القوات السعودية المشتركة تصد هجوماً للميليشيات في ظهران الجنوب

القوات السعودية المشتركة تصد هجوماً للميليشيات في ظهران الجنوب
TT

القوات السعودية المشتركة تصد هجوماً للميليشيات في ظهران الجنوب

القوات السعودية المشتركة تصد هجوماً للميليشيات في ظهران الجنوب

تمكنت القوات السعودية المشتركة بمحافظة ظهران الجنوب التابعة لمنطقة عسير جنوب المملكة، من صد هجوم من قبل عناصر مسلحة تابعة لميليشيات الحوثي وصالح قبالة مراكز رقابة عسكرية متقدمة على الشريط الحدودي، وتعاملت فرق القوات السعودية مع المتسللين بالأسلحة المباشرة وتمكنت من قتل عشرات الحوثيين في مركز حصن الحماد العسكري بظهران الجنوب، وفقا لما نقلته قناة «العربية».
وخلال الاشتباكات في الجبهات اليمنية الداخلية، قتل اثنان من قادة الانقلاب في جبهة حيفان بمحافظة شبوة كما سقط العشرات بين قتيل وجريح في جبهات شبوة والجوف ومأرب وتعز ونهم، إثر قصف لمدفعية الجيش الوطني وغارات التحالف.
وشهدت العاصمة صنعاء غارات ليلية استهدفت فيها مقاتلات تحالف دعم الشرعية في اليمن معسكرات للانقلابيين، في وقت متأخر من مساء السبت، حيث استهدفت «مجمع 22 مايو العسكري» في سواد حنش وقرب مقر «الفرقة الأولى مدرع»، وذلك لليوم الثاني على التوالي.
كما استهدفت مقاتلات التحالف مواقع وتجمعات وتعزيزات للانقلابيين في نهم والجوف ومأرب وتعز، ما كبد الانقلابيين الخسائر البشرية والمادية الكبيرة.
وبحسب مصادر عسكرية؛ أحبطت قوات الجيش فجر أمس، هجوما شنته ميليشيات الحوثي وصالح في صرواح (غرب مأرب)، وأجبرتها على الفرار بعد سقوط قتلى وجرحى بصفوف الانقلاب.
كما تجددت المواجهات في جبهة الجوف، حيث تركزت بشكل أعنف في جبهات المتون والساقية والمصلوب، في حين تمكنت قوت الجيش الوطني من التصدي لهجمات الميليشيات على مواقعها في السلان وموقع القيزان بمديرية المصلوب.
وفي بيحان، استهدفت غارات التحالف اجتماعا لقادة الانقلابيين في مبنى الأحوال المدنية بالمديرية التابعة لمحافظة شبوة، وفقا لقناة «اليمن» الفضائية. وجاء الاستهداف ردا على إخلاء ميليشيات الحوثي وصالح مستشفى بيحان من المواطنين وإغلاقه على قتلاها وجرحاها جراء غارات التحالف، إضافة إلى تنفيذها حملة اعتقالات عشوائية بصفوف المواطنين من شوارع المديرية.
وشنت قوات الجيش الوطني في «اللواء 26 مدرع»، قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع الانقلابيين في جبهة بيحان، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى منهم.
وبحسب مصادر ميدانية في اللواء 26 مدرع، فإن «قوات الجيش الوطني في اللواء 26 مدرع دكت تحركات وتحصينات الميليشيات الانقلابية بقصف صاروخي ومدفعي في جبهة بيحان، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين، حيث سقط منهم قائدان ميدانيان وتم تدمير عتاد عسكري»، مضيفة أن «وحدة الصواريخ في اللواء دكت بكثافة بالصواريخ والمدفعية مواقع وتحركات العناصر الانقلابية في أطراف ريف طوال السادة ومنطقة وادي الدقيق من المحورين الشمالي الغربي لمدينة بيحان، وكذا خطوط إمداد الميليشيات الانقلابية في محيط وادي الدقيق ومنطقة البركة»، طبقا لما نقله موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت».
وأكدت أن «وحدة القناصين في (اللواء 26 مدرع)، نفذت عملية نوعية في محيط تبة 14 بمنطقة البركة أدت إلى مقتل عنصرين وإصابة آخر من الانقلابيين، بينما تمكنت قوات الجيش من كتيبة الحزم من كسر محاولة تسلل للميليشيات في ريف طوال السادة ومنطقة وادي الدقيق في المحور الشمالي الغربي لمدينة بيحان، وأجبرتها على التراجع».
وفي جبهة تعز، أكدت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» استقدام تعزيزات للانقلابيين بأربعة أطقم عسكرية تحمل عناصر مسلحة وعتاد إلى جولة القصر وكذا مواقعها في السلال ومعسكر القوات الخاصة بتعز، تحسبا لشن عملية عسكرية من الجيش الوطني لاستكمال تطهير الجبهة الشرقية بما فيها معسكر القوات الخاصة ومدرسة محمد علي عثمان، حيث الثكنات العسكرية الكبيرة للميليشيات الانقلابية.
تزامن ذلك، مع تقدم قوات الجيش باتجاه مفرق المخا غرب المحافظة، لاستكمال السيطرة على مثلث المخا بشكل كامل لتأمين معسكر خالد بن الوليد.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.