العام الحالي، لكن مع توضيح مهم وهو أن الجهود ستكون أكثر تعقيدًا من ذي قبل، وأن أكثر من ثلث جمهور الناخبين سوف يكونون قد صوتوا بالفعل بحلول الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني).

مكسب هيلاري الأكبر

ربما لا تحتاج هيلاري كلينتون لمكسب آخر، فقد فازت بالفعل بالمكسب الأكبر خلال الـ12 أسبوعًا الماضية من السباق الرئاسي: الداعمين. والمقصود هنا الشخصيات البارزة المساندة لها التي بمقدورها حشد التأييد والمال خلفها. ومن بين كبار الداعمين لمرشحة الحزب الديمقراطي اثنان من الرؤساء السابقين، ونائب رئيس، وسيدة أولى تحظى بشعبية كبيرة، واثنان من الشخصيات المحبوبة في أوساط الناخبين الشباب الذين تسعى كلينتون لاجتذابهم. وعلى النقيض، نجد أن أبرز أعضاء الحزب الجمهوري إما أنهم لا يدعمون دونالد ترامب، أو لا يشاركون في مناسبات عامة ليعلنوا تأييدهم له خلالها.

هيلاري كلينتون واستحضار شخصية «الدكتور نو»

كان مكتب التحقيقات الفيدرالي محقًا بشأن توصيته بعدم فتح قضية جنائية بحق هيلاري كلينتون لاستخدامها البريد الإلكتروني الخاص بها، خلال فترة توليها منصب وزير الخارجية الأميركي.

أوباما وحلم الإنجاز الرئاسي الأخير

بدأ العد التنازلي للعام الأخير في رئاسته للبلاد، مع آخر خطاب حالة الاتحاد. وعلى الرغم من أنه عام الانتخابات والبيئة السياسية في الولايات المتحدة شديدة السمية، يتطلع أوباما إلى تحقيق إنجازين تشريعيين كبيرين؛ اتفاقية الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي، وإصلاح شامل لنظام العدالة الجنائية، ويتمتع كلا التشريعين بدعم من الحزبين الكبيرين داخل الكونغرس.