استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

قسطرة شرايين القلب
> نصح الطبيب والدي بإجراء القسطرة لشرايين القلب، كيف سيتم الأمر؟
هدى ج - تبوك.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول شكوى والدك من آلام في الصدر وإجراء الطبيب فحوصات له، ومن ثم نصح الطبيب بإجراء قسطرة شرايين القلب. ولاحظي أن قسطرة الشرايين القلبية، أو تصوير الشرايين التاجية هي وسيلة تشخيصية وعلاجية، بمعنى أنها تتيح للطبيب إمكانية عرض أوعية القلب الدموية وكذلك عرض القلب ذاته من الداخل أثناء قيامه بعملية ضخ الدم.
والقسطرة القلبية عبارة عن أنبوب يُدخل في أحد الشرايين الكبيرة، مثل الشريان في منطقة أعلى الفخذ أو الشريان في منطقة المعصم من الذراع. ثم يجري توجيه هذا الأنبوب إلى القلب. وبعد هذا يتم حقن سائل صبغة ملونة من خلال أنبوب القسطرة في الشرايين التاجية للقلب، ثم تؤخذ أشعة سينية لجريان تلك الصبغة خلال الشرايين القلبية. وهذه هي القسطرة التشخيصية، أي من خلالها يتم تشخيص عدم وجود أو وجود تضييق في أحد أو مجموعة من شرايين القلب. وأيضًا تقييم موضع الضيق ومقدار الضيق وما الذي يُمكن أن يُعمل لعلاج الضيق أي إما بالقسطرة وإما بالعملية الجراحية.
ولاحظي أن وجود ضيق في أحد الأوعية الدموية للشرايين القلبية قد يؤدي إلى آلام في الصدر أو إلى نوبة الجلطة القلبية. ولعلاج حالة ضيق أحد شرايين القلب يتم إجراء توسيع لشرايين القلب، أو ما يطلق عليه رأب الشريان أو «توسيع الشريان باستخدام البالون مع القسطرة القلبية عبر الجلد». ويتم هذا الإجراء باستخدام بالون في نهاية القسطرة لتوسيع الوعاء الدموي لتحسين تدفق الدم. وقد يتم وضع دعامة للاحتفاظ بمجرى ثابت خلال الوعاء الشرياني. وهذه الدعامة هي عبارة عن جهاز صغير من الأسلاك التي تكون بشكل أنبوب قصير، وبالتالي يُصبح الشريان مفتوحا طوال الوقت بنسبة عالية.
وفي المنزل بعد القسطرة، يُطلب من المريض التمتع براحة تامة لمدة أربع وعشرين ساعة، وأن يحرص على شرب كمية كافية من الماء في ذلك اليوم أي ثمانية أكواب على الأقل لمساعدة الجسم على التخلص من سائل الصبغة، وفق تعليمات متعددة يذكرها الطبيب للمريض.

برنامج تمارين رياضية

> ما تنصح للبدء في برنامج للتمارين الرياضية اليومية؟
شعاع ك - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. ولاحظي أن التمارين الرياضية المنتظمة هي جزء من سلوكيات النمط الصحي لعيش الحياة اليومية، أي إضافة إلى تناول الأطعمة الصحية والحفاظ على الوزن الصحي وتقليل التعرض للتوتر وغيرها. ومراجعة الطبيب، بالعموم، قبل بدء برنامج رياضي يومي يكون لمن لديهم مشكلات صحية مزمنة أو من هم فوق الستين، أو الحوامل. والهدف هو ممارسة النشاط البدني بمقدار متوسط الجهد خلال خمسة من أيام الأسبوع ولمدة تتراوح ما بين 20 إلى 30 دقيقة على أقل تقدير، ومراعاة التدرج في إدخال هذا البرنامج في الحياة اليومية، أي من ناحية المدة الزمنية ومن ناحية عدد الأيام في الأسبوع.
ولاحظي أن التوجه نحو ممارسة الرياضة اليومية هو استثمار صحي للوقت له مردود عالي الفائدة على القلب والأوعية الدموية، ويساعد على الاحتفاظ بوزن صحي للجسم لمن وزنهم طبيعي، كما يُساعد على خفض وزن جسم من لديه زيادة في الوزن، ويُحسن قدرات التوازن لدى الإنسان حال الحركة ويُنشط عمل العضلات ويزيد من مرونة المفاصل، ويُخلص الإنسان من التوتر النفسي، ويرفع مستوى راحة المزاج ويُقلل من الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السكري وهشاشة العظم وغيرهم.
وهناك بالعموم أربعة أنواع من التمارين الرياضية المفيدة للجسم، النوع الأول هو تمارين إيروبيك الهوائية، أي التمارين التي يستخدم الجسم فيها الأكسجين ضمن عمليات إنتاج الطاقة في العضلات، مثل الهرولة والجري والسباحة والمشي السريع وقيادة الدراجة الهوائية والتنس وغيرها. وهذه كلها أنشطة بدنية تساعد على تنشيط القلب والرئتين والعضلات والأوعية الدموية والمفاصل، كما تساعد في حرق كميات متوسطة من السعرات الحرارية. والنوع الثاني هي التمارين اللاهوائية أو أنإيروبيك، وفيها تُجهد العضلات سريعًا وبشكل قوي لا يُتيح لها استخدام الأكسجين في إنتاج الطاقة، مثل استخدام الأوزان ورفع الأثقال، وهذه التمارين يجدر الاعتدال جدًا في ممارستها، بمعنى أن تقوية العضلات بقدر كبير وزيادة حجمها بشكل كبير ليس ضرورة عالية الأهمية الصحية، بل إن الاعتدال مطلوب في الحصول على عضلات ذات حجم معتدل، وبقوة معتدلة تكفي لممارسة الأنشطة اليومية المعتادة.
والثالث تمارين المرونة، والرابع تمارين الشد، لكل من المفاصل والعضلات خصوصا تلك التي في محيط العمود الفقري وحول المفاصل المهمة، والتي تفيد الإنسان في حفظ التوازن حال الحركة والمرونة فيها.
والمطلوب هو وضع برنامج للمشي اليومي السريع لمدة نحو نصف ساعة، وممارسة تمارين رياضية بسيطة وسهلة للمرونة والشد، واكتساب التوازن مع تنمية معتدلة لقوة العضلات وحجمها. ولاحظي أن التدرج مهم، ومن الأفضل التوقف عن ممارسة التمرين وأخذ قسط من الراحة عند الشعور بأي آلام، والمهم الاستمرار اليومي، لأن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع لا يستمر المرء فيه.



للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
TT

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)
زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

حذَّرت دراسة جديدة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

وحسب شبكة «فوكس نيوز» الأميركية، فقد قام فريق الدراسة التابع لجامعة جنوب فلوريدا، ومعهد سرطان مستشفى تامبا العام، بتحليل 162 عينة ورم من مرضى سرطان القولون.

ووجد الباحثون أن الأورام تحتوي على «عدد زائد» من الجزيئات التي تسبب الالتهاب و«نقصاً» في الجزيئات المختصة بالشفاء.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور تيموثي ييتمان، أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة جنوب فلوريدا: «من المعروف أن المرضى الذين يتبعون أنظمة غذائية غير صحية يعانون من زيادة الالتهاب في أجسامهم. وتشمل هذه الأنظمة زيوت الطهي النباتية التي تستخدم على نطاق واسع».

وأضاف: «لقد وجدت دراستنا صلة كبيرة بين الالتهاب الذي قد تتسبب فيه هذه الزيوت، وبين ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون. هذا السرطان يشبه الجرح المزمن الذي لن يلتئم مع نقص الجزيئات المختصة بالشفاء في الجسم. فإذا كان جسمك يعيش على هذه الزيوت يومياً، فإن قدرة هذا الجرح على الالتئام تقل بسبب الالتهاب، وقمع الجهاز المناعي الذي يسمح في النهاية للسرطان بالنمو».

وبالإضافة إلى «زيوت البذور المسببة للالتهابات»، أشار ييتمان أيضاً إلى أن هناك بعض الأطعمة التي قد تتسبب في هذا المرض، مثل السكريات المضافة، والدهون المشبعة، والأطعمة المصنعة.

وفي دراسات سابقة، وجد فريق الدراسة نفسه أن «النظام الغذائي غير المتوازن» يزيد أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض ألزهايمر، والسكري.

وأوصى الباحثون بالابتعاد عن الزيوت النباتية والأطعمة غير الصحية، والانتقال إلى تلك الغنية بالألياف وأحماض «أوميغا 3» الدهنية، والفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، وذلك لتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والخرف وكثير من الأمراض الأخرى.