قشرة الرأس... ما أفضل الوسائل لعلاج حالاتها الشديدة؟

استعمال أنواع من الشامبو أو مراهم لتثبيط ردة الفعل المناعية

قشرة الرأس... ما أفضل الوسائل لعلاج حالاتها الشديدة؟
TT

قشرة الرأس... ما أفضل الوسائل لعلاج حالاتها الشديدة؟

قشرة الرأس... ما أفضل الوسائل لعلاج حالاتها الشديدة؟

س: أعاني لسنوات كثيرة من مشكلة قشرة الرأس. وقد جربت أنواعا من شامبو السلينيوم والزنك، إضافة إلى شامبو «كيتوكونازول»، التي لم تفدني... هل توجد خيارات أخرى؟
ج: قشرة الرأس حالة جلدية مزمنة يطلق عليها اسم «التهاب الجلد الدهني» seborrheic dermatitis لفروة الرأس، يمكن أن تراوح بين حالة صغيرة تسبب إزعاجا طفيفا، وحالة حادة تشمل فروة كل الرأس.
ويتسبب في حدوث القشرة أحد الفطريات الجلدية المسمى «الملاسيزية» Malassezia (المعروفة سابقًا باسم الوُبَيغاء)، الذي يؤدي وجوده إلى حصول ردة فعل مناعية تقود إلى حدوث طفح متقشر.
وأولى خطوات العلاج تتماثل مع ما ذكرته أعلاه: استعمال أنواع الشامبو اللازمة المبيعة من دون وصفة طبية: الحاوية للزنك، أو السلينيوم، أو شامبو «كيتوكونازول» ketoconazole. ولأجل الحصول على أعلى الفوائد يجب وضع الشامبو على فروة الرأس لفترة 5 دقائق قبل غسلها. كما أن شامبو قطران الفحم coal tar shampoo فاعل أيضا، إلا أنه قد يؤدي إلى إزالة لون الشعر الفاتح.
وإذا لم تفلح هذه العلاجات؛ فإنك في حاجة إلى الحصول على أدوية موصوفة قوية، مثل مراهم الستيرويدات القشرية كدواء فلوسينولون fluocinolone (كابيكس Capex) الذي يمكن استعماله لفترة أسبوعين لتخفيف حدة الطفح. وكذلك يمكن استعمال فئة الأدوية الأخرى، وهي مثبطات الكالسينيورين calcineurin inhibitors، مثل «تاكرو ليماس tacrolimus» (بروتوبيك Protopic) و«بيميكروليموس pimecrolimus» (إيليديل Elidel) التي تساعد في كبح ردة الفعل المناعية. ومن المهم وضع هذه الأدوية بشكل ملائم. وعليك التحادث مع الطبيب حول أفضل تلك الخيارات.
* رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»،
خدمات «تريبيون ميديا»



لقاح جديد يُحصّن الأطفال ضدّ الملاريا الشديدة

الملاريا مرض طفيلي ينتقل عبر لدغات البعوض (جامعة أكسفورد)
الملاريا مرض طفيلي ينتقل عبر لدغات البعوض (جامعة أكسفورد)
TT

لقاح جديد يُحصّن الأطفال ضدّ الملاريا الشديدة

الملاريا مرض طفيلي ينتقل عبر لدغات البعوض (جامعة أكسفورد)
الملاريا مرض طفيلي ينتقل عبر لدغات البعوض (جامعة أكسفورد)

أظهرت نتائج تجربة سريرية أنّ لقاحاً تجريبياً جديداً يتمتّع بفعالية كبيرة في الوقاية من الملاريا الشديدة، مما يمثّل خطوة مهمّة في مكافحة المرض.

وأوضح الباحثون أنه يوفر حماية فعّالة ضد الملاريا لدى الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 شهراً، وفق نتائج التجربة التي نُشرت، الأربعاء، في دورية «Lancet Infectious Diseases».

والملاريا مرض يُسبّبه طفيليّ يُسمّى «المتصورة المنجلية»، وينتقل عبر لدغات البعوض، ويُعدّ من الأسباب الرئيسة للوفيات، خصوصاً بين الأطفال دون سنّ الـ5 في أفريقيا.

ورغم التقدّم الطبّي، ظلَّ توافُر لقاحات فعّالة لمكافحة الملاريا محدوداً لفترة طويلة. وحالياً، ثمة لقاحات مُعتمَدة تستهدف مراحل مختلفة من دورة حياة الطفيليّ المُسبِّب للمرض.

ويُعدُّ اللقاح الجديد، الذي طوَّره باحثون من جامعة «أكسفورد»، بالتعاون مع مؤسسات دولية، الأول من نوعه الذي يوجّه استجابة ضدّ مرحلة الدم في الملاريا. وتستهدف هذه المرحلة دخول الطفيليّ خلايا الدم الحمراء وتكاثره بداخلها، مما يُسبّب الأعراض التقليدية، مثل الحمى والقشعريرة، وقد يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة، مثل فقر الدم وفشل الأعضاء.

ويعتمد اللقاح، الذي يحمل اسم «RH5.1/Matrix-MTM»، على تحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة ضد بروتين يسمى «RH5» الذي يحتاج إليه الطفيلي للارتباط بخلايا الدم الحمراء واختراقها.

ويحتوي على نسخة معدَّلة من هذا البروتين، مما يُساعد في منع الطفيلي من دخول الخلايا والتكاثر داخلها، عندما يتعرّض الجسم للطفيلي في المستقبل.

واختُبر اللقاح في دراسةٍ شملت أكثر من 360 طفلاً في بوركينا فاسو، تراوحت أعمارهم بين 5 و17 شهراً، حيث تلقّوا 3 جرعات من اللقاح التجريبي.

وأظهرت النتائج أنّ اللقاح كان آمناً تماماً وجيد التحمل، دون تسجيل أي آثار جانبية خطيرة. كما أظهرت الدراسة أنّ الأطفال، الذين تلقّوا اللقاح، طوّروا مستويات عالية من الأجسام المضادّة ضدّ الطفيلي المُسبِّب للملاريا.

وبلغت فعالية اللقاح 55 في المائة في الوقاية من الملاريا السريرية على مدار 6 أشهر، و80 في المائة في الوقاية من حالات الملاريا الشديدة التي تتميّز بمستويات مرتفعة من الطفيلي في الدم.

ووفق الباحثين، تُمثّل هذه النتائج تقدّماً واعداً في تطوير لقاح فعّال ضدّ مرحلة الدم من الملاريا؛ مما يفتح آفاقاً جديدة لحماية الأطفال في المناطق الموبوءة بالمرض، وتحسين نموهم وتطوّرهم الصحي.

وأضافوا أنّ الملاريا تظلُّ من الأمراض المميتة للأطفال تحت سنّ الـ5، واللقاح الجديد يوفّر أملاً لتقليل الوفيات والأعباء الصحية المرتبطة بالملاريا في البلدان ذات المعدلات العالية للإصابة.