إيطاليا تبدأ عملية بيع شركة الطيران الوطنية «أليطاليا»

طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية «أليطاليا» (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية «أليطاليا» (رويترز)
TT

إيطاليا تبدأ عملية بيع شركة الطيران الوطنية «أليطاليا»

طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية «أليطاليا» (رويترز)
طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيطالية «أليطاليا» (رويترز)

بدأت إيطاليا عملية البحث عن مشتر لإنقاذ الناقلة الوطنية «أليطاليا» التي تتكبد خسائر.
وفي وثيقة وقع عليها مفوضون عينتهم الحكومة، قالت «أليطاليا» إن العروض من الشركات المنفردة أو التحالفات يجب أن تقدم بحلول الخامس من يونيو (حزيران). وقد تكون العروض لشراء الشركة ككل وإعادة هيكلتها أو الاستحواذ على أصول وعقود.
ووُضعت «أليطاليا» تحت إدارة خاصة في وقت سابق هذا الشهر للمرة الثانية في أقل من عشر سنوات، بعد أن رفض العاملون أحدث خطة لإنقاذ الشركة.
واستبعدت روما إعادة تأميم «أليطاليا»، التي كانت في وقت ما رمزاً لطفرة الاقتصاد الإيطالي في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، والتي تكافح للتنافس في سوقها المحلية مع شركات الطيران منخفض التكلفة والقطارات الفائقة السرعة. ولم تستثمر الشركة بما يكفي في المسارات الطويلة مرتفعة الربحية كي تنعش أرباحها.
وعينت الحكومة ثلاثة مفوضين لتقييم ما إذا كان يمكن إعادة هيكلة «أليطاليا» أو تصفيتها، ومنحتهم ستة أشهر لوضع خطة.
منحت روما شركة الطيران دعماً قصير الأجل عبر قرض بقيمة 600 مليون يورو.
وفي 28 فبراير (شباط)، بلغت ديون الشركة نحو ثلاثة مليارات يورو والتزاماتها 2.3 مليار يورو وأصولها 921 مليون يورو.
وسيقوم المفوضون الثلاثة بفحص ميزانية «أليطاليا» خلال الصيف وتعهدوا بوضع خطة جديدة بحلول يوليو (تموز).
وقالوا إن التكاليف التي تتحملها شركة الطيران، والتي تفوق السائد في السوق، خصوصاً تلك المتعلقة بالاستئجار والوقود والصيانة، يجب أن تُخفض لجذب المشترين.
ولا تبدي شركات طيران منافسة مثل «لوفتهانزا» و«الطيران النرويجي» و«إير فرانس» اهتماماً بشراء «أليطاليا». وذكرت وسائل إعلام محلية الخطوط الجوية القطرية كأحد المشترين القلائل المحتملين. وامتنعت الناقلة الخليجية عن التعقيب.
أفاد مصدر لـ«رويترز» أن رئيس الوزراء السابق ماتيو رينتسي، الذي استعاد زعامة الحزب الديمقراطي الحاكم في أبريل (نيسان)، يستخدم علاقاته الدولية للعثور على مشتر محتمل.

* الخطوط الجوية الإيطالية
الخطوط الجوية الإيطالية أو «أليطاليا»، هي شركة الطيران الوطنية الإيطالية.
تأسست عام 2008 وأخذت حقوق الهبوط لكثير من الطائرات القديمة (1946 - 2009). يقع مقرها الرئيسي في فيوميتشينو روما، وتتخذ من مطار ليوناردو دا فينشي مركزاً لعملياتها. تقدم أليطاليا خدماتها لأكثر من ألف وجهة محلية ودولية. تعتبر الخطوط الإيطالية أكبر شركة طيران في إيطاليا وتأتي في المرتبة 19 عالمياً، وهي عضو في تحالف «سكاي تيم».

* محاولات الإنقاذ
حصلت الشركة على معونات وصلت إلى 7 مليارات يورو من الحكومة الإيطالية خلال العقد الماضي بسبب خسائرها. ورغم حجم المعونات الهائل، فإنها لم تتمكن من إيقاف الخسائر. ووصل بها الأمر إلى إمكانية إيقاف الخدمات بشكل كامل قريباً.
وصوت العاملون في الشركة برفض خطة إعادة الهيكلة التي اقترحتها الإدارة وتقتضي بتخفيض الرواتب والنفقات بشكل عام لتدبير موارد مالية أكبر لتسيير الرحلات.
كانت الإدارة قد أعلنت أن حملة الأسهم الإيطاليين وشركة الاتحاد الإماراتية التي تمتلك 49 في المائة من أسهم الشركة على استعداد لضخ ملياري يورو فورياً لدعم «أليطاليا»، إذا وافق العاملون على خطة إعادة الهيكلة.
وقد ضخت الحكومة الإيطالية 400 مليون يورو إلى أرصدة الشركة لمساعدتها في تسيير الرحلات خلال مرحلة إشهار الإفلاس.
وفي الوقت نفسه، استبعد وزير المالية الإيطالي أن تقدم الحكومة أي دعم مالي آخر للشركة الخاسرة.



إنتاج الألمنيوم في الصين يرتفع إلى مستوى قياسي

عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

إنتاج الألمنيوم في الصين يرتفع إلى مستوى قياسي

عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
عامل يفحص لفائف الألمنيوم في مستودع في بينزهو بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

ارتفع إنتاج الصين من الألمنيوم، خلال الشهر الماضي، إلى مستويات قياسية في ظل زيادة الصادرات.

وحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني بلغ إنتاج الصين من الألمنيوم الأساسي، خلال الشهر الماضي، 3.71 مليون طن، بزيادة نسبتها 3.6 في المائة سنوياً.

وأشارت وكالة «بلومبرغ» إلى وصول الإنتاج في الصين خلال نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 123.677 ألف طن يومياً وهو أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران) الماضي.

وذكرت «بلومبرغ» أن نمو إنتاج الألمنيوم في الصين، أكبر مُنتج للمعدن في العالم، يعود جزئياً إلى تأثير التحول في السياسة الحكومية الذي أُعلن عنه في منتصف نوفمبر، إذ أُلغيت الخصومات الضريبية على المعدن وبعض الصادرات الصينية الأخرى، الأمر الذي حفَّز على تسريع وتيرة التصدير قبل انتهاء أجل هذه التخفيضات بنهاية نوفمبر ودعم معدلات التشغيل المرتفعة.

سجل إنتاج الصين من الألمنيوم نمواً مطرداً على مدى العقدين الماضيين، على الرغم من أن الصناعة تمر بلحظة حاسمة في ظل وجود فائض في الطاقة الإنتاجية. ومن دون الخفض الضريبي لصادرات المعدن، من المتوقع تراجع جدوى تصدير القطاع.

وتعد هذه الأرقام جزءاً من مجموعة أوسع من البيانات الصينية التي عززت صورة الاقتصاد الذي يتحرك بسرعتين متباينتين، حيث صمدت الصناعات التحويلية بشكل جيد، في حين يعاني الاقتصاد الاستهلاكي.

من ناحية أخرى زاد إنتاج الصلب في الصين خلال الشهر الماضي بنسبة 2.5 في المائة سنوياً.

في الوقت نفسه فإن الصادرات ليست النقطة المضيئة الوحيدة للألمنيوم في الصين، إذ يعوض الطلب من الصناعات «الخضراء» بما في ذلك المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة بعض التراجع الناجم عن أزمة العقارات الممتدة في الصين. وسجل إنتاج الألمنيوم في الصين خلال عام حتى نهاية نوفمبر نمواً بنسبة 4.6 في المائة سنوياً إلى 40 مليون طن.