استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

بذور زهرة الشمس
> هل تناول لب بذور زهرة الشمس مفيد صحيًا؟
حسان – المدينة المنورة.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك عن تناول لب بذور زهرة الشمس (عباد الشمس). والواقع أن ثمة فوائد صحية محتملة لتناول بذور زهرة الشمس بناء على نتائج تحليل محتوى تلك البذور من المعادن والفيتامينات والنوعية الصحية للدهون والبروتينات والسكريات الموجودة فيها.
ووفق ما تشير إليه إصدارات وزارة الزراعة بالولايات المتحدة، فإن التحليل الكيميائي لكمية مائة غرام، أي ما يملأ نحو ثلاثة أرباع كوب، من لبّ البذور المقشرة لزهرة الشمس، يشير إلى احتوائها على نحو 570 كالوري (سعر حراري) نتيجة لاحتواء تلك الكمية على نحو 47 غراما من الزيوت النباتية الطبيعية، و18 غراما من السكريات، و22 غراما من البروتينات، أي إن أحدنا لو تناول وجبة خفيفة بحجم ربع كوب من لب تلك البذور المقشرة، أي بوزن نحو 36 غراما أو ما يملأ الكف، فإن كمية الطاقة التي سيتناولها هي نحو 200 كالوري، وكمية الدهون فيها نحو 15 غراما، وكمية البروتينات 7 غرامات، وكمية السكريات 6 غرامات، من تلك السكريات نحو 4 غرامات ألياف نباتية مفيدة. وبتحليل أنواع الدهون في تلك الكمية من اللب، نجد أن الدهون الكثيرة غير المشبعة تشكل نحو 10.5 (عشرة فاصلة خمسة) غرام، والدهون الأحادية غير المشبعة تشكل نحو 3.5 (ثلاثة فاصلة خمسة) غرام، والدهون المشبعة نحو واحد غرام.
كما تعطي تلك الكمية 90 في المائة من احتياج الجسم اليومي لفيتامين «إي» - E، و60 في المائة لفيتامين «بي 11» - 1B1، و50 في المائة لفيتامين «بي 55» - 5 B5، و35 في المائة لكل من الفسفور والمنغنيز والمغنسيوم والنحاس والسيلينيوم، و30 في المائة لمادة «تريبتوفان»، و25 في المائة لفيتامين «فوليت»، و20 في المائة لكل من الزنك والحديد وفيتامين «بي 6» B6 -، ولذا فإن هناك خمسة عناصر مفيدة لصحة القلب ومتوفرة بغزارة في تلك البذور. وهي: الكمية العالية من فيتامين «إي»E الطبيعي، والزيوت النباتية الطبيعية والطازجة من النوعية غير المشبعة، والألياف النباتية، ومعدن المغنسيوم، ومواد «فايتوستيرول» التي تعمل على خفض امتصاص الأمعاء للكولسترول.

نوبات الهلع

* زوجي يُعاني من تكرار نوبات الهلع، فما نوبات الهلع؟
أم سميرة – الطائف.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، وسبق الإجابة عن سؤال مشابه في عدد سابق من «ملحق صحتك» في «الشرق الأوسط». واضطراب الهلع يُصنف طبيًا على أنه نوع من اضطرابات القلق. وهذا الاضطراب يجعل الشخص يعاني من نوبات من الخوف والرعب في شكل شعور مفاجئ دون سبب واضح يجعل من المنطقي شعوره بذلك. وأحيانا قد يعيش الشخص، الذي لديه اضطراب الهلع، في خوف مستمر من تكرار نوبات الهلع، وهو ما قد يربك حياة الشخص وحياة منْ يعيشون معه.
ومن الطبيعي أن أي إنسان قد يعاني من نوبة أو نوبتين من الهلع المفاجئ طوال حياته، ولكن حينما تتكرر نوبات الهلع، فإن من المرجّح طبيا أن يكون الشخص مُصابا باضطراب الهلع، أي إن التشخيص تحدث له نوبات متكررة من الهلع دونما سبب واضح، مع وجود خوف لدى الشخص من تعرضه لنوبة من الهلع.
ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، فإنه لا علاقة بين ظهور النوبات هذه، وتناول أدوية معينة أو تعاطي المواد الضارة أو وجود اضطرابات نفسية، وتضيف المصادر تلك أنه إذا ما تُركت نوبات الهلع تتكرر دونما معالجة، فإن الحالة تتطور إلى حالة الرهاب. والمعالجة الطبية تهدف إلى منع تطور الحالة، كما تهدف إلى منع حصول مضاعفات أخرى، مثل حصول مشكلات في الأسرة أو العمل أو الدراسة وتدني نوعية التواصل الاجتماعي مع الأقارب والأصدقاء. ولاحظي أن نبض القلب يرتفع خلال نوبة الهلع، ويزداد التعرق على الجلد، ويعاني المُصاب من صعوبات في التنفس، مع شعوره إما بارتفاع الحرارة أو البرودة، وقد يشكو من خدر في أحد أطراف الجسم، أو ألم في الصدر، أو ألم في المعدة. ولا تعطي المصادر الطبية معلومات دقيقة حول سبب الإصابة بنوبات الهلع ابتداءً، ولكنها تذكر عوامل محتملة، مثل الوراثة، أو التوتر النفسي، أو التغيرات البيئية، ولكنها كلها عناصر غير دقيقة.

الأكل بعد عملية المعدة

> كيف سيكون الأكل الطبيعي بعد عملية تحزيم المعدة؟
هيفاء – الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، ولم يتبين لي منها ما إذا كان قد تم إجراء العملية لكِ، أم إن سؤالك للمعرفة لما قبل العملية. ولاحظي معي أن أي إجراء جراحي يتطلب من الشخص أن يسأل الطبيب الجراح مباشرة عن جميع ما يود الاستفسار عنه، لأنه المصدر الصحيح لتلقي المعلومة حول العمل الجراحي الذي سيقوم به، ولأنه أعلم بالحالة الصحية للشخص. ومع ذلك، تجدر معرفة أن الأكل بعد الخضوع لعملية تحزيم المعدة لا يعود إلى ما كان الشخص قد تعود عليه، بل هذه العملية الجراحية تهدف بالأصل إلى تقليص حجم جوف المعدة الذي يستوعب كمية الطعام عادة، وبالتالي فإن كمية الطعام التي سيكون بإمكانك تناولها هي أقل من الكمية التي كنت قد تعودت عليها.
ولاحظي أنه في ما بعد العملية ستشعرين بامتلاء البطن بسرعة عند تناول وجبات طعام صغيرة، وهذه الكمية الصغيرة ستصل إلى الأمعاء في وقت أقصر من المعتاد، وبالتالي سيكون تعامل الأمعاء الدقيقة معها مختلفا عمّا تعودت عليه، ويُرافق هذا بعض الأعراض التي يُفيدك الطبيب الجراح في معرفتها، وهي قد تشتمل على إسهال والشعور بالدوار والرجفة والغثيان نتيجة لأن الجسم لا يحصل على كمية كافية من العناصر الغذائية.
ولذا، فإن النصيحة في الشهر الأول لما بعد العملية الجراحية، تشمل تناول كميات صغيرة من الطعام اللين والسوائل، والحرص على تكرار شرب القليل من الماء طوال اليوم لمنع حصول الجفاف في الجسم. كما أن حركة الأمعاء وعملية إخراج الفضلات ستختلف عمّا تعودت عليه، ولذا من المهم منع حصول الإمساك.



10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
TT

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

لا يمكن تجاهل أعراض أزمة ارتفاع ضغط الدم، مثل ألم الصدر، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، وضيق التنفس. ولكن ارتفاع ضغط الدم نفسه (تكون قوة خلايا الدم التي تندفع في الشرايين مرتفعة باستمرار) يصيب واحداً من كل 4 منا.

وتقول الدكتورة سيميا عزيز، الطبيبة العامة في «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية»، إن ارتفاع ضغط الدم «قاتل صامت»، ويمكن أن تسبب هذه الحالة كل شيء؛ من «زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى الخرف الوعائي ومشكلات الكلى»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

لهذا السبب ينصح الأطباء كل من تجاوز الأربعين من العمر بفحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات. ولكن مع بعض العوامل، مثل زيادة الوزن السريعة أو الإجهاد، التي تزيد خطر الإصابة، من المهم معرفة العلامات التحذيرية بين الفحوصات.

وفيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

زيادة الوزن

لقد ثبت أن السمنة تسبب ما بين 65 و78 في المائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم الأساسي، حيث يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل خطر دون سبب واضح، ولا يكون ناتجاً بشكل مباشر عن حالة صحية أخرى، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم أو مشكلة الغدة الدرقية.

لحسن الحظ، تقول الدكتورة عزيز: «يختفي خطر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن زيادة الوزن بعد أن يفقد الشخص ما يكفي من وزنه والعودة إلى نطاقه الصحي».

التدخين

يتسبب أيضاً في زيادة خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم، حيث يجعل الشرايين ضيقة ومتصلبة.

وتقول الدكتورة عزيز: «نعلم أن النيكوتين الموجود في السجائر يرفع ضغط الدم، ويمكن أن يتلف جدران الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدم».

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين ما زالوا يدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن «الإقلاع عن التدخين لا يزال وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل عام».

أنت أكبر من 60 عاماً

تتصلب الشرايين في جسمك بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، حتى لدى أولئك الذين عاشوا دائماً أنماط حياة صحية للغاية.

ويعاني ما يصل إلى 60 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً من ارتفاع ضغط الدم، وهو رقم يرتفع إلى 65 في المائة لدى الرجال و75 في المائة لدى النساء فوق سن 70 عاماً.

وبينما لا يوجد كثير مما يمكنك فعله لمواجهة تقدمك في السن، لكن من المهم بالطبع أن تفحص ضغط دمك بانتظام. وتحذر الدكتورة عزيز: «من الشائع أن تشعر باللياقة والصحة ومع ذلك فلا يزال لديك ضغط دم مرتفع بشكل خطر. والطريقة الوحيدة التي يمكنك عبرها معرفة ذلك هي قياسه بشكل دائم».

تتناول الأطعمة المصنعة

سواء أكنت نحيفاً أم تعاني من زيادة الوزن؛ «فإذا كنت تتناول الأطعمة المصنعة، فإنها تزيد من علامات الالتهاب لديك، مما يسبب التهاباً منخفض الدرجة يؤثر على نظامك الأيضي بالكامل؛ بما في ذلك ضغط الدم»، كما تقول الدكتورة عزيز.

ربطت دراسات متعددة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع ضغط الدم. ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 10 آلاف امرأة أسترالية، أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 40 مرة.

ولعلاج هذا، توصي عزيز بتناول نظام غذائي «يحتوي كثيراً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات، ويفضل أن يكون منخفض الصوديوم»، كما تقول، فالنظام الغذائي الغني بالملح يمكن أن يزيد أيضاً من خطر ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

الكحول

تقول الدكتورة عزيز إن تناول الكحول «سبب معروف لارتفاع ضغط الدم».

ولحسن الحظ، يمكن خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الشرب عندما يمتنع الشخص من تناول الكحول أو يقلل منه.

تشعر بالإغماء والدوار

تقول الدكتورة عزيز: «قد يشكو بعض الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الضغط من الشعور بالدوار أو الإغماء». وبينما قد يكون من السهل عَدُّ هذا أمراً طبيعياً.

في بعض الحالات، فإنه يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية الضيقة في أذنيك بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم عبر تلك المناطق، ثم ضعف التوازن.

ومع ذلك، يمكن أن تكون الدوخة المفاجئة أيضاً علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية. إذا كانت الدوخة مفاجئة أو جاءت مع ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وشعور بالقلق أو الهلاك، فمن المهم الاتصال بسيارة إسعاف على الفور.

ألم الصدر

ألم الصدر أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتداخل مع أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وتوضح عزيز: «يمكن أن يشير الضيق المستمر أو الضغط أو الشعور بالإجهاد في صدرك إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لأن هذه أعراض الذبحة الصدرية، حيث يحدث انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب ألماً في الصدر».

ومع ذلك، يمكن أن يشير ألم الصدر الشديد والمفاجئ إلى نوبة قلبية تتطلب عناية طارئة.

لديك صداع مستمر

من السهل تجاهل الصداع بوصفه مرضاً بسيطاً، لكن بعض أنواع الصداع المستمر يمكن أن تشير إلى أن ضغط دمك مرتفع للغاية.

وتقول عزيز إن الصداع المتكرر، مع الألم المستمر النابض الذي يبدأ في أسفل الجمجمة، يمكن أن يشيرا إلى ارتفاع ضغط الدم.

قد يكون هذا النوع من الألم في رأسك مختلفاً تماماً عن الصداع أو الصداع النصفي.

طنين الأذن

لقد ارتبط طنين أو رنين الأذن بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى الأكبر سناً. يشير بعض الأبحاث إلى أن نحو 44 في المائة من جميع المصابين بطنين الأذن يعانون أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.

وتقول الدكتورة عزيز إن طنين الأذن الجديد أو الذي يحتوي صوتاً نابضاً، مثل ضربات قلبك، «يمكن أن يرتبط بمستويات ضغط دم مرتفعة للغاية».

رؤيتك ضبابية

إن الاضطرابات البصرية، أو ما يسمى «اعتلال الشبكية»، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، «يمكن أن تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم».

قد تشمل التغيرات الأخرى في الرؤية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم «العوامات» في العين، وهي بقع صغيرة تطفو عبر رؤية الشخص، وفي بعض الحالات فقدان الرؤية، الذي قد يكون مفاجئاً.

التغيرات المفاجئة في الرؤية هي علامة أخرى على أن أعراضك وصلت إلى مستوى الطوارئ وتحتاج إلى العلاج في المستشفى.

وهناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تخفضه إلى مستوى أقل؛ وهي:

- تناول نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي كمية قليلة من الملح والصوديوم (لا تزيد على 6 غرامات من الملح يومياً).

- مارس الرياضة بانتظام لمدة ساعتين ونصف على الأقل كل أسبوع.

- فكر في إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

- حد من تناول الكافيين بحيث لا يزيد على 4 أكواب من الشاي أو القهوة يومياً.

- اتخذ التدابير اللازمة لخفض مستويات التوتر لديك، مثل ممارسة تمارين التنفس، أو ممارسة تمارين التقوية، مثل اليوغا أو الـ«تاي تشي» وهو فن قتالي يعمل على تعزيز التنفس والاسترخاء والصحة عموماً.

- احصل على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.