إنتاج قياسي وهوامش تكرير عالية يكبحان هبوط أرباح «توتال»

شركة النفط الفرنسية قالت إنها لا تعتزم تخفيض الوظائف

إنتاج قياسي وهوامش تكرير عالية يكبحان هبوط أرباح «توتال»
TT

إنتاج قياسي وهوامش تكرير عالية يكبحان هبوط أرباح «توتال»

إنتاج قياسي وهوامش تكرير عالية يكبحان هبوط أرباح «توتال»

ساعد الإنتاج القياسي لأنشطة المنبع وهوامش التكرير المرتفعة في أوروبا شركة «توتال» الفرنسية في تسجيل أرباح صافية أفضل من المتوقع في الربع الرابع من العام، لكن الشركة قالت إنها تعتزم خفض التكاليف وتقليص الإنتاج نظرا لاستمرار انخفاض أسعار النفط.
وشهدت «توتال» مثل شركات النفط الأخرى تراجعا في الإيرادات والأرباح، مع تراجع أسعار النفط نحو 70 في المائة منذ منتصف 2014، بسبب تخمة المعروض العالمي وتباطؤ النمو الاقتصادي. ودفع التراجع الشركات إلى خفض التكاليف وتقليص الإنفاق الرأسمالي وتأجيل المشروعات وتخفيض الوظائف.
وقالت «توتال»، اليوم الخميس، إنها لا تعتزم تخفيض الوظائف. وأضافت الشركة أن الزيادة القياسية في إنتاج أنشطة المنبع بفعل بدء تسعة مشروعات خلال العام والهوامش المرتفعة للتكرير وقطاع الكيماويات والأداء القوي في التجزئة ومشروعات زيوت التشحيم عززت نتائجها.
وقالت «توتال» إن صافي الربح المعدل للأشهر الثلاثة الأخيرة من 2015 هبط 26 في المائة إلى 2.1 مليار دولار. وزاد إنتاج النفط والغاز 5.5 في المائة على أساس سنوي إلى 2.3 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا.
وتوقع محللون أن يبلغ الربح الصافي المعدل لـ«توتال» 1.931 مليار دولار، وأن يبلغ الإنتاج 2.371 مليون برميل من المكافئ النفطي يوميا.
لكن شركة النفط والغاز الفرنسية العملاقة قالت إنها تخطط لخفض الإنفاق الرأسمالي إلى نحو 19 مليار دولار في 2016، وهو انخفاض يزيد على 15 في المائة مقارنة بعام 2015. وتستهدف الشركة بيع أصول بنحو أربعة مليارات دولار في 2016.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.