بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

* التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي
* كثير من الناس يخلطون بين الالتهاب الرئوي pneumonia والتهاب الشعب الهوائية bronchitis، لأن أعراض هذين المرضين الاثنين يمكن أن تكون متماثلة تماما، بل هناك أيضًا من يخلط بينهما وبين مرض الربو والتهاب القصيبات والانسداد الرئوي المزمن (COPD)، أو حتى نوبة شديدة من نزلات البرد. فكيف نميز بين التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي؟
إن معرفة الاختلافات الرئيسية بين التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي أمر بالغ الأهمية، خصوصا للأطباء، حيث يضعون خطة العلاج الفعال. ويحدث التهاب الشعب الهوائية عندما تصاب بالعدوى بطانة الممرات التي تحمل الهواء من وإلى الرئتين، والمعروفة باسم الشعب الهوائية. وعادة ما يحدث بعد مرض فيروسي، مثل الإنفلونزا أو البرد الشائع، أو في بعض حالات العدوى، حيث تتطور من تلقاء نفسها. والتهاب الشعب الهوائية هو عادة عدوى فيروسية، وهذا يعني أن المضادات الحيوية لن تكون مفيدة في علاجها.
وهناك نوعان من التهاب الشعب الهوائية: التهاب حاد، وآخر مزمن. وقد يستمر التهاب القصبات الحاد لأسبوع واحد فقط أو نحو ذلك، على الرغم من أن بعض الأعراض (مثل السعال) قد تستمر لعدة أسابيع بعد التماثل للشفاء. وفي الوقت نفسه، فإن التهاب الشعب الهوائية المزمن قد يستمر لبضعة أشهر، والأعراض قد تشمل وجود وإفراز البلغم (وهو مزيج من المخاط واللعاب) بشكل يومي. وفي هذه المرحلة، يمكن أن تصبح الحالة خطيرة جدا لأن هناك احتمال زيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، أو قد يتسع انتشار العدوى.
أما عن الالتهاب الرئوي، فإنه يحدث عندما تلتهب الحويصلات الهوائية air sacs الموجودة في الرئتين، التي تختص بنقل الأكسجين إلى مجرى الدم. وبشكل عام، فإن الناس المصابين بالتهاب رئوي تكون حالتهم أسوأ بكثير من الذين يعانون من التهاب الشعب الهوائية.
كما أن الالتهاب الرئوي أكثر خطورة من التهاب الشعب الهوائية، فهو يؤثر على إمدادات الأكسجين، وهذا يعني أن جميع الأعضاء والأنسجة في الجسم يمكن أن تتضرر بشكل كبير. ومع أن التهاب الشعب الهوائية هو عادة فيروسي في طبيعته، فإن الالتهاب الرئوي قد يكون فيروسيا أيضا، أو فطريا (فطريات)، أو بكتيريا، أو قد يحدث بسبب الكائنات الحية الضارة الأخرى.
وهناك أوجه تشابه بين أعراض هذين المرضين الاثنين، فكلاهما يبدأ أساسا بسعال مستمر، رطب أو جاف، مع ألم في الصدر، وقشعريرة، وضيق في التنفس. ومع ذلك، فإن الالتهاب الرئوي يأتي عادة مع حمى وصداع وتعب أيضا.
ما التهاب الرئة والقصبة الهوائية معا؟ قد يحدث، في بعض الحالات، وجود الحالتين معا، الالتهاب الرئوي مع التهاب الشعب الهوائية، في نفس الوقت، وتعرف هذه الحالة باسم الالتهاب القصبي الرئوي (برونكونيومونيا Bronchopneumonia). وهذا يعني أن كلا من الشعب الهوائية والحويصلات الهوائية قد أصيبت بالعدوى. وهذه العدوى من الممكن أن يكون سببها فيروسيا أو بكتيريا. وأيا كانت الإصابة، سواء التهاب في الشعب الهوائية، أو التهاب رئوي، أو التهاب قصبي رئوي، فإن التشخيص الصحيح هو أمر جوهري بالنسبة للطبيب للوصول إلى خطة علاجية فعالة. فعلى سبيل المثال، إذا تم التشخيص بالخطأ على أن الالتهاب رئوي، بينما هو في الواقع التهاب في الشعب الهوائية، فإن الطبيب سوف يوصي بتناول أحد المضادات الحيوية، وهذا العلاج لن يفيد هنا لأن المسبب هو فيروس. والمضادات الحيوية تعمل فقط على الالتهابات البكتيرية، وليس على الفيروسات، ويمكن أن تؤدي إلى مقاومة المضاد الحيوي الذي تم إعطاؤه تجاوزا، ويصبح غير ذي جدوى عند الحاجة إليه مستقبلا.
* «الهربس» مرض لا علاج له
* من الحقائق العلمية أن «الهربس» بنوعيه، هربس الفم (الفموي) وهربس الأعضاء التناسلية، لا يمكن علاجهما بطريقة كاملة ونهائية، ولكن هذا لا يعني أن المريض المصاب سيظل عرضة للألم مدى الحياة، فلا تزال هناك طرق يمكن من خلالها تخفيف الألم، ومنع العدوى في المستقبل، ومنع الأعراض من أن تصبح شديدة. ومن المهم أن يستشير المريض الطبيب عند ملاحظة أعراض الهربس فورا، حتى يتم التمكن من الحصول على الخطة الصحيحة للعلاج، ولا بد من تطبيق العلاج بالجرعات المقررة لمنع الآثار الجانبية السلبية.
وهناك بروتوكولات شائعة لمعالجة الهربس، تتضمن الآتي:
*مجموعة من الأدوية المضادة للفيروسات، توصف عادة من قبل الأطباء لمرضى الهربس، وأهمها: أسيكلوفير (Zocirax)، فالاسيكلوفير (valtrex) أو فامسيكلوفير (Famvir). وبالنسبة لمرضى هربس الأعضاء التناسلية، فيمكنهم أن يستخدموا هذه الأدوية الثلاثة لنوعين من العلاج، وفقا للمركز الطبي بجامعة مريلاند University of Maryland Medical Center، September 29، 2015.
*المعالجة العرضية: وهي أن يتم أخذ الأدوية عند لحظة الشعور بأعراض الهربس، بغرض تقليل وقت اندلاع المرض، أو المنع الكامل لحدوث الاندلاع.
*العلاج القمعي: وهذا ينطوي على تناول الدواء يوميا لمنع اندلاع المزيد من الإصابات.
*الطبيب المعالج: هو أيضًا يمكنه أن يوصف بعض المسكنات ومضادات الالتهاب، مثل عقار اسيتامينوفين (تايلينول Tylenol)، ايبوبروفين (أدفيل Advil) أو الأسبرين، لعلاج الحمى التي قد تصاحب ظهور المرض. ومع ذلك، يجب عدم الإفراط في أخذ هذه الأدوية لما لها من آثار جانبية غير سارة.
وهناك نصائح بسيطة لتخفيف ألم الهربس، منها:
*كمادات الثلج: حيث يوضع كيس من الثلج على المنطقة المصابة، لتخفيف الألم، وزيادة سرعة عملية الشفاء. وتكرر هذه العملية كل 3 - 4 ساعات، مع تجنب وضع الثلج مباشرة على الجلد، وأيضًا عدم استعماله من قبل أشخاص آخرين.
*أكياس الشاي غير العشبي الرطبة: وهي بديل لكمادات الثلج، إذا لم تتوفر بالمنزل، وتستخدم بنفس الطريقة، حيث توضع على المنطقة المصابة، ويتم التخلص من أكياس الشاي بعد استخدامها على الفور.
*الفازلين: يوضع الفازلين على البثور أو القروح فور ظهورها في المناطق التناسلية، لتخفيف الألم عند التبول.
*خل التفاح: يصب قليل منه على قطعة من القطن، وتوضع الأخيرة على المناطق المتضررة بمعدل 3 - 4 مرات يوميا، لمدة 2 - 3 أيام، وقد تؤدي إلى شعور لاذع.
*صودا الخَبْز: يوضع قليل من صودا الخبز على المناطق الملتهبة، لتخفيف الحكة، ولتسريع عملية جفاف قروح الهربس.
*شرب كثير من الماء النقي: فهو يعمل على تخفيف قوام البول، مما يؤدي إلى تقليل الألم عند التبول.
*تجنب ارتداء الملابس الضيقة: لأن هذه الملابس قد تؤدي إلى تهيج البثور و / أو القرحة، واستبدالها بالملابس الداخلية الفضفاضة ذات الألياف الطبيعية.
*الراحة الكافية: والامتناع عن القيام بأنشطة مرهقة خلال فترة الإصابة بالهربس، علما بأن خفض مستويات التوتر لا يعزز فقط الجهاز المناعي، ولكن أيضًا يساعد في تقليل خطر اندلاع إصابة أخرى من الهربس.
وهكذا، نرى أن بالإمكان استخدام أحد الأدوات المتوفرة بالمنزل التي قد تساعد في تخفيف الألم، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (the National Health Service (NHS.

استشاري في طب المجتمع
مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
[email protected]



تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
TT

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أجريت الدراسة بقيادة باحثين من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، وشملت نحو 3480 من التوائم، من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأستراليا والدنمارك والسويد، والذين خضعوا لمسح حول نظامهم الغذائي ومزاجهم.

وكان جميع المشاركين في سن 45 عاماً وما فوق، مع فترات متابعة تصل إلى 11 عاماً.

ويرى الباحثون أن إجراء الدراسة على التوائم أمر مفيد بشكل خاص، لأن التوائم متشابهون للغاية من الناحية الجينية، وبالتالي فإن أي اختلافات تتعلق بالصحة - مثل أعراض الاكتئاب في هذه الحالة - من المرجح أن ترجع إلى متغيرات مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وظروف المعيشة.

كما أن عمر المشاركين في الدراسة مهم أيضاً، إذ تميل الاضطرابات الاكتئابية إلى أن تصل إلى ذروتها لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً، ويشير هذا البحث إلى أن تناول مزيد من الفاكهة والخضراوات قد يكون طريقة بسيطة لمعالجة ذلك.

ووجد الفريق فرقاً واضحاً في أعراض الاكتئاب بين أولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم يتناولون كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات (حصتين أو أكثر في اليوم)، وأولئك الذين يتناولون كمية منخفضة من هذه الأطعمة (حصة أو أقل).

إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن معظم المشاركين في الدراسة كانوا لا يزالون يتناولون كميات أقل من المستوى الموصى به عموماً من الخضراوات والفواكه، وهي 5 حصص على الأقل في اليوم.

حقائق

300 مليون

شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب

وكتب الفريق في دراسته التي نشرت بمجلة «ساينتيفيك ريبورت»: «إن اكتشاف هذه الدراسة للارتباط الوقائي بين تناول الفاكهة والخضراوات بشكل أكبر وأعراض الاكتئاب يتوافق مع معظم الأدلة السابقة».

وأضافوا: «نحن نعلم أن الفاكهة والخضراوات مفيدة لكثير من الجوانب المختلفة لصحتنا. وقد سلطت الدراسات السابقة الضوء بالفعل على الروابط بين النظام الغذائي والاكتئاب، وبين الاكتئاب وصحة الأمعاء، وأكدت نتائج دراستنا هذا الأمر».

ومن المعروف أن الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تدعم الصحة العامة، بما في ذلك صحة المخ.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص من الاكتئاب. وكشفت دراسة نشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.