«دالاس» عن واقع الفن السابع في المغرب

محمد علي المجبود يعرض فيلمه الجديد

بعض مشاهد الفيلم الكوميدي المغربي «دالاس»  لمخرجه محمد علي مجبود («الشرق الأوسط»)
بعض مشاهد الفيلم الكوميدي المغربي «دالاس» لمخرجه محمد علي مجبود («الشرق الأوسط»)
TT

«دالاس» عن واقع الفن السابع في المغرب

بعض مشاهد الفيلم الكوميدي المغربي «دالاس»  لمخرجه محمد علي مجبود («الشرق الأوسط»)
بعض مشاهد الفيلم الكوميدي المغربي «دالاس» لمخرجه محمد علي مجبود («الشرق الأوسط»)

انطلقت أمس بالدور السينمائية المغربية العروض الأولى للفيلم الجديد «دالاس» للمخرج المغربي محمد علي المجبود، بعد العرض ما قبل الأول الذي شهده المركب السينمائي «ميغاراما» في الدار البيضاء، بحضور المخرج وأبطال الفيلم، الذين أجمعوا على أن الفيلم سيعيد الجمهور إلى القاعات السينمائية، متطلعين إلى تصدره قائمة شباك التذاكر، خاصة بعد فوزه بجائزتي أحسن تمثيل إناث (آمال الأطرش) وأحسن تمثيل ذكور (عزيز داداس)، في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته الأخيرة.
يشار إلى أن الفيلم يعد أول تجربة سينمائية طويلة للمخرج المجبود بعد إخراجه سلسلة من الأعمال التلفزيونية الناجحة، من أبرزها «ساعة في الجحيم» و«دار الضمانة»، كما أنه أول فيلم مغربي يبرز المؤهلات السينمائية التي تتوفر عليها «هوليوود المغرب» ورزازات، حيث صورت أغلب مشاهده في استوديوهات شهدت تصوير أشهر الأعمال العالمية.
وتتمحور أحداث الفيلم حول واقع السينما بالمغرب، من خلال تسليط الضوء على المتطفلين من المنتجين، الذين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية، من دون الاهتمام بتطوير السينما.
وقال عدد من النقاد إن الفيلم تطرق إلى مشاكل السينما المغربية، من خلال موضوع متميز، وتقنيات عالية تجلت في جودة الصورة، والإضاءة، والأداء الجيد، خصوصا أنه من بطولة ثلة من أبرز الممثلين المغاربة مثل عزيز داداس أحد أهم أبطال «الطريق إلى كابل»، وآمال الأطرش، وكمال كاظيمي المعروف بـ«حديدان» وإدريس الروخ، وزينب سمارة، ومحمد كافي، وسعاد العلوي، وعصام بوعلي. وأوضح المخرج المجبود أن «دالاس» فيلم يسلط الضوء على مشاكل الفن السابع بالمغرب في قالب كوميدي مشوق، مضيفا أن فكرة الفيلم أصلية، وأن السيناريو كتب بمساعدة الممثلين، الذين كان لهم الفضل في نجاح التجربة السينمائية الأولى في مسيرته الفنية. من جهتها، قالت الممثلة آمال الأطرش إن المخرج المجبود ترك للممثلين مساحات كبيرة للتعبير عن ذواتهم، ومعاناتهم، لأن الفيلم يرصد واقع السينما المغربية ومشاكلها. واعتبرت الأطرش أن الجائزة التي حصلت عليها في المهرجان الوطني للفيلم هي مكافأة مستحقة لها ولجميع المشاركين في الفيلم، مشيرة إلى أنها أتت بعد عمل شاق أسهم فيه الجميع من دون استثناء.
من جانبه، ذكر بطل الفيلم عزيز دادس أن فيلم «دالاس» أضاف الكثير إلى تجربته السينمائية، التي دشنتها أفلام مهمة مثل «الطريق إلى كابل» لإبراهيم الشكيري، و«زيرو» لنور الدين لخماري، و«أوركسترا منتصف الليل»، والعديد من الأعمال الناجحة. وقال دادس «لولا الضغوط النفسية الكثيرة التي تعرضت لها أثناء التصوير لما أديت دورا كبيرا ولما نلت جائزة أحسن ممثل من المهرجان الوطني للفيلم»، مفيدا بأن كل من أسهم في الفيلم من قريب أو بعيد يستحق التتويج.
وتدور أحداث الفيلم حول مخرج سينمائي يعيش عطالة مؤقتة، وأزمة مالية خانقة، بسبب غياب منتجين حقيقيين وكتاب سيناريو محترفين، بعد تألقه في سنوات خلت حصل خلالها على جوائز مهمة جعلت منه مخرجا ناجحا في فترة من الفترات. مع اشتداد الأزمة يفتح أحد الأثرياء الباب أمام المخرج «الهواري» الملقب بـ«دالاس»، طالبا منه إخراج فيلم يتناول السيرة الذاتية لوالده الراحل. بعد تردد يضطر «دالاس» لقبول العرض، لتحقيق حلمه في العودة إلى الأضواء وإخراج فيلم العمر، ولو مع منتج انتهازي يسعى إلى تلميع صورته وصنع تاريخ مشرف لوالده الذي اغتنى بطريقة غير مشروعة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.