بلوغ «الرقم واحد» يبقى هاجس التلفزيونات اللبنانية في شهر رمضان

«وين كنتي» يحصد أعلى نسبة مشاهدة متصدراً لائحة أعمال الموسم

مسلسل «الهيبة» حلّ في المرتبة الثانية - مسلسل «وين كنتي2» يحصد المركز الأول بنسبة المشاهدة في لبنان
مسلسل «الهيبة» حلّ في المرتبة الثانية - مسلسل «وين كنتي2» يحصد المركز الأول بنسبة المشاهدة في لبنان
TT

بلوغ «الرقم واحد» يبقى هاجس التلفزيونات اللبنانية في شهر رمضان

مسلسل «الهيبة» حلّ في المرتبة الثانية - مسلسل «وين كنتي2» يحصد المركز الأول بنسبة المشاهدة في لبنان
مسلسل «الهيبة» حلّ في المرتبة الثانية - مسلسل «وين كنتي2» يحصد المركز الأول بنسبة المشاهدة في لبنان

لعلّ القمر هو الأمر الوحيد الذي تتفّق عليه محطتّا «إل بي سي آي» و«إم تي في» في ظلّ المنافسة الحادة التي تعيشاها في الموسم التلفزيوني الرمضاني. فالأولى أطلقته شعاراً تحت عنوان «يا قمر لاقينا» والثانية تتمسّك بـ«القمر عنّا» كشعار لها خلاله. وعلى الرغم من وجوده بشكل أو بآخر في رحاب المحطتين، فإنه لم يستطع أن يخفّف من سخونة المنافسة الواقعة بينهما منذ سنوات من أجل حصد «الرقم واحد». فهذه المرتبة تشكّل الرقم الصعب الذي يتوقان إلى تحقيقه في هذا الشهر بالذات كونه يحدد بما يقطع الشكّ، من بينهما يربح الحرب فيتفوّق على الآخر حاصدا أعلى نسبة مشاهدة لأعماله الرمضانية.
وعلى الرغم من أن نتائج هذه المنافسة ترتكز فقط على إحصاءات شركتي «ايبسوس» و«جي إف كاي»، فإن المعلنين على محطات التلفزة في لبنان قطعوا الشكّ باليقين عندما قاموا بخيارهم النهائي منذ عدة سنوات والقاضي بالاعتراف فقط بأرقام واحدة من الشركتين (إيبسوس)، ليبنوا على أساسها حملاتهم الترويجية لمنتجاتهم.
أصحاب المحطات وافقوا على هذه المعادلة وبمقدمهم «إل بي سي آي» التي لا تعترف هي أيضاً إلا بنتائج إحصاءات (إيبسوس) لتبني على أساسها موقعها بين زميلاتها من المحطات الأخرى. وفي المقابل رفضت «إم تي في» وهي المنافسة اللدودة للمحطة الأولى إحصاءات هذه الأخيرة لعدم ثقتها بأرقامها كما ردّدت أكثر من مرة متّهمة إياها بانحيازها بصورة مباشرة لـ«إل بي سي آي»، فاتّجهت إلى تصديق أرقام الشركة الثانية «جي إف كاي» متّخذة منها المصدر الموثوق بالنسبة لها. حتى إن مدير برامجها جوزيف الحسيني لم يتوان عن الاعتراف في حديث إذاعي قام به مؤخرا بأن «إم تي في» لديها مصادرها وإحصاءاتها الخاصة التي تؤكّد بأنها تشكّل الرقم الصعب بين زميلاتها، ضاربا بعرض الحائط جميع الأرقام الرسمية التي يتم الإعلان عنها عبر الشركتين المذكورتين، لا سيما وإنهما اتفقتا في العام الفائت وحسب أرقامهما الإحصائية على نتيجة واحدة ألا وهي أن «ال بي سي آي» حصدت أكبر نسبة مشاهدة للمسلسلات الرمضانية فخانتا توقعاتها مرة جديدة.
وحسب أحدث الإحصاءات الصادرة عن شركة «إيبسوس» والتي تشمل شهر رمضان منذ بدايته وحتى الساعة فيما يخص نسب المشاهدة التي حققتها محطات التلفزة بشكل عام في موسم رمضان فقد حلّت «إل بي سي آي» أيضاً هذا العام في المرتبة الأولى من نسبة المشاهدة الإجمالية للقنوات اللبنانية والمعروفة بـ(soa) في عالم الإحصاءات، إذ حقّقت ما يعادل 41 في المائة منها متفوّقة بذلك على زميلتيها «ام تي في» و«الجديد» إذ حصلت الأولى على نسبة 24 في المائة فيما بلغت لدى الثانية 23 في المائة.
كما جاء مسلسل «وين كنتي» (من كتابة كلوديا مرشيليان وبطولة ريتا حايك) والذي يعرض على شاشة «إل بي سي آي» في المرتبة الأولى بين المسلسلات الأخرى حاصدا نسبة مشاهدة بلغت 13.1 في المائة. ودائما وحسب إحصاءات شركة «إيبسوس» التي ترتكز في إحصاءاتها على عيّنة تتألف من 650 أسرة لبنانية تمثّل الكثافة السكانية في مختلف المناطق اللبنانية، فقد حلّ في المرتبة الثانية المسلسل العربي «الهيبة» «إم تي في» وهو من بطولة نادين نسيب نجيم وتيم حسن حاصدا نسبة مشاهدة بلغت 11 في المائة. فيما حلّ ثالثا المسلسل السوري «باب الحارة» والذي يعرض على شاشة «إل بي سي آي». وجاء المسلسل اللبناني «لآخر نفس» (يعرض على إم تي في من بطولة وكتابة كارين رزق الله) في المرتبة الرابعة محققا نسبة مشاهدة لامست 9.9 في المائة. وليحلّ بعده في المرتبة الخامسة كلّ من المسلسلين اللبنانيين «كاراميل» (بطولة ماغي بو غصن) و«ورد جوري» (بطولة نادين الراسي وعمار شلق) وليأتي من بعده على التوالي العمل اللبناني «زوجتي أنا» ويعرض على (الجديد) و«عطر الشام» (سوري يعرض على إل بي سي آي) و«بلحظة» (لبناني يعرض على الجديد) فيما حلّ في المرتبة 10 مسلسل «أدهم بيك» الذي يعرض على شاشة «إم تي في».
وفي المقابل جاءت أرقام شركة «جي إف كاي» مغايرة تماما عن تلك التي أعلنتها «إيبسوس» إذ أكدت بأن «الهيبة» احتلّ المركز الأول محققا نسبة مشاهدة بلغت 12.82 في المائة مقابل 12.35 لـ«وين كنتي» الذي حلّ حسب أرقامها الإحصائية في المرتبة الثانية. وفي هذا الإطار ذكرت الشركة نفسها ترتيب باقي المسلسلات التي تكمّل لائحة الأعمال الـ10 الأولى في رمضان لتأتي كالتالي: «باب الحارة» (إل بي سي) في المركز الثالث محققا 11.03 في المائة من نسبة المشاهدة، وليلحقه «لآخر نفس» في المركز الرابع (10.98)ومن بعده «كاراميل» و«ورد جوري» وليكرّ بعده «عطر الشام» «إل بي سي» و«بلحظة» «الجديد» و«أدهم بيك» «إم تي في» وليحل«زوجتي أنا» «الجديد» في المرتبة الأخيرة.
وفي ظلّ هذه الاختلافات في نتائج الإحصاءات يقع المشاهد اللبناني في حيرة من أمره في كلّ موسم رمضاني، فصحيح أنه ينجرف لا شعوريا وراء حبّه وتفضيله لمحطة عنوة عن غيرها أو بطل يعشقه، إلا أنه يعيش في كلّ موسم رمضاني حيرة الأستاذ الذي ينتظر أن تأتي نتائج امتحانات تلامذته كما يصبو. وفي النهاية يمكن القول بأن أرقام نسب المشاهدة قد تشهد تغييرا في الحلقات الأخيرة من الأعمال التي تتنافس على المرتبتين الثانية والثالثة فقط، إذ إن وحسب «إيبسوس» الفرق الواقع في نسب المشاهدة على المركز الأول والذي حققه «وين كنتي» حاصدا أكبرها قد ألغى أي إمكانية منافسة منتظرة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».