توجهات الموضة لربيع وصيف 2017 ما بين الشقاوة والأناقة

من الشعر المنفوش إلى الأحذية العالية

إيحاءات من السبعينات كما ظهرت في عرض «عُصمان»  - من عرض «شارلوت أوليمبيا»  - من عرض إريديم - أقراط أذن متدلية كما  ظهرت في عرض  «تاتا ناكا» وعروض  أخرى كثيرة
إيحاءات من السبعينات كما ظهرت في عرض «عُصمان» - من عرض «شارلوت أوليمبيا» - من عرض إريديم - أقراط أذن متدلية كما ظهرت في عرض «تاتا ناكا» وعروض أخرى كثيرة
TT

توجهات الموضة لربيع وصيف 2017 ما بين الشقاوة والأناقة

إيحاءات من السبعينات كما ظهرت في عرض «عُصمان»  - من عرض «شارلوت أوليمبيا»  - من عرض إريديم - أقراط أذن متدلية كما  ظهرت في عرض  «تاتا ناكا» وعروض  أخرى كثيرة
إيحاءات من السبعينات كما ظهرت في عرض «عُصمان» - من عرض «شارلوت أوليمبيا» - من عرض إريديم - أقراط أذن متدلية كما ظهرت في عرض «تاتا ناكا» وعروض أخرى كثيرة

- لا يختلف اثنان على أن أهمية عروض الأزياء تكمن في أنها تفتح العيون على أي مصمم ومن ثم تفتح له أبواب العالمية، لكنها أيضا تكلفهم كثيرا، لا سيما إذا كان المصمم في بداية الطريق وليست لديه إمكانيات عالية. فهذه التكاليف قد تبدأ من 25 ألف جنيه إسترليني لقاء عرض بسيط، لتصل إلى أكثر من 70 ألف جنيه إسترليني وأحيانا أكثر حسب إمكانيات الدار ونوعية العارضات اللواتي تتعامل معهن والديكورات والموسيقى والإضاءة وغيرها. بالنسبة للشباب، فإن منظمة الموضة البريطانية تقدم لهم شتى أنواع الدعم من خلال مبادرات يحصلون على جوائر مالية من ورائها، إضافة إلى مساعدات معنوية ولوجستية. من هذه المبادرات نذكر «فاشن إيست» و«نيو جين» على سبيل المثال. ورغم أن المنظمة تراهن على من تتلمس فيهم الموهبة والقوة، مثل «إيرديم» و«بيتر بيلوتو»، و«ماريا كاترانزو» وغيرهم ممن حصلوا على جوائز ودعم، فإن هذا لا يمنع أن البعض لا يصمد طويلا، فيتوارى عن الأنظار أو يكتفي بالعمل مع المحلات الكبيرة ضمن فريق كبير.
- كلما كان العرض كبيرا، ويتخلله الترفيه والموسيقى ورشة من الغرابة، فإنه يحصل على تغطيات مهمة، لا سيما على شبكات التواصل الاجتماعي. فـ«الإنستغرام» يحب الألوان الصاخبة واللقطات اللافتة. هذا الأسبوع مثلا، قدمت مصممة الإكسسوارات شارلوت أوليبميا كرنفالا من الألوان في حقائب يد وأحذية مشهية. وعززت عرضها بديكورات وموسيقى حية ورقصات قامت بها فرقة محترفة. المصممة قالت إنها استلهمت تصاميمها من المغنية البرازيلية كارمن ميراندا، التي كانت تتمتع بشخصية مرحة وتعشق تزيين رأسها بالفواكه الاستوائية، خصوصا الموز.
غني عن القول إن العرض كان خبطة حققت للمصممة الشابة تغطية لا يستهان بها
- هل تتذكرين عندما مزج الراحل إيف سان لوران اللونين البرتقالي والبرتقالي في السبعينات، في حين اعتبره البعض ثورة مثيرة وناجحة؟ المصممة الصربية الأصل، روكساندا إلينشيك قامت بالشيء نفسه تقريبا بمزجها الوردي المطفي بالأحمر الغامق. لم تكن العملية ثورية لكنها كانت جديدة ومثيرة للإعجاب.
- من التوجهات التي ظهرت في كثير من العروض الكشاكش. فقد ظهرت على شكل ياقات عالية تستحضر العهد الإليزابيثي أو التيودوري. ظهرت أيضا في الأكمام وفي قبعات الرأس.
- لا تتخوفي من القمصان ذات الأكتاف القوية والمجوهرات الضخمة وتسريحات الشعر المنفوخة، فقط لأنها تُذكرك بحقبة الثمانينات، لأنها تبقى مجرد إيحاءات يمكنك تطويعها حسب أسلوبك، باستثناء أقراط الأذن التي كلما كانت ضخمة ومتدلية كانت «على الموضة» ومقبولة.
- إضافة إلى الألوان المتفتحة، وأحيانا الصارخة، كانت هناك أيضا ألوان باستيلية كما هو الحال في عرض باربرا كاساسولا مثلا، لكن لا تنسي أن تطعميها بلون متوهج ولو على شكل وشاح أو حزام حتى تكسر بساطتها وتمنحها جرعة حيوية.
- صحيح أن تأثير التسعينات لم يغب تماما من خلال الأسلوب «السبور» الذي يتجلى في تصاميم مريحة بسحابات، أو مع أحذية بلمسات رياضية مثل الـ«سنيكرز»، إلا أن السبعينات هي الأخرى تسللت لبعض العرض من خلال الأحذية العالية من الأمام والخلف، أي الـ«بلاتفورم».



اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
TT

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم، سواء تعلق الأمر بمناسبات النهار أو المساء والسهرة. ثم جاءت أميرة ويلز، كاثرين ميدلتون، لترسِخ مكانته منذ أيام قليلة، لدى مشاركتها مراسيم استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني. ظهرت به من الرأس إلى أخمص القدمين، في لوحة مفعمة بالجرأة والكلاسيكية في الوقت ذاته. هذه اللوحة ساهم في رسمها كل من مصممة دار «ألكسندر ماكوين» السابقة سارة بيرتون من خلال المعطف، ومصممة القبعات «سحر ميليناري» ودار «شانيل» من خلال حقيبة اليد.

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

كان هذا اللون كافياً لكي يُضفي عليها رونقاً ودفئاً من دون أن يحتاج إلى أي لون آخر يُسنده. ربما تكون أقراط الأذن والعقد المرصعين باللؤلؤ هما الاستثناء الوحيد.

لكن من يعرف أميرات القصر البريطاني يعرف أن اختياراتهن لا تخضع لتوجهات الموضة وحدها. هن أيضاً حريصات على توظيف إطلالاتهن كلغة دبلوماسية في المناسبات الرسمية. في هذا الحالة، يمكن أن نقرأ أن سبب اختيارها هذا اللون كان من باب الاحتفاء بالضيفين العربيين، بالنظر إلى أنه أحد ألوان العلم القطري.

لكن إذا تقيّدنا بتوجهات الموضة، فإنها ليست أول من اكتشفت جمالياته أو سلّطت الضوء عليه. هي واحدة فقط من بين ملايين من نساء العالم زادت قابليتهن عليه بعد ظهوره على منصات عروض الأزياء الأخيرة.

اختيار أميرة ويلز لهذا اللون من الرأس إلى أخمص القدمين كان مفعماً بالأناقة (رويترز)

«غوغل» مثلاً أكدت أن الاهتمام بمختلف درجاته، من العنابي أو التوتي أو الرماني، بلغ أعلى مستوياته منذ 5 سنوات، في حين ارتفعت عمليات البحث عنه بنسبة 666 في المائة على منصات التسوق الإلكترونية، مثل «ليست» و«نيت أبورتيه» و«مايتريزا» وغيرها.

ورغم أنه لون الخريف والشتاء، لعُمقه ودفئه، فإنه سيبقى معنا طويلاً. فقد دخل تشكيلات الربيع والصيف أيضاً، معتمداً على أقمشة خفيفة مثل الكتان والساتان للنهار والموسلين والحرير للمساء، بالنظر إلى أن أول تسلل له، كان في تشكيلات ربيع وصيف 2024 في عرضي كل من «غوتشي» و«بوتيغا فينيتا». كان جذاباً، الأمر الذي جعله ينتقل إلى تشكيلات الخريف والشتاء الحاليين والربيع والصيف المقبلين.

بغضّ النظر عن المواسم والفصول، كان هناك إجماع عالمي على استقباله بحفاوة جعلته لون الموسم بلا منازع. لم يعد يقتصر على العلامات الكبيرة والغالية مثل «غوتشي» و«برادا» وغيرهما. انتقلت عدواه سريعاً إلى المحلات الكبيرة من «بريمارك» إلى «زارا» و«أيتش أند إم» مروراً بـ«مانغو» وغيرها من المتاجر الشعبية المترامية في شوارع الموضة.

الجميل فيه سهولة تنسيقه مع ألوان كثيرة مثل الرمادي (إ.ب.أ)

ورغم أن أميرة ويلز ارتدته من الرأس إلى القدمين، فإن أحد أهم عناصر جاذبيته أنه من الدرجات التي يسهل تنسيقها مع ألوان أخرى كثيرة، من دون أن يفقد تأثيره. يمكن تنسيقه مثلاً مع الأسود أو البيج أو الرمادي أو الأزرق الغامق. يمكن أيضاً تنسيق كنزة صوفية بأي درجة من درجاته مع بنطلون جينز بسيط، أو الاكتفاء بمعطف منه أو حقيبة أو حذاء حتى قفازات فقط.