روحاني يحذر من تبعات الانتقادات لسياسته الاقتصادية

فضل الرهان على «إرادة الشعب» أكثر من قدرة الصواريخ في مواجهة «الأعداء»

الرئيس الإيراني لدى إلقائه كلمة في مشهد أمس
الرئيس الإيراني لدى إلقائه كلمة في مشهد أمس
TT

روحاني يحذر من تبعات الانتقادات لسياسته الاقتصادية

الرئيس الإيراني لدى إلقائه كلمة في مشهد أمس
الرئيس الإيراني لدى إلقائه كلمة في مشهد أمس

حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، من التشكيك في قدرة إيران على تجاوز المشكلات الاقتصادية الحالية، معتبراً أن الانتقادات التي طالت حكومته، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية في غضون الأيام الأخيرة، ستؤدي إلى الهزيمة في المعركة الاقتصادية. وأعلن خلال مشاركته، أمس، في مؤتمر دولي بمدينة مشهد أن حكومته حققت انتصاراً في تطبيق سياسة «الاقتصاد المقاوِم»، كما قلل الرئيس الإيراني من أهمية القدرات الصاروخية الإيرانية مقابل ما اعتبره «إرادة الشعب الإيراني»، مشدداً على أن مَن وصفهم بـ«الأعداء يخشون من إرادة الشعب أكثر من الصواريخ».
ورد روحاني على انتقادات وجهها رئيس مجلس «خبراء القيادة» أحمد جنتي، أول من أمس، طالَب فيها بتقديم تقرير حكومي عن خطوات تطبيق سياسة «الاقتصاد المقاوِم» أو تقديم الاعتذار، إن لم يحدث ذلك، وأقر جنتي بأن مصدر «مآسي» المسؤولين، غياب الشفافية مع الشعب الإيراني.
تصريحات روحاني حملت انتقادات ضمنية للبرنامج الصاروخي الذي قد يتسبب في فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية، وبذلك تعثر طموح الحكومة في تشجيع البنوك الدولية على التعامل مع المنظومة المالية الإيرانية وتشجيع الاستثمار الأجنبي كأحد الحلول لتجاوز الأزمة الاقتصادية الحالية.
بدوره، اعتبر روحاني أن السؤال حول أداء حكومته في الاقتصاد المقاوم «سؤال في غير محله»، وقال إن حكومته «منتصرة» على هذا الصعيد، رافضاً الحديث عن عجزه في متابعة السياسة الاقتصادية.
وفي الاتجاه ذاته، تابع روحاني أن حكومته «نجحت في تحقيق النمو الاقتصادي، وتخفيض التضخم، ورفع قيمة العملة الإيرانية»، وقال روحاني: «إذا قيل إننا في مجال الاقتصاد عاجزون من حل المشكلات وتوفير الإمكانيات المعيشية للشعب، ونشكك في انتصارنا على صعيد الاقتصاد، فإن ذلك من المؤكد أنه يؤدي إلى هزيمتنا».
وأطلق خامنئي تسمية عام «الاقتصاد المقاوم» على عام 1395 وفق التقويم الإيراني، الذي لم يبقَ منه سوى ثلاثة أسابيع. وكان خامنئي استخدم التسمية لأول مرة بعد إقرار العقوبات الدولية على إيران في 2010، وهي تدل على اعتماد إيران على الموارد الذاتية ضد الضغوط الاقتصادية.
وتحول المصطلح إلى كلمات أساسية في خطابات خامنئي عقب إعلان التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية «5+1».
وتزامنت انتقادات جنتي أحد أبرز المنتقدين للحكومة الحالية مع انتقادات غير مسبوقة أطلقها عضو مجلس خبراء القيادة وأبرز المرشحين لخلافة خامنئي، إبراهيم رئيسي، وقال رئيسي إن «عام (الاقتصاد المقاوم) على وشك الانتهاء يجب على الحكومة تقديم سجل أعمالها بهذا الخصوص».
وفي شرح أسباب طلبه، ذكر رئيسي أنه يأتي في سياق تأكيد المرشد الإيراني علي خامنئي على ضرورة تطبيق «الاقتصاد المقاوم» باعتباره مخرجاً للمشكلات الاقتصادية الحالية، والضغوط التي تواجه النظام في إيران.
واعتبر رئيسي أن معرفة سجل الحكومة على هذا الصعيد مطلب شعبي تحت تأثير الأوضاع المعيشية التي تواجه الإيرانيين.
وبحسب المسؤول الإيراني فإن «الاقتصاد المقاوِم تحول إلى قضية داخلية مقابل القضية الخارجية، وقال إنها (حفظ كرامة النظام)».
وتداولت وسائل الإعلام الإيرانية اسم رئيسي كأحد المرشحين للتيار المحافظ لمنافسة روحاني منذ نحو أسبوعين، قبل أن يصدر مكتبه بياناً رسمياً نفى فيه أي نية للتجاوب مع رغبة المنتقدين لروحاني في معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وكان روحاني، أول من أمس، لدى مشاركته في اجتماع مجلس خبراء القيادة لم يرد بشكل تفصيلي على تصريحات جنتي، واختصر ردَّه الأولي على وعده بنشر تقرير مفصل، في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة.
وكانت الوعود الاقتصادية أبرز الوعود التي أطلق روحاني في حملته الانتخابية 2013، ويُتوَقع أن تكون الأوضاع الاقتصادية من المحاور الرئيسية في الانتخابات الرئاسية التي تستعد إيران لمعرفة هوية المرشحين رسمياً بعد نهاية تسجيل المرشحين وإعلان أهلية المرشحين من قبل مجلس «صيانة الدستور» في أقل من شهر منذ الآن.
في هذا الصدد، يظهر موقع «روحاني متر» الذي يديره فريق من المختص الإيرانيين، بدعم الخارجية الكندية، والمختص بتقييم أداء حكومة روحاني أن الوعود الاقتصادية تشكل 24 من أصل 74 وعداً قطعه على نفسه حسن روحاني. تحقق منها 7 وتتابع حالياً 11 وعداً مقابل 6 وعود لم تتم متابعتها.
وتوضح إحصائيات الموقع أن روحاني نجح حتى الآن في تحقق 15 في المائة من وعوده، بينما 12 في المائة لم تتحقق، وتتابع الحكومة نحو 34 في المائة من الوعود مقابل 8 في المائة تحققت بشكل ناقص، وتظهر الإحصائية كذلك توقف 8 في المائة بشكل نهائي، إضافة إلى 9 في المائة أخفقت جهود الحكومة في إيصالها إلى بر الأمان، في بحر الاقتصاد الإيراني المتلاطم.
وفي بداية هذا الأسبوع، كان خامنئي قد وجَّه تحذيراً ضمنياً إلى المسؤولين الإيرانيين بشأن تبادل الاتهامات حول هشاشة الوضع الاقتصادي.
وأكد خامنئي ضرورة تقديم نقاط القوة لدى النظام بدلاً من كشف نقاط الضعف، وهي ما تزيد مخاطر تعرّض إيران لضغوط متزايدة من ضمنها تعرضها لهجوم عسكري.
في غضون ذلك، رفض مجلس خبراء، أمس، في ختام اجتماعه السنوي الثاني مقترح الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي، لإطلاق المصالحة الوطنية في إيران، واعتبر البيان الختامي مقترح خاتمي «مشروعاً انحرافياً»، مضيفاً أن الشعب «لا يتصالح مع أصحاب الفتنة».
وكان خاتمي، الشهر الماضي، طالَب بمصالحة وطنية تُرفَع بموجبها القيود عن التيار الإصلاحي، وتنهي الإقامة الجبرية عن الزعيمين الإصلاحيين مهدي كروبي ومير حسين موسوي.
في سياق آخر، قالت فاطمة هاشمي، ابنة الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، اليوم (الأربعاء)، في مراسم تأبينه إنه توفي عن عمر 82 سنة، ولكن «كان يتمتع بصحة أفضل مني، وهناك غموض حول وفاته، ونحن لسنا متأكدين تماماً مما حدث».
وأضافت فاطمة، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وكالة «إيلنا»، أنها عندما ذهبت للمشاركة في مراسم تشييع الجنازة، شاهدت الحقيقة، وفي ضوء الجموع المحتشدة لتشييع جنازته، قلت لنفسي: «يجب أن أشعر بالسعادة لأنه بعد 37 عاماً أُقيمت مثل هذه المراسم الحاشدة».
ويعد هذا التصريح الثاني من نوعه، وكانت فاطمة هاشمي شكَّكَت بوفاة والدها لأول مرة نهاية الشهر الماضي، في حوار خاص نشرته وكالة «إيسنا» الحكومية.
ولم توجِّه ابنة رافسنجاني أصابع الاتهام لأحد في وفاة والدها. وطالبت المجتمع بالتوقف عن الحزن عليه ومتابعة مسيرته وإرثه.
وأكدت أن والدها كان يؤمن بالبناء الصناعي، وتبني الاعتدال والواقعية السياسية والحداثة، ويعتقد اعتقاداً راسخاً أن المجتمع يمكن أن يبذل جهوداً جبارة.
وفي مطلع العام الحالي، توفي رافسنجاني الذي كان يُنظَر إليه على نطاق واسع على أنه الرجل الثاني في النظام، وأحد مهندسي الثورة الإيرانية عام 1979، إثر إصابته بأزمة قلبية في مستشفى بالعاصمة طهران.



قائد «الحرس الثوري»: يجب استخلاص العبر... وسوريا ليست مكاناً للتدخل الأجنبي

سلامي متحدثاً خلال مراسم في طهران أمس (دانشجو)
سلامي متحدثاً خلال مراسم في طهران أمس (دانشجو)
TT

قائد «الحرس الثوري»: يجب استخلاص العبر... وسوريا ليست مكاناً للتدخل الأجنبي

سلامي متحدثاً خلال مراسم في طهران أمس (دانشجو)
سلامي متحدثاً خلال مراسم في طهران أمس (دانشجو)

قال قائد قوات «الحرس الثوري» الإيراني حسين سلامي إن سوريا تمثل «درساً مريراً لإيران» و«ليست مكاناً للتدخل الأجنبي»، متوعداً إسرائيل بـ«دفع ثمن باهظ»، وذلك في ثالث خطاب له منذ سقوط بشار الأسد وانسحاب قواته من سوريا.

ودعا سلامي إلى استخلاص العبر مما حدث في سوريا؛ في إشارة إلى الإطاحة بنظام الأسد على يد قوى المعارضة، وكذلك القصف الإسرائيلي الذي تعرضت له سوريا، وقال: «سوريا درس مرير لنا، ويجب أن نأخذ العبرة».

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم بشار الأسد خلال الحرب، ونشرت قوات «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.

ودافع سلامي مرة أخرى، عن تدخل قواته في سوريا. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن سلامي قوله، في هذا الصدد، «رأى الجميع أنه عندما كنا هناك، كان الشعب السوري يعيش بكرامة؛ لأننا كنا نسعى لرفع عزتهم».

وصرح سلامي في مراسم تقديم جائزة قاسم سليماني: «لم نذهب لضم جزء من أراضي سوريا إلى أراضينا، ولم نذهب لنجعلها ميداناً لتحقيق مصالحنا الطموحة».

وتطرق إلى الهجمات الإسرائيلية التي طالت مواقع الجيش السوري في الأيام الأخيرة بعد سقوط نظام بشار الأسد، وقال: «حين سقط النظام السوري، رأينا ما يحدث من أحداث مؤسفة. الصهاينة أصبحوا قادرين على رؤية ما بداخل بيوت أهل دمشق من دون الحاجة إلى أسلحة؛ وهذا أمر لا يمكن تحمله».

وقال: «الآن ندرك أنه إذا لم يصمد الجيش ولم تقاوم القوات المسلحة، فإن البلاد بأكملها قد تُحتل في لحظة»، وأعرب عن اعتقاده بأن «الناس في دمشق يفهمون قيمة رجال المقاومة، ويدركون كم هم أعزاء عندما يكونون موجودين، وكيف ستكون الكارثة إذا غابوا».

وأشار سلامي إلى تصريحات المرشد علي خامنئي بشأن سوريا قبل أيام، وقال: «كما قال قائدنا، فإن سوريا ستحرر على يد شبابها الأبطال، وستدفع إسرائيل ثمناً باهظاً، وستدفن في هذه الأرض».

ورأى أن هذا الأمر «يتطلب وقتاً وصموداً عظيماً وعزماً راسخاً وإيماناً جميلاً»، عاداً ذلك من صفات من وصفهم بـ«الشباب المجاهدين في العالم الإسلامي».

وقال سلامي: «نحن ندافع بحزم عن أمننا واستقلالنا ونظامنا ومصالحنا وتاريخنا وديننا. هذه الأرض ليست أرضاً يمكن للغرباء أن ينظروا إليها بنظرة غير لائقة».

وتحدث سلامي الأسبوع الماضي مرتين إلى نواب البرلمان وقادة قواته. وكان أول ظهور لسلامي الثلاثاء أمام المشرعين الإيرانيين في جلسة مغلقة، لم يحضرها إسماعيل قاآني، مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري»، ونقل نواب إيرانيون قوله إن إيران «لم تضعف» إقليمياً.

أما الخميس، فقد تحدث سلامي أمام مجموعة من قادة قواته، وقال: «البعض يّروج لفكرة أنَّ النظام الإيراني قد فقد أذرعه الإقليمية، لكن هذا غير صحيح، النظام لم يفقد أذرعه». وأضاف: «الآن أيضاً، الطرق لدعم (جبهة المقاومة) مفتوحة. الدعم لا يقتصر على سوريا وحدها، وقد تأخذ الأوضاع هناك شكلاً جديداً تدريجياً».

وتباينت رواية سلامي مع رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، الذي تحدث بدوره الخميس، عن «الاختلال في العمق الاستراتيجي للقوى المرتبطة بالجمهورية الإسلامية»، رغم أنه توقع أن يتمكن «حزب الله» من التكيف مع الظروف الجديدة.

جاءت تصريحات سلامي، الأحد، في وقت ركزت وسائل إعلام «الحرس الثوري» على حملتها في تبرير الوجود الإيراني خلال الحرب الداخلية السورية، وكذلك سقوط نظام بشار الأسد وتداعياته على إيران وأذرعها الإقليمية.

بعد صمت دام أكثر من 48 ساعة من قبل الإعلام الإيراني إزاء الاحتفالات التي عمت سوريا، وخصوصاً دمشق، بسقوط النظام، كما لم تنشر أي من الصحف الإيرانية صوراً على صفحاتها الأولى من الاحتفالات، أبرزت عدد من الصحف في المقابل آثار القصف الإسرائيلي على مواقع عسكرية سورية، وصوراً من كبار المسؤولين في تركيا، والمعارضة السورية.

على المستوى الرسمي ألقت إيران منذ أولى لحظات سقوط الأسد، اللوم على الجيش السوري، وتركيا والولايات المتحدة وإسرائيل في سقوط حليفها.

قاآني خلال تشييع الجنرال عباس نيلفروشان في طهران 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

خالي الوفاض

قال النائب إسماعيل كوثري، مسؤول الملف العسكري في لجنة الأمن القومي، إن «بشار الأسد كان خالي الوفاض ولم يتمكن من كسب رضا الجيش».

وصرح كوثري، وهو قيادي في «الحرس الثوري»، بأن بشار الأسد «فشل في كسب دعم الجيش بسبب افتقاره للموارد وضعف الدعم، ما أدى إلى انهيار الجيش». وأكد أن الاتصال مع إيران استمر حتى اللحظة الأخيرة، لكن بعض المحيطين بالأسد، مثل رئيس الوزراء وبعض قادة الجيش، عرقلوا هذا التواصل.

وأوضح كوثري أن سوريا كانت نقطة عبور وطريقاً مهماً لدعم «حزب الله»، ولكن بعد رفض الحكومة السورية السماح بالدخول، لم تتمكن إيران من التدخل بالقوة. وأضاف أنه خلال فترة «داعش»، دخلت إيران سوريا بناءً على طلب رسمي وساهمت في القضاء على التنظيم، ما حال دون تمدده نحو الحدود الإيرانية.

وتحدث عن الوضع الحالي، مشيراً إلى أن سوريا ما زالت تحت سيطرة «الكيان الصهيوني وأميركا وعملائهم». وبشأن المستقبل، توقع ظهور خلافات «بين القوى التي اجتمعت بأموال أميركية»، مما سيدفع الشعب السوري إلى إدراك الخداع والبحث عن جهات قادرة على تحقيق الأمن وتحسين الاقتصاد.

ملصقات تحمل صورة زاهدي ونائبه محمد هادي حاجي رحيمي خلال مجلس عزاء في السفارة الإيرانية بدمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب)

خسائر «الحرس الثوري»

في سياق متصل، قال الجنرال مهدي فرجي، الذي شارك في الحرب السورية، في حديث لوكالة «فارس»، إن إيران بدأت في إرسال القوات «الاستشارية» منذ 2011، مشدداً على ضرورة «تفسير الأوضاع التي كانت في سوريا حينذاك».

وبرر فرجي وجود إيران بظهور تنظيم «داعش» ومنع وصولها إلى حدود إيران. وأشار إلى دور مسؤول العمليات الخارجية السابق قاسم سليماني، الذي قضى في ضربة أميركية مطلع 2020، وقال: «تنسيق الجيش السوري كان عملاً ذا قيمة كبيرة، حينها لم يكن الجيش السوري ملوثاً إلى هذا الحد، ولكن خلال هذه السنوات العشر، أصبح تأثير العدو على الجيش السوري كاملاً».

كما أشار فرجي إلى الدعم الذي قدمه الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد إلى طهران، في الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينات قرن الماضي. وقال: «لقد أرسلت ذخائر بناء على أمر حافظ الأسد»، ونقل عن بشار الأسد قوله: «حافظ الأسد أوصى ابنه بشار قائلاً: طالما أنكم مع إيران، فأنتم موجودون».

وقال فرجي إن الشباب تحت الـ30 شكلوا 90 في المائة من القوات الإيرانية، ونحو 10 في المائة من المحاربين القدامى في حرب الثمانينات؛ في إشارة إلى قادة «الحرس».

وقال إن «الشباب شكلوا أكثر من 90 في المائة من 540 قتيلاً في الدفاع عن الأضرحة».

وهذه أول مرة قيادي من «الحرس الثوري» يشير إلى مقتل أكثر 500 إيراني في الحرب السورية. وهي نسبة أقل بكثير مما أعلنه نائب إيراني الأسبوع الماضي عن مقتل أكثر من ستة آلاف.

وقال النائب محمد منان رئيسي، وهو مندوب مدينة قم، إن إيران خسرت 6000 من قواتها في الحرب الداخلية السورية. وهي أعلى إحصائية يكشف عنها مسؤول إيراني لعدد قتلى القوات التي أطلق عليها مسؤولون إيرانيون اسم «المدافعين عن الأضرحة».

وتعود أعلى إحصائية إلى 2017، عندما أعلن رئيس منظمة «الشهيد» الإيرانية محمد علي شهيدي، مقتل 2100 عنصر من القوات الإيرانية في سوريا والعراق.

ويرفض «الحرس الثوري» تقديم إحصائيات واضحة عن خسائره البشرية والمادية.