استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

فرقعة الأصابع والمفاصل
* هل لفرقعة الأصابع أضرار صحية؟
خالد – الإمارات.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول الفرقعة الاختيارية لمفاصل الأصبع والفرقعة غير الاختيارية التي تحصل معك في مفاصل الركبتين وغيرها مع الحركات المختلفة التي قد تقوم بها. وبداية، فإن الموضوع يُثير الكثير من النقاش الاجتماعي أكثر من الطبي، والدراسات الطبية حول هذا الأمر متفاوتة في نتائجها. وبعض الدراسات يُشير إلى أضرار محتملة وبعضها الآخر لا يُفيدنا بحصول ذلك.
وبالنسبة للفرقعة غير الاختيارية التي تصدر أصواتها مع تحريك المفصل فإنها قد لا تكون علامة على أي شيء مرضي في المفصل وتراكيبه الداخلية إذا لم تكن مصحوبة بأي أعراض كالألم أو الوخز أو التخدير أو عدم القدرة على تحريك المفصل.
ولاحظ معي أن المفاصل بالعموم، في الرقبة أو الركبتين أو الأصابع أو غيرها، تحتوي على سائل لزج. وهذا السائل مهمته الرئيسية تسهيل حركة المفصل بليونة، إضافة إلى تسهيل حماية أجزاء المفصل من الاحتكاك أو التآكل أو التلف. وهذا السائل اللزج يحتوي على غازات، مثل النيتروجين والأكسجين وثاني أكسيد الكربون، تكون ذائبة في السائل. ووجود هذه الكمية من السائل داخل تجويف المفصل المحكم الإغلاق، يُنشئ قدرًا معينا من الضغط الذي يدفع ويواجه الأوتار المحيطة بتراكيب المفصل كي يُحافظ على هيئة وبنية شكل المفصل، ولذا فإن هذا الضغط هو الذي يحفظ للسائل هيئته ككيس محيط بداخل المفصل.
وحينما يحصل تحريك للمفصل، يحصل أيضًا شد للأوتار المحيطة بالمفصل، وهو ما يُؤدي إلى نشوء ضغط خارجي يضغط على كيس السائل في المفصل، ولذا فإن الضغط داخل هذا السائل ينخفض. وبالتالي حينما يحصل انخفاض الضغط داخل السائل، تتكون فقاعات من غاز ثاني أكسيد الكربون، وتكوين هذه الفقاعات من الغاز هي التي تُعطي صوت الفرقعة أو الطقطقة. والواقع أنه بالتحليل الصوتي الدقيق، يُلاحظ حصول صوتين لا صوت واحد خلال صدور الفرقعة. ولأنهما يحصلان في وقت متقارب جدا، فإننا نسمعهما كصوت فرقعة واحدة.
ولاحظ كذلك أن عودة ذوبان فقاعات غاز ثاني أكسيد الكربون يتطلب وقتًا يتراوح ما بين ربع ساعة إلى عشرين دقيقة في الغالب، وبالتالي لا يُمكن للشخص إعادة إحداث الفرقعة في المفصل وخاصة الأصابع إلى حين عودة ذوبان الغاز في سائل المفصل مرة أخرى. ورغم صدور بعض الدراسات الطبية حول هذا الأمر، فإنه لا يبدو أن ثمة علاقة سلبية، وفق هذه الآلية، بين احتمالات حصول التهابات مستقبلية في مفاصل الأصابع أو بقية الجسم، وفرقعتها. والمهم هو آلية عمل الشخص على إحداث الفرقعة، بمعنى أنه يقوم بإجهاد المفاصل وسوء تحريكها، أو الأمر يحصل لديه عفويا ودونما اختيار.
مرض السكري

* كيف يتم تشخيص إصابة الإنسان بمرض السكري.
فهد ص. - أبها.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تشخيص الإصابة بمرض السكري من قبل الطبيب. ولاحظ معي أن هناك ثلاث حالات لنسبة السكر في الدم. الحالة الأولى هي أن تكون نسبة السكر في الدم طبيعية، والثانية أن تكون حالة نسبة السكر مرتفعة بدرجة مرضية، أي يكون الشخص مريضا بالسكري، والحالة الثالثة أن تكون النسبة ليست طبيعية وليست مرضية، أي بين الحالة الطبيعية أو الحالة المرضية، وتسمى اضطراب أو ما قبل السكري.
وتحاليل نسبة سكر الغلوكوز في الدم على أنواع ثلاثة. النوع الأول يقيس نسبة سكر الغلوكوز في الدم المأخوذ من الوريد بعد الصوم لمدة ثماني ساعات، أي مثل إجراء التحليل في الصباح وقبل تناول أي طعام بعد صوم 8 ساعات بالليل. والنوع الثاني إجراء اختبار تعامل الجسم مع تناول كمية محددة من سكر الغلوكوز، ومن خلاله يتم قياس نسبة السكر بعد الصوم لمدة ثماني ساعات، ثم بعد ساعتين من تناول المرء لكمية معينة من سكر الغلوكوز. والنوع الأول والثاني من هذه الفحوصات الثلاثة يمكن من خلالهما معرفة ما إذا كان المرء طبيعيا أو لديه حالة مرض السكري أو حالة ما قبل السكري.
أما التحليل الثالث فيتم به قياس نسبة السكر بشكل عشوائي، وهي طريقة غير مفيدة للتفريق بين هذه الأنواع. وعند ملاحظة ارتفاع نسبة السكر بالدرجة التي تشخص الإصابة بمرض السكري، فإن الأمر يتطلب إعادة إجراء الفحص مرة أخرى وفي يوم آخر للتأكد من إطلاق تشخيص إصابة المرء بمرض السكري.



تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
TT

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)
الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي، يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد أجريت الدراسة بقيادة باحثين من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، وشملت نحو 3480 من التوائم، من جميع أنحاء الولايات المتحدة وأستراليا والدنمارك والسويد، والذين خضعوا لمسح حول نظامهم الغذائي ومزاجهم.

وكان جميع المشاركين في سن 45 عاماً وما فوق، مع فترات متابعة تصل إلى 11 عاماً.

ويرى الباحثون أن إجراء الدراسة على التوائم أمر مفيد بشكل خاص، لأن التوائم متشابهون للغاية من الناحية الجينية، وبالتالي فإن أي اختلافات تتعلق بالصحة - مثل أعراض الاكتئاب في هذه الحالة - من المرجح أن ترجع إلى متغيرات مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة وظروف المعيشة.

كما أن عمر المشاركين في الدراسة مهم أيضاً، إذ تميل الاضطرابات الاكتئابية إلى أن تصل إلى ذروتها لدى البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاماً، ويشير هذا البحث إلى أن تناول مزيد من الفاكهة والخضراوات قد يكون طريقة بسيطة لمعالجة ذلك.

ووجد الفريق فرقاً واضحاً في أعراض الاكتئاب بين أولئك الذين تم تصنيفهم على أنهم يتناولون كمية كبيرة من الفاكهة والخضراوات (حصتين أو أكثر في اليوم)، وأولئك الذين يتناولون كمية منخفضة من هذه الأطعمة (حصة أو أقل).

إلا أن الباحثين أشاروا إلى أن معظم المشاركين في الدراسة كانوا لا يزالون يتناولون كميات أقل من المستوى الموصى به عموماً من الخضراوات والفواكه، وهي 5 حصص على الأقل في اليوم.

حقائق

300 مليون

شخص حول العالم يعانون من الاكتئاب

وكتب الفريق في دراسته التي نشرت بمجلة «ساينتيفيك ريبورت»: «إن اكتشاف هذه الدراسة للارتباط الوقائي بين تناول الفاكهة والخضراوات بشكل أكبر وأعراض الاكتئاب يتوافق مع معظم الأدلة السابقة».

وأضافوا: «نحن نعلم أن الفاكهة والخضراوات مفيدة لكثير من الجوانب المختلفة لصحتنا. وقد سلطت الدراسات السابقة الضوء بالفعل على الروابط بين النظام الغذائي والاكتئاب، وبين الاكتئاب وصحة الأمعاء، وأكدت نتائج دراستنا هذا الأمر».

ومن المعروف أن الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن التي تدعم الصحة العامة، بما في ذلك صحة المخ.

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعاني أكثر من 300 مليون شخص من الاكتئاب. وكشفت دراسة نشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب في جميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.