الاتحاد الأوروبي وأميركا يتفقان على تعزيز التعاون التجاري

الاتحاد الأوروبي وأميركا يتفقان على تعزيز التعاون التجاري
TT

الاتحاد الأوروبي وأميركا يتفقان على تعزيز التعاون التجاري

الاتحاد الأوروبي وأميركا يتفقان على تعزيز التعاون التجاري

قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية أمس الخميس إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اتفقا على بدء العمل على خطة لتعزيز التعاون التجاري. وقالت المتحدثة بعد اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك «بالنسبة للمفوضية شدد الرئيس يونكر على تكثيف التعاون التجاري الذي يحقق النفع للجانبين». وأضافت: «في هذا السياق تم الاتفاق على بدء العمل على خطة مشتركة بشأن التجارة».
وقال توسك في بيان بثه التلفزيون بعد اجتماع مع ترمب إن التجارة واحدة من القضايا التي ما تزال «مفتوحة».
وتم تعليق محادثات بشأن اتفاق مزمع للتجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ فوز ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) في ظل موقفه المؤيد للحماية التجارية.
يأتي ذلك بعد أن قالت وزيرة الاقتصاد الألمانية «بريجيته تسيبريس» يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة لم تستبعد الانسحاب من منظمة التجارة العالمية، في الوقت الذي يعيد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب النظر في موقف واشنطن من التجارة الدولية. وبعد اجتماعها مع الممثل التجاري الأميركي «روبرت لايتزر»، قالت: «تسيبريس» لوسائل الإعلام في واشنطن، إن الرسالة الأميركية كانت «كل شيء ممكن». وأضافت أن الموقف الأميركي لا يمثل «تهديدا ملموسا» لكنه إشارة إلى أن كل شيء مطروح على المائدة.
يذكر أن ترمب ينتقد الدول ذات الفائض التجاري الكبير مع الولايات المتحدة مثل ألمانيا والصين، كما يعارض الاتفاقيات التجارية متعددة الأطراف، حيث قرر انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي وأبلغ المكسيك وكندا برغبته في إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) القائمة منذ نحو 25 عاما.
وقالت «تسيبريس» إن المسؤولين الأميركيين ركزوا في حديثهم على الفائض التجاري لألمانيا، مضيفة أن المشكلة مع الولايات المتحدة واضحة، رغم أن ألمانيا مستعدة لمساعدة الولايات المتحدة في زيادة صادراتها.
وأضافت الوزير الألمانية إلى أن اجتماعاتها في واشنطن شهدت الاتفاق على ضرورة وقوف الدول الملتزمة بالتجارة الحرة معا أمام الدول التي تتبنى أساليب حمائية.
وبعد محادثتها مع الممثل التجاري الأميركي التي كانت «جيدة لكنها أيضا صعبة»، اجتمعت الوزيرة الألمانية مع نظيرها الأميركي ويلبور روس.
على صعيد آخر، أظهر محضر الاجتماع الأخير للجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الأميركي الذي عقد يومي 2 و3 مايو (أيار) الحالي، استعداد المجلس لزيادة أسعار الفائدة خلال الصيف الحالي، والأمر الأكثر احتمالا أن تكون الزيادة خلال يونيو (حزيران) المقبل. وبحسب المحضر الذي نشر أمس، فإن «عدة» أعضاء في المجلس يتطلعون إلى زيادة سعر الفائدة بوتيرة أسرع على المدى المتوسط، في حين قال «عدد» آخر من الأعضاء إنه من الأفضل زيادة سعر الفائدة بوتيرة أبطأ.
في الوقت نفسه، فإن «أغلب» الأعضاء ينظرون بارتياح إلى إمكانية زيادة سعر الفائدة مرة أخرى «قريباً» بحسب محضر الاجتماع. ويتوقع مجلس الاحتياطي حاليا زيادة سعر الفائدة 3 مرات خلال العام الحالي، حيث كانت المرة الأولى في مارس (آذار) الماضي، وهي المرة الثالثة خلال نحو 10 سنوات. ومع التحسن الدائم للاقتصاد الأميركي، ناقش صناع السياسة النقدية الأميركية إمكانية تقليص برنامج شراء سندات بضمان عقاري أو سندات حكومية طويلة المدى تصل قيمتها حاليا إلى أكثر من أربعة تريليونات دولار.



البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
TT

البنك الإسلامي للتنمية يقدم تمويلات بـ575.63 مليون دولار للدول الأعضاء

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)
جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

وافق مجلس المديرين التنفيذيين للبنك الإسلامي للتنمية، برئاسة الدكتور محمد الجاسر، على تمويل بقيمة 575.63 مليون دولار لتعزيز التعليم والطاقة والترابط الإقليمي والدولي، إضافة إلى إيجاد فرص العمل والأمن الغذائي في أفريقيا وآسيا الوسطى، للإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع خطط التنمية الوطنية وأولويات البلدان الأعضاء المستفيدة.

ووفق بيان للبنك، الاثنين، تضمنت المشاريع الموافق عليها، تمويل مشروعين للطاقة والاتصال في غينيا، ومشروعين للتعليم في قرغيزستان وأوزبكستان، ومشروع لربط النقل في كازاخستان، ومشروع للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في مجال الأغذية الزراعية في تونس، ومشروع كهربة الريف في بنين.

وبيّن الجاسر أن هذه الموافقات التمويلية تمثل علامة فارقة في تاريخ البنك بتجاوز الموافقات الإنمائية السنوية 5 مليارات دولار، مشيراً إلى أنها تشمل مشروع بناء طريق «غينيا - السنغال» الذي سيحصل على تمويل بقيمة 140 مليون يورو، لتعزيز الاتصال بين البلدين، وتسهيل الوصول الفعال إلى الأسواق والخدمات، وتحسين الطرق، وخفض تكاليف النقل، وتعزيز الزراعة، ورفع مستوى التكامل الاقتصادي الإقليمي في جميع أنحاء غرب أفريقيا.

إلى جانب ذلك، وافق البنك الإسلامي للتنمية على تمويل بقيمة 80 مليون دولار لبناء محطة طاقة حرارية بقدرة 40 ميجاوات في كانكان، ثاني أكبر مدينة في غينيا، بهدف توسيع شبكة توزيع الكهرباء لتحسين حياة الناس من خلال تحسين استقرار وموثوقية إمدادات الكهرباء.

جانب من اجتماع مجلس المديرين التنفيذيين (البنك الإسلامي للتنمية)

وفي أوزبكستان، سيقدم البنك 160.25 مليون دولار مساهمة مشتركة في تمويل مشروع التعليم الذكي المشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية من أجل التعليم بقيمة 220.25 مليون دولار.

ومن المقرر أن يعمل المشروع الممول بشكل مشترك على تعزيز جودة وكفاءة قطاع التعليم في البلاد من خلال توسيع البنية الأساسية للمدارس وتلبية الاحتياجات التعليمية الجيدة ذات الصلة، وسوف يستوعب 620 ألف طفل إضافي في سن ما قبل المدرسة، بالإضافة إلى 1.2 مليون طفل في سن الدراسة من خلال بناء 58 مدرسة صديقة للطلاب تضم 2431 فصلاً دراسياً على أحدث طراز.

ويستهدف مشروع مماثل للتعليم الذكي مشترك بين البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والشراكة العالمية للتعليم تحسين فرص الحصول على فرص التعلم الشاملة وتحسين جودتها لجميع الأطفال في قرغيزستان؛ إذ ارتفع عدد الطلاب في المدارس في البلاد بنسبة 15 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، مما استلزم استثمارات كبيرة في البنية التحتية التعليمية والإصلاحات.

ويشكل الموافقة على التمويل للمشروع بقيمة 10.25 ملايين دولار جزءاً من مشروع مشترك بقيمة 76.31 مليون دولار مع الشراكة العالمية للتعليم، الذي سيوفر للفتيات والفتيان فرصاً متساوية للوصول إلى التعليم القائم على الكفاءة لإعدادهم لمتطلبات سوق العمل المتطورة.

وتمت الموافقة على مساهمة قدرها 48.04 مليون يورو من البنك الإسلامي للتنمية لمشروع دعم الشباب والنساء في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال في تونس، التي سيخلق من خلالها فرص عمل من خلال توفير خط تمويل مختلط، ويسعى إلى تحسين الوصول إلى التمويل بأسعار معقولة، وخاصة في أنظمة الأغذية الزراعية، التي تُعد حيوية لتوفير الأمن الغذائي وتخفيف حدة الفقر.

ومن المقرر أن يسهم تمويل آخر بقيمة 85 مليون دولار من البنك الإسلامي للتنمية في تيسير إنشاء مشروع طريق كيزيلوردا الالتفافي في كازاخستان. وبمجرد تشغيله، سيعمل الطريق الالتفافي رباعي الاتجاهات على تسهيل حركة المرور الحضرية والدولية في المدينة وما حولها، وتحسين خدمات النقل لنحو 350 ألف شخص، وتحسين سلامة المرور على الطرق بنسبة 50 في المائة، وتقليص وقت السفر بنسبة 40 في المائة، وزيادة متوسط السرعة بنسبة 30 في المائة.

وفي بنين، سيساهم تمويل بقيمة 32 مليون يورو من البنك الإسلامي للتنمية لمشروع كهربة المناطق الريفية في تحقيق أهداف البلاد في زيادة فرص الحصول على خدمات الطاقة الحديثة وزيادة كفاءتها، وتوسيع نطاق الطاقة المتجددة، وتحسين خدمات المعرفة، ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة معدل الوصول إلى الكهرباء على المستوى الوطني بنسبة 6 في المائة وتحسين فرص الوصول إلى الطاقة الريفية بنسبة 14.5 في المائة من خلال خدمة 9200 أسرة أو ما يقرب من 49 ألف مواطن في البلاد.