السعودية تؤسس لمرحلة ما بعد النفط.. بأكبر صندوق سيادي في العالم

ولي ولي العهد: البترول لن يكون مصدر الدخل الرئيسي لاقتصادنا الوطني خلال 20 عامًا

السعودية تؤسس لمرحلة ما بعد النفط.. بأكبر صندوق سيادي في العالم
TT

السعودية تؤسس لمرحلة ما بعد النفط.. بأكبر صندوق سيادي في العالم

السعودية تؤسس لمرحلة ما بعد النفط.. بأكبر صندوق سيادي في العالم

كشف ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن بعض ملامح خطته الوطنية الجديدة، التي سيتم الإعلان عنها خلال الأشهر المقبلة، لتقليل اعتماد الاقتصاد السعودي على النفط كمصدر دخل خلال العشرين عامًا المقبلة.
واستعرض ولي ولي العهد، خلال مقابلة مطولة أجرتها معه وكالة بلومبيرغ في مكتبه بالديوان الملكي مساء أول من أمس وامتدت حتى الرابعة من فجر أمس، أبرز هذه الملامح وكيفية جعل الاستثمارات تلعب دورًا أساسيا في دخل الحكومة عبر خطوتين, تتمثل أولاهما في جعل صندوق الاستثمارات العامة المسؤول عن أهم وأكبر استثمارات السعودية داخليًا وخارجيًا بما فيها حصة المملكة في شركة أرامكو السعودية. وبهذا ستكون «الاستثمارات العامة» أكبر صندوق سيادي في العالم. أما الخطوة الثانية فهي تحويل «أرامكو السعودية» إلى شركة مساهمة من خلال طرح حصة «أقل من 5 في المائة» من الشركة الأم للاكتتاب العام خلال العامين المقبلين، وتحويل ملكية أسهم الشركة إلى صندوق الاستثمارات العامة وهو ما سيضخم أصول الصندوق ليدير ثروات تتجاوز قيمتها تريليوني دولار ليكون بذلك أكبر من صندوق النرويج السيادي وصندوق أبوظبي للاستثمار.
وقال الأمير محمد بن سلمان إن «الطرح العام الأولي لأرامكو وتحويل أسهمها إلى صندوق الاستثمارات العامة سيجعلان الاستثمارات من الناحية الفنية مصدر الإيرادات للحكومة السعودية وليس النفط». وأضاف: «ما تبقى الآن بعد ذلك هو تنويع الاستثمارات، ولهذا فخلال عشرين سنة سنكون اقتصادا لا يعتمد بصور رئيسية على النفط».
وتحدث ولي ولي العهد عما يجري حاليًا في أسواق الطاقة العالمية وعن بعض الملامح المتعلقة بالسياسة البترولية السعودية، حيث أوضح أن السعودية لن توافق على تثبيت إنتاج النفط الخام إلا إذا فعلت ذلك إيران وكبار المنتجين الآخرين.
وكانت إيران قالت إنها لن تشارك بقية الأعضاء في منظمة «أوبك» والمنتجين خارجها في خطة ستجري مناقشتها خلال اجتماع في الدوحة يوم 17 أبريل (نيسان) الحالي لتثبيت إنتاج النفط، في مسعى لتعزيز الأسعار. وقال الأمير محمد بن سلمان: «إذا قررت جميع الدول بما فيها إيران وروسيا وفنزويلا ودول أوبك وكافة المنتجين الرئيسيين تثبيت الإنتاج فسنكون معهم».
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.