مجلس الأعمال السعودي ـ المصري يبحث الدخول في مشروعات الصناديق السعودية

لقاءات لدراسة إمكانية المشاركة في المشروعات الداعمة

مجلس الأعمال السعودي ـ المصري يبحث الدخول في مشروعات الصناديق السعودية
TT

مجلس الأعمال السعودي ـ المصري يبحث الدخول في مشروعات الصناديق السعودية

مجلس الأعمال السعودي ـ المصري يبحث الدخول في مشروعات الصناديق السعودية

يعتزم مجلس الأعمال السعودي - المصري عقد لقاءات على مستوى قطاعات الأعمال في البلدين، بشأن دراسة إمكانية المشاركة في المشروعات التي ستقام نتيجة الدعم الذي قدمته الحكومة السعودية لمصر.
وأوضح الدكتور عبد الله بن محفوظ، نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي – المصري، لـ«الشرق الأوسط»: «إن المجلس سيجري عددا من اللقاءات بين ممثلي الأعمال في البلدين للاتفاق على آلية مشتركة، تسهم في مشاركة الشركات السعودية في المشروعات التي سيجري تنفيذها في البلاد»، مشيرا إلى أن تلك الخطوة مرتبطة بمقابلة المسؤولين من الجانب السعودي لمعرفة طبيعة المشروعات، والقطاعات المستهدفة من قبل الصناديق الحكومية التي ستشارك في دعم الاقتصادي المصري، متوقعا أن يجري ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف بن محفوظ أن المجلس يطالب الجهات الحكومية في مصر بالسعي إلى حل بعض المشكلات العالقة للشركات السعودية في مصر، وعدم ترك ذلك لإجراءات التقاضي طويلة الأمد، مشيرا إلى أن المبادرة في إغلاق هذا الملف من الجانب المصري ستعزز وجود الشراكة بين البلدين من خلال قطاع الأعمال الذي يتطلع إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي يوفرها توافق القيادات السياسية في البلدين.
ويأتي تحرك المجلس تزامنا مع إعلان الحكومة السعودية دعم الاقتصادي المصري من خلال زيادة الاستثمارات السعودية لتصل إلى أكثر من 30 مليار ريال (8 مليارات دولار)، إضافة إلى تلبية احتياجاتها البترولية على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ومن المتوقع أن يمنح القرار رجال الأعمال في البلدين فرصة الشراكة الاستثمارية الكبيرة من خلال توفير الفرص الاستثمارية وتشجيع المبادرة بين الطرفين، حيث تملك مصر الكثير من المزايا التي تجعل الاستثمار فيها يحقق نتائج إيجابية، إلى جانب مساعدة الحكومة المصرية على إكمال خطتها الجادة للإصلاح الاقتصادي وحل المشكلات العالقة، والعمل على الخروج بخطوات اقتصادية تعمل على تنمية الاقتصاد وزيادة الصادرات ورفع معدلات النمو وجذب الاستثمارات وزيادتها.
ويقدر حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر بأكثر من خمسة مليارات دولار العام الماضي٬ في ظل توقعات بتحقيق زيادة بنهاية العام الحالي. وتعد الجالية المصرية في السعودية أكبر جالية مصرية بالخارج على مستوى العالم٬ إذ يبلغ قوامها نحو مليوني مصري٬ يقيمون على الأراضي السعودية.
ويقدر حجم الاستثمارات السعودية في مصر بنحو 27 مليار دولار، إلا أنها تعرضت لمشكلات قانونية عقب الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك، حيث أصدر القضاء الإداري في مصر أحكاما في مطلع عام 2011 تلزم الحكومة بفسخ صفقات وقعتها حكومة مبارك. ويقول محامون «إن المحاكم تنظر عشرات الدعاوى المماثلة».
ووضعت الأحكام عددا من الشركات الأجنبية العاملة في مصر في مأزق قانوني، وعرّضت الحكومة لمخاطر التحكيم الدولي المكلف، الأمر الذي أدى إلى عزوف المستثمرين الذين تحتاج إليهم البلاد.
وكان مجلس الأعمال السعودي - المصري قد بحث في وقت سابق من العام الحالي أهم المشروعات الاستثمارية في مصر، وجاء من بينها المشروعات التعدينية؛ نظرا لتوافر البيئة المناسبة لنجاح مثل هذه المشروعات، وفي مقدمة ذلك توافر الأيدي العاملة ذات الأجور المنخفضة، مشيرا إلى أنها ستكون مشروعات مشتركة بين المستثمرين السعوديين والمصريين.
وأوضح المجلس، في تقرير له، أن نحو 85 في المائة من مشكلات الشركات السعودية العاملة في مصر وشركات الجمعية جرى حلها بعد مجهود وعمل عام كامل متواصل مع لجنة وزارة الدفاع المصرية، والمشكّلة بتنسيق حكومي مع السفارة السعودية في القاهرة.
يشار إلى أن مجلس الأعمال السعودي - المصري وقع اتفاقية في وقت سابق، جاء من أبرز بنودها أن يعمل الطرفان من أجل مضاعفة حجم التبادل التجاري والاستثماري، واستمرار التنسيق والاتصال مع الجهات المسؤولة كافة في مصر، من أجل الإسراع في حل المشكلات المتبقية، وبعث رسالة طمأنة لكل رجال الأعمال السعوديين والخليجيين، الذين ينتظرون نتائج المفاوضات والتحقيقات الخاصة بالاستثمارات السعودية المتعثرة.



الصين تسعى لتعزيز قطاع المواني والمطارات المركزية بغرب البلاد

مسافرون يسيرون أمام الأعلام الصينية في مطار شنتشن باوان الدولي بمقاطعة قوانغدونغ بالصين (رويترز)
مسافرون يسيرون أمام الأعلام الصينية في مطار شنتشن باوان الدولي بمقاطعة قوانغدونغ بالصين (رويترز)
TT

الصين تسعى لتعزيز قطاع المواني والمطارات المركزية بغرب البلاد

مسافرون يسيرون أمام الأعلام الصينية في مطار شنتشن باوان الدولي بمقاطعة قوانغدونغ بالصين (رويترز)
مسافرون يسيرون أمام الأعلام الصينية في مطار شنتشن باوان الدولي بمقاطعة قوانغدونغ بالصين (رويترز)

قالت الصين، الأحد، إنها ستتخذ 15 إجراء لدعم التنمية في أقاليم غرب البلاد، من خلال إقامة مشروعات بنية أساسية لوجيستية؛ مثل المواني والمطارات المركزية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن الإدارة العامة للجمارك قالت إن هذه الإجراءات من شأنها تعزيز التكامل بين السكك الحديدية، والنقل الجوي والنهري والبحري في غرب الصين.

وتتضمَّن الإجراءات تطوير مطارات مركزية دولية في مدن من بينها تشنغدو، وتشونغتشينغ، وكونمينغ، وشيآن، وأورومتشي، مع إقامة مناطق جمركية شاملة ودمجها مع المواني، وغيرها من روابط النقل. وسيتم أيضاً بناء وتوسيع عدد من المواني.

وتسعى الصين، منذ فترة طويلة، إلى تعزيز القوة الاقتصادية للمناطق الغربية، التي تخلفت بشكل ملحوظ عن الأقاليم الساحلية. لكن توترات عرقية في بعض هذه المناطق مثل شينجيانغ، والإجراءات الأمنية المتشددة، التي تقول بكين إنها ضرورية لحماية الوحدة الوطنية واستقرار الحدود، أثارت انتقادات من بعض الدول الغربية.

وتشكِّل مناطق غرب الصين نحو ثلثَي مساحة البلاد، وتشمل أقاليم مثل سيتشوان وتشونغتشينغ، ويوننان، وشينجيانغ، والتبت.

ودعا المكتب السياسي الصيني العام الماضي إلى «التحضر الجديد» في غرب الصين لإحياء المناطق الريفية، وتوسيع جهود التخفيف من حدة الفقر، وتعزيز موارد الطاقة.

كما بذلت الصين جهوداً لزيادة الروابط مع أوروبا وجنوب آسيا من خلال ممرات للتجارة، بما في ذلك طرق الشحن بالسكك الحديدية.

في الأثناء، أعلن البنك المركزي الصيني خطة نقدية «تيسيرية معتدلة» تهدف إلى تعزيز الطلب المحلي لتحفيز النمو، بعد أيام من دعوة الرئيس شي جينبينغ إلى سياسات اقتصادية كلية أكثر فاعلية.

وكافحت بكين، العام الماضي، لانتشال الاقتصاد من الركود الذي تسببت به الأزمة العقارية، وضعف الاستهلاك، وارتفاع الديون الحكومية.

وكشف المسؤولون عن تدابير تهدف إلى تعزيز النمو، بينها خفض أسعار الفائدة، وتخفيف القيود على شراء المساكن، لكن خبراء الاقتصاد حذَّروا من أنه لا تزال هناك حاجة لمزيد من التحفيز المباشر.

وقال «بنك الشعب الصيني» في بيان إنه «سينفِّذ سياسة نقدية تيسيرية معتدلة (...) لخلق بيئة نقدية ومالية جيدة لتعزيز التعافي الاقتصادي المستدام».

وأشار البيان، الصادر السبت، إلى خطط لخفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي، وهي الأموال التي يجب على المصارف الاحتفاظ بها بدلاً من إقراضها أو استثمارها. وقال إن «التغييرات ستتم في الوقت المناسب» بالنظر إلى الظروف في الداخل والخارج.

وأكد «بنك الشعب الصيني» الحاجة إلى استئصال الفساد، ما يؤشر إلى استمرار الحملة ضد الفساد في القطاع المالي الصيني.

وأضاف أنه سيواصل دعم الحكومات المحلية للتغلب على ديونها من خلال «الدعم المالي».

ولفت البيان إلى أن هذه التدابير تهدف إلى «منع المخاطر المالية في المجالات الرئيسية، وحلها، وتعميق الإصلاح المالي (...) والتركيز على توسيع الطلب المحلي».

وجاء إعلان البنك بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية على مدى يومين في العاصمة بكين.

وكانت بكين تستهدف نمواً بنحو 5 في المائة عام 2024 أعرب شي عن ثقته بتحقيقه، لكن خبراء الاقتصاد يرون صعوبةً في ذلك. ويتوقَّع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد الصين بنسبة 4.8 في المائة عام 2024 و4.5 في المائة عام 2025.