نصائح غذائية لحالات حرقة المعدة

تجنب الأطعمة اللاذعة الحارة وتناول الأعشاب الطازجة

نصائح غذائية لحالات حرقة المعدة
TT

نصائح غذائية لحالات حرقة المعدة

نصائح غذائية لحالات حرقة المعدة

المؤكد أن شعور الألم وحرقة المعدة heartburn آخر ما ترغب في أن يبقى معك بعد تناول وجبة شهية. إلا أنه حال تشخيص طبيبك الألم الذي تشتكي منه، باعتباره ناجما عن الارتجاع المعدي المريئي gastroesophageal reflux disease GERD، فإن القلق ربما يساورك حينها حيال قائمة طعامك المستقبلية التي ستأتي مخيبة للآمال.
عن هذا، قال د. كايل ستولر، اختصاصي الجهاز الهضمي بمستشفى ماساتشوستس العام التابع لجامعة هارفارد: «تختلف الأطعمة المسببة للشعور بحرقة المعدة من شخص لآخر». وأقترح أن يدون كل شخص يعاني هذه الآلام الأطعمة التي تثير لديه هذه الحالة.
من الممكن أن تفاقم بعض الأطعمة والعناصر الشعور بحرقة المعدة، مثل الأطعمة اللاذعة الحارة والحمضيات وصلصات الطماطم والخل. والمعروف أن الأطعمة الدهنية والمقلية تبقى طويلاً داخل المعدة، الأمر الذي ربما يزيد الضغوط على المعدة ويضغط على العضلات التي تقوم عادة بإبقاء العصارة الهضمية بعيداً عن مجرى المريء، فيدفعها نحو الانفتاح.
من بين المسببات الأخرى الشائعة للشعور بحرقة المعدة الشيكولاتة والكافيين والبصل والنعناع والمشروبات الفوارة والكحوليات.
* وجبة طعام رئيسية
مع هذا، يبقى بإمكانك الاستمتاع بتناول اللحوم التي تحوي قليلا من الدهون، والأسماك والدواجن والخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات، وتكمن المسألة الرئيسية هنا في كيفية إكسابها نكهة لذيذة.
إذا كانت التوابل تثير ضيقك، حاول استخدام مقادير قليلة منها، واحترس من المزيج الذي يحوي الفلفل الأحمر أو مسحوق الفلفل الأحمر، أو ربما يمكنك استخدام أعشاب طازجة بدلاً منها. وفي هذا الصدد، أعربت إميلي غيلسومين، اختصاصية التغذية بمستشفى ماساتشوستس العام، عن اعتقادها بأن «الأعشاب الطازجة أقل تركيزاً وربما تسبب تهيجاً أقل في المعدة». وأوصت باستخدام بقدونس طازج وأوريغانو وريحان.
من النصائح الأخرى التي ربما تعين على تجنب ألم حرقة المعدة شواء الطعام. وعن هذا، قالت غيلسومين: «هذا يجعل الخضراوات ألذ مذاقاً، ذلك أن تفرز بذلك العصير المسكر الطبيعي بداخلها وتتحول إلى سكر محروق». ومن الأطعمة الموصى بها هنا على وجه الخصوص الجزر والبطاطا والبروكولي والقرنبيط والكرنب. كما أن الشواء والقلي الخفيف يساعدان في إكساب الطعام نكهة غنية.
أيضاً، توصي غيلسومين بتناول الخضراوات غير المطبوخة، مضيفة أن «صلصة الطماطم ربما تسبب لك مشكلات، لكن الطماطم الطازجة لا تفعل ذلك».
ويمكنك أيضاً تناول الصلصة لكن بعد تخليصها من الدهون. ومن الأطعمة التي توصي بها بها مزج زبادي قليل الدسم مع خيار وريحان، أو الفطر المقلي خفيفا بقليل من زيت الزيتون. وأضافت غيلسومين: «أو يمكنك أعداد صلصة البيستو بمزج الريحان والصنوبر وجبن البارميزان، مع رشة من زيت الزيتون أو الماء. ويمكنك وضع معلقة من هذه الصلصة على الطبق الرئيس الذي تتناوله».
* الإفطار والغداء
عليك تجنب اللحوم الدهنية. وترى غيلسومين لوجبة الإفطار أن: «طحين الشوفان واحد من الخيارات العظيمة. ويمكنك مزج موز وعنب مجفف وربما قليل من الكمون». ومن الخيارات الأخرى مزج زبادي قليل الدهون مع فاكهة أو جوز أو بيض أو خبز محمص مصنوع من الحبوب الكاملة.
وللغداء، يمكنك تناول أطباق سلطة مع أطباق غنية بالبروتين مثل الدجاج أو الفاصوليا. واستطردت غيلسومين بأنه: «وربما من الأفضل استخدام الزبادي في تزيين الطبق، بدلاً عن الخل أو الليمون».
بوجه عام، يحدث الارتجاع المعدي المريئي عندما تدخل العصارة الهضمية إلى المريء وهي القناة الواصلة بين الفم والمعدة. وعادة ما يحدث ذلك بسبب توقف عضلات تتخذ شكل حلقات تعوق دون تدفق العصارة الهضمية باتجاه الخلف، عن العمل على نحو مناسب. وبجانب الشعور بحرقة في المعدة، من الممكن أن يسبب الارتجاع المعدي المريئي شعوراً بالغثيان أو مرارة في الفم أو صعوبة في الابتلاع أو التهابا بالحلق أو سعالا أو ضيقا في الصدر.
* أدوية علاجية
وتعمل الأدوية الخاصة بعلاج الارتجاع المعدي المريئي على تقليل العصارة الهضمية في المعدة. ومن بين أقدم العقاقير المتاحة لعلاج هذه الحالة الأقراص والسوائل المضادة للحموضة. إلا أنه حديثا، توافرت مثبطات مضخة البروتون proton - pump inhibitors مثل omeprazole (Prilosec)، وlansoprazole (Prevacid)، ومضادات مستقبلات الهستامين 2 H2 blockers مثل cimetidine (Tagamet) or ranitidine (Zantac).
إلا أنه ينبغي الحذر من الاستخدام طويل الأمد لمثبطات مضخة البروتون، لأنه ارتبط بحدوث كسور في العظام والالتهاب الرئوي. كما توصلت دراسات أجريت أخيرا إلى أن الاستخدام طويل الأمد لهذه المثبطات يزيد مخاطر الإصابة بالعته والنوبات القلبية وأمراض الكلى المزمنة، وإن كانت هذه الصلة لم تتأكد بعد.
وعليه، وبوجه عام عليك عدم خداع نفسك بتناول أدوية تساعدك على تناول أطعمة باستمرار سبق وأن سببت لك ألماً في المعدة. وعن هذا، قال كايل: «إذا نجحت العقاقير في السيطرة على الأعراض، فإنه لا بأس في تناول الأطعمة المسببة لحرقة المعدة من وقت لآخر، لكن إذا تناولت تلك الأطعمة بمعدل كبير، فإن ألم حرقة المعدة سيعاودك».
* رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».



10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
TT

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

لا يمكن تجاهل أعراض أزمة ارتفاع ضغط الدم، مثل ألم الصدر، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، وضيق التنفس. ولكن ارتفاع ضغط الدم نفسه (تكون قوة خلايا الدم التي تندفع في الشرايين مرتفعة باستمرار) يصيب واحداً من كل 4 منا.

وتقول الدكتورة سيميا عزيز، الطبيبة العامة في «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية»، إن ارتفاع ضغط الدم «قاتل صامت»، ويمكن أن تسبب هذه الحالة كل شيء؛ من «زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى الخرف الوعائي ومشكلات الكلى»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

لهذا السبب ينصح الأطباء كل من تجاوز الأربعين من العمر بفحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات. ولكن مع بعض العوامل، مثل زيادة الوزن السريعة أو الإجهاد، التي تزيد خطر الإصابة، من المهم معرفة العلامات التحذيرية بين الفحوصات.

وفيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

زيادة الوزن

لقد ثبت أن السمنة تسبب ما بين 65 و78 في المائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم الأساسي، حيث يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل خطر دون سبب واضح، ولا يكون ناتجاً بشكل مباشر عن حالة صحية أخرى، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم أو مشكلة الغدة الدرقية.

لحسن الحظ، تقول الدكتورة عزيز: «يختفي خطر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن زيادة الوزن بعد أن يفقد الشخص ما يكفي من وزنه والعودة إلى نطاقه الصحي».

التدخين

يتسبب أيضاً في زيادة خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم، حيث يجعل الشرايين ضيقة ومتصلبة.

وتقول الدكتورة عزيز: «نعلم أن النيكوتين الموجود في السجائر يرفع ضغط الدم، ويمكن أن يتلف جدران الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدم».

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين ما زالوا يدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن «الإقلاع عن التدخين لا يزال وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل عام».

أنت أكبر من 60 عاماً

تتصلب الشرايين في جسمك بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، حتى لدى أولئك الذين عاشوا دائماً أنماط حياة صحية للغاية.

ويعاني ما يصل إلى 60 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً من ارتفاع ضغط الدم، وهو رقم يرتفع إلى 65 في المائة لدى الرجال و75 في المائة لدى النساء فوق سن 70 عاماً.

وبينما لا يوجد كثير مما يمكنك فعله لمواجهة تقدمك في السن، لكن من المهم بالطبع أن تفحص ضغط دمك بانتظام. وتحذر الدكتورة عزيز: «من الشائع أن تشعر باللياقة والصحة ومع ذلك فلا يزال لديك ضغط دم مرتفع بشكل خطر. والطريقة الوحيدة التي يمكنك عبرها معرفة ذلك هي قياسه بشكل دائم».

تتناول الأطعمة المصنعة

سواء أكنت نحيفاً أم تعاني من زيادة الوزن؛ «فإذا كنت تتناول الأطعمة المصنعة، فإنها تزيد من علامات الالتهاب لديك، مما يسبب التهاباً منخفض الدرجة يؤثر على نظامك الأيضي بالكامل؛ بما في ذلك ضغط الدم»، كما تقول الدكتورة عزيز.

ربطت دراسات متعددة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع ضغط الدم. ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 10 آلاف امرأة أسترالية، أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 40 مرة.

ولعلاج هذا، توصي عزيز بتناول نظام غذائي «يحتوي كثيراً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات، ويفضل أن يكون منخفض الصوديوم»، كما تقول، فالنظام الغذائي الغني بالملح يمكن أن يزيد أيضاً من خطر ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

الكحول

تقول الدكتورة عزيز إن تناول الكحول «سبب معروف لارتفاع ضغط الدم».

ولحسن الحظ، يمكن خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الشرب عندما يمتنع الشخص من تناول الكحول أو يقلل منه.

تشعر بالإغماء والدوار

تقول الدكتورة عزيز: «قد يشكو بعض الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الضغط من الشعور بالدوار أو الإغماء». وبينما قد يكون من السهل عَدُّ هذا أمراً طبيعياً.

في بعض الحالات، فإنه يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية الضيقة في أذنيك بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم عبر تلك المناطق، ثم ضعف التوازن.

ومع ذلك، يمكن أن تكون الدوخة المفاجئة أيضاً علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية. إذا كانت الدوخة مفاجئة أو جاءت مع ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وشعور بالقلق أو الهلاك، فمن المهم الاتصال بسيارة إسعاف على الفور.

ألم الصدر

ألم الصدر أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتداخل مع أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وتوضح عزيز: «يمكن أن يشير الضيق المستمر أو الضغط أو الشعور بالإجهاد في صدرك إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لأن هذه أعراض الذبحة الصدرية، حيث يحدث انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب ألماً في الصدر».

ومع ذلك، يمكن أن يشير ألم الصدر الشديد والمفاجئ إلى نوبة قلبية تتطلب عناية طارئة.

لديك صداع مستمر

من السهل تجاهل الصداع بوصفه مرضاً بسيطاً، لكن بعض أنواع الصداع المستمر يمكن أن تشير إلى أن ضغط دمك مرتفع للغاية.

وتقول عزيز إن الصداع المتكرر، مع الألم المستمر النابض الذي يبدأ في أسفل الجمجمة، يمكن أن يشيرا إلى ارتفاع ضغط الدم.

قد يكون هذا النوع من الألم في رأسك مختلفاً تماماً عن الصداع أو الصداع النصفي.

طنين الأذن

لقد ارتبط طنين أو رنين الأذن بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى الأكبر سناً. يشير بعض الأبحاث إلى أن نحو 44 في المائة من جميع المصابين بطنين الأذن يعانون أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.

وتقول الدكتورة عزيز إن طنين الأذن الجديد أو الذي يحتوي صوتاً نابضاً، مثل ضربات قلبك، «يمكن أن يرتبط بمستويات ضغط دم مرتفعة للغاية».

رؤيتك ضبابية

إن الاضطرابات البصرية، أو ما يسمى «اعتلال الشبكية»، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، «يمكن أن تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم».

قد تشمل التغيرات الأخرى في الرؤية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم «العوامات» في العين، وهي بقع صغيرة تطفو عبر رؤية الشخص، وفي بعض الحالات فقدان الرؤية، الذي قد يكون مفاجئاً.

التغيرات المفاجئة في الرؤية هي علامة أخرى على أن أعراضك وصلت إلى مستوى الطوارئ وتحتاج إلى العلاج في المستشفى.

وهناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تخفضه إلى مستوى أقل؛ وهي:

- تناول نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي كمية قليلة من الملح والصوديوم (لا تزيد على 6 غرامات من الملح يومياً).

- مارس الرياضة بانتظام لمدة ساعتين ونصف على الأقل كل أسبوع.

- فكر في إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

- حد من تناول الكافيين بحيث لا يزيد على 4 أكواب من الشاي أو القهوة يومياً.

- اتخذ التدابير اللازمة لخفض مستويات التوتر لديك، مثل ممارسة تمارين التنفس، أو ممارسة تمارين التقوية، مثل اليوغا أو الـ«تاي تشي» وهو فن قتالي يعمل على تعزيز التنفس والاسترخاء والصحة عموماً.

- احصل على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.