80 مليون دولار استثمارات لتوسعة قصر العرين وجنة دلمون في البحرين

السعوديون يمثلون 45 % من رواد المرفقين السياحيين

80 مليون دولار استثمارات لتوسعة قصر العرين وجنة دلمون في البحرين
TT

80 مليون دولار استثمارات لتوسعة قصر العرين وجنة دلمون في البحرين

80 مليون دولار استثمارات لتوسعة قصر العرين وجنة دلمون في البحرين

يعمل القائمون على منتجع قصر العرين وجنة دلمون المفقودة على تعزيز موقعهما كوجهة سياحية راقية في البحرين، وذلك بإجراء توسعات لهما باستثمارات تصل إلى نحو 80 مليون دولار عبر استثمار «فينتشر كابيتل» واستثمارات أميركية من «فينتشر أفينيو».
وتشتمل خطة التوسعة على خطوات مميزة وتطويرات تسمح لكل من المنتجع والحديقة المائية بتوفير مرافق للسياح والضيوف من جميع أنحاء العالم.
وتتمثل التطويرات في منتجع العرين في إضافة خدمات في المنتجع الصحي الملحق بقصر العرين، وتقديم مجموعة واسعة من خدمات العناية والعلاجات الشاملة، وبناء مرافق إضافية، إضافة إلى إنشاء أطول مجموعة من البرك المتتالية للسباحة في البحرين، وزلاجات مائية، وحوض سباحة للأطفال، ومطعم مفتوح في الهواء الطلق، ومطعم على حمام السباحة، وتمتد التطويرات إلى الحديقة المائية جنة دلمون المفقودة في البنية التحتية، وبناء المطاعم، وإضافة زلاجات وألعاب مائية متطورة وجديدة وكثير من التحسينات.
وأوضح عماد زبيري رئيس مجلس إدارة «فينتشر أفينيو» الأميركية أن البحرين تعد بلدا مناسبا للاستثمار في الممتلكات، مثل منتجع قصر العرين والحديقة المائية جنة دلمون المفقودة بسبب مناخها الاستثماري الجيد للمستثمرين الأجانب»، كما أنها من أوليات الدول في الشرق الأوسط التي ارتبطت باتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة.
وقال زبيري إن التوسع في الحديقة المائية جنة دلمون المفقودة أكبر حديقة مائية في البحرين مع أكثر من عشرين من المراجيح المثيرة، وحمامات السباحة والمزالج المائية التي تستطيع تقديم خدمات الترفيه لجميع الفئات العمرية والتركيبات السكانية، وخصوصا الأسر، سيسمح بالاستمرار في تقديم مرافق الجذب الترفيه ذات الشهرة العالمية، وسيعمل على إضافة مبنى مواقف السيارات متعدد الطوابق بصورة أفضل لاستيعاب العدد المتزايد من الضيوف.
وأبان زبيري أن هذين المشروعين يشكلان فرصة استثمارية واعدة، حيث «ما زال منتجع قصر العرين الذي يقام على مساحة 32 فدانا، ويضم 78 فيلا فخمة، وكذلك الحديقة المائية جنة دلمون المفقودة، يحققان ربحا مضاعفا، وتزايد في السنتين الأخيرتين، ويعد منتجع وقصر العرين صاحب أعلى إيرادات / الغرفة الواحدة المتاحة في البحرين».
من جانبه، قال رشاد جناحي رئيس مجلس إدارة المشروع إن المشروعين عملا بنجاح وكانا وجهة ترفيهية تقدمها البحرين لدول الجوار، حيث يأتي ضيوف وزوار المنتجع والحديقة المائية من السوق المحلية 20 في المائة، ومن السعودية بنسبة 45 في المائة، ومن الكويت بنسبة 30 في المائة، ومعظمها خلال العطلات الرسمية.
وأضاف جناحي أن السعوديين سجلوا إقبالا كبيرا على المرفقين الترفيهيين، وقد شكل المرفقان متنفسا ترفيهيا لقربهما من السعودية وسجلت العائلات السعودية أعلى معدل إشغال مقارنة بالجنسيات الأخرى.



بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.