استشارات

استشارات
TT

استشارات

استشارات

ضيق الصمام المايترالي

* متى يكون اللجوء إلى إجراء عملية توسيع الصمام المايترالي؟
طارق ج. – الدمام.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول تضيق الصمام المايترالي لدى زوجتك. وبداية لاحظ معي أن ضيق الصمام المايترالي يُعيق تدفق الدم إلى البطين الأيسر، وبالتالي يُضعف قدرة البطين الأيسر على ضخ الكمية اللازمة من الدم إلى جميع أرجاء الجسم.
الصمام بالأصل هو تركيب معين مهمته تسهيل جريان الدم في اتجاه معين ومنع جريانه بطريقة خاطئة في اتجاه معاكس، بمعنى أن الصمام المايترالي يجب أن يكون قادرًا على الفتح بطريقة تسمح للدم التدفق من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر في القلب، في اتجاه واحد، وتمنعه من الرجوع بالعكس إلى الأذين الأيسر حال انقباض البطن الأيسر. وحينما لا يفتح الصمام المايترالي بسعة كافية، فإن الحالة تُوصف بأنها تضيق في الصمام، وبالتالي تقل كمية الدم التي يجب أن تمر من خلاله في فترة زمنية محددة، وفي المحصلة تقل كمية الدم التي تُضخ إلى أرجاء الجسم.
وغالبية حالات تضيق هذا الصمام تنجم عن إصابة روماتزمية في الصمام خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، ثم بعد سنوات تظهر علامات الضيق بشكل متدرج، وبالتالي يبدأ المُصاب بالشكوى المتدرجة من أعراض تضيق هذا الصمام. وتحديدًا خلال ما بين خمس إلى عشر سنوات من بعد إصابة الالتهابات الروماتزمية في الصمام. وأهم الأعراض هي ضيق التنفس مع بذل المجهود البدني والشعور بالإعياء آنذاك، وقد تصل الأمور إلى ضيق التنفس حال الاستلقاء على الظهر أو حال عدم بذل مجهود بدني. وتشمل المتابعة الطبية بشكل رئيسي متابعة الأعراض التي قد يُعاني منها المريض ومتابعة سعة الصمام وشكله وطريقة عمله من خلال فحص الأشعة فوق الصوتية للقلب، أو ما يُسمى إيكوكارديوغرام. إضافة إلى فحوصات أخرى لمتابعة التداعيات والمضاعفات المحتمل أن تكون مرافقة لضيق الصمام.
اللجوء إلى الحل الجراحي يكون في حالتين رئيسيتين، إما أن الأعراض التي يشكو منها المريض تكون شديدة الوطأة عليه ولا يُمكن تخفيفها بالأدوية المساعدة، أو تكون درجة الضيق شديدة بحسابات تصوير الإيكوكارديوغرام. كما أن الحل الجراحي، سواء كان مجرد توسيع الصمام أو زراعة صمام جديد، ليس هو الحل الوحيد، بل يُمكن إجراء توسيع للصمام من خلال القسطرة في مراكز قلب متخصصة دون الحاجة إلى عملية القلب المفتوح.
وهذه الأمور، أي وسيلة المعالجة تعتمد على حالة المريض ووضع الصمام ومدى وجود أمراض أخرى في الصمام غير مجرد الضيق وقدرات المستشفى الذي تتم فيه المعالجة. ولذا فإن القرار يكون بين المريض والطبيب وفق عدد من المعطيات التي تفيد بها شكوى المريض ونتائج فحوصاته وقدرات المستشفى للمعالجة.

منظم ضربات القلب

* كيف نعتني بالمريض بعد زراعة جهاز تنظيم ضربات القلب؟
أحمد م. - الرياض.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول ترتيب طبيب القلب دخول والدك إلى المستشفى لإجراء عملية زراعة منظم ضربات القلب. ولاحظ معي أن ما تعاني منه الوالدة وفق التقرير الطبي المرفق برسالتك هو تباطؤ في نبض القلب، أي انخفاض معدل عدد نبضات القلب في الدقيقة الواحدة، وبالتالي فإن هذا التباطؤ يُقلل من تواصل إمداد أعضاء الجسم بالكمية الكافية من الأكسجين والمواد الغذائية الضرورية لها، ومن ثم عانت الوالدة من الشعور بالإعياء مع دوخة ونوبات من ضيق التنفس.
وبعد زراعة الجهاز المنظم لضربات القلب لن يكون مطلوبًا منه أن يعمل طوال الوقت بل سيعمل على رفع معدل نبض القلب حال انخفاضه لديها ولا يتدخل في رفع ذلك إذا كان معدل نبض القلب ضمن المعدلات الطبيعية. وبعد إجراء عملية الزراعة عليكم اتباع إرشادات الطبيب في المرحلة التالية مباشرة للزراعة، أي قبل الخروج من المستشفى، وبعد الخروج منه سيطلب الطبيب عدم حملها أشياء ثقيلة بيدها اليمنى وملاحظة موضع الجراحة الذي هو في الجهة اليمنى من أعلى منطقة الصدر.
غالبية الأجهزة الكهربائية ليس لها تأثير مباشر على عمل الجهاز، ولو شعر المريض بدوار أو دوخة حال قربه من تلك الأجهزة الكهربائية فإن المطلوب إما إطفاء الأجهزة تلك أو إبعاد المريض بمسافة كافية عنها وستزول في الغالب تلك الأعراض، وتحديدًا نحن نتحدث عن الأجهزة المنزلية مثل التلفزيون وفرن الميكروويف والراديو والهاتف الجوال ومجفف الشعر والمكنسة الكهربائية وغيرها. والمهم أن تكون هذه الأجهزة جيدة وخاضعة لمواصفات السلامة.
ولاحظ معي أيضًا أن المغناطيس من أكثر الأشياء التي تتسبب باضطرابات في برمجة أجهزة تنظيم ضربات القلب، ولذا يجدر الحذر من تقريب المغناطيس أو الأجهزة الممغنطة من منطقة زراعة الجهاز تحت جلد غلاف الصدر. ويجدر الحذر من التعرض لأجهزة التفتيش في مداخل المتاجر وغيرها لأنها قد تُؤثر على عمل الجهاز، ولذا يحمل المريض بطاقة طبية تثبت احتمال ضرر ذلك عليه يُبرزها عند الحاجة.

وحمات الولادة

* هل العلاج بعقار بروبرانولول مفيد لإزالة وحمات الولادة لدى الأطفال.
أروى ج_ أبها.
- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، وكان ملحق صحتك بالشرق الأوسط قد عرض قبل بضعة أسابيع هذا الموضوع. ولاحظي أن وحمات الولادة من التغيرات الجلدية الشائعة نسبيًا بين المواليد، وهناك أسباب متعددة لظهور هذه التغيرات الجلدية بغض النظر عن حجمها أو مساحتها أو المنطقة الجلدية التي تظهر فيها، منها ما له علاقة بتكوين الأوعية الدموية الصغيرة ومنه ما له علاقة بالصبغات الجلدية وهناك أسباب أخرى.
وعقار بروبرانولول مفيد إذا تم إعطائه للطفل في أبكر وقت ممكن بُعيد الولادة، أي أنه أكثر قدرة على إزالة غالبية مساحة الوحمة الولادية كلما كان ذلك في وقت أبكر من العمر. وقبل تلقي الطفل لهذا العقار يجب إجراء الفحوصات القلبية للطفل للتأكد من أمان وسلامة تناوله جرعة مناسبة من هذا العقار.
ونوعية وحمات الفراولة، التي هي أحد أنواع وحمات الولادة، المكونة من عقد للأوعية الدموية هي الأكثر استجابة لهذا العقار وخاصة إذا كانت تلك الوحمات في مناطق تُؤثر على الصورة الجمالية كالوجه مثلاً أو قريبة من العين أو فتحة الأنف أو الأذن.



10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
TT

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

لا يمكن تجاهل أعراض أزمة ارتفاع ضغط الدم، مثل ألم الصدر، وعدم وضوح الرؤية، والارتباك، وضيق التنفس. ولكن ارتفاع ضغط الدم نفسه (تكون قوة خلايا الدم التي تندفع في الشرايين مرتفعة باستمرار) يصيب واحداً من كل 4 منا.

وتقول الدكتورة سيميا عزيز، الطبيبة العامة في «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية»، إن ارتفاع ضغط الدم «قاتل صامت»، ويمكن أن تسبب هذه الحالة كل شيء؛ من «زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، إلى الخرف الوعائي ومشكلات الكلى»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «تلغراف» البريطانية.

لهذا السبب ينصح الأطباء كل من تجاوز الأربعين من العمر بفحص ضغط الدم مرة واحدة على الأقل كل 5 سنوات. ولكن مع بعض العوامل، مثل زيادة الوزن السريعة أو الإجهاد، التي تزيد خطر الإصابة، من المهم معرفة العلامات التحذيرية بين الفحوصات.

وفيما يلي بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

زيادة الوزن

لقد ثبت أن السمنة تسبب ما بين 65 و78 في المائة من جميع حالات ارتفاع ضغط الدم الأساسي، حيث يكون ضغط الدم مرتفعاً بشكل خطر دون سبب واضح، ولا يكون ناتجاً بشكل مباشر عن حالة صحية أخرى، مثل انقطاع النفس في أثناء النوم أو مشكلة الغدة الدرقية.

لحسن الحظ، تقول الدكتورة عزيز: «يختفي خطر ارتفاع ضغط الدم الناجم عن زيادة الوزن بعد أن يفقد الشخص ما يكفي من وزنه والعودة إلى نطاقه الصحي».

التدخين

يتسبب أيضاً في زيادة خطر إصابتك بارتفاع ضغط الدم، حيث يجعل الشرايين ضيقة ومتصلبة.

وتقول الدكتورة عزيز: «نعلم أن النيكوتين الموجود في السجائر يرفع ضغط الدم، ويمكن أن يتلف جدران الأوعية الدموية، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بالتزامن مع ارتفاع ضغط الدم».

وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين ما زالوا يدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.

وأشارت إلى أن «الإقلاع عن التدخين لا يزال وسيلة فعالة للحد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بشكل عام».

أنت أكبر من 60 عاماً

تتصلب الشرايين في جسمك بشكل طبيعي مع تقدم العمر، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم، حتى لدى أولئك الذين عاشوا دائماً أنماط حياة صحية للغاية.

ويعاني ما يصل إلى 60 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً من ارتفاع ضغط الدم، وهو رقم يرتفع إلى 65 في المائة لدى الرجال و75 في المائة لدى النساء فوق سن 70 عاماً.

وبينما لا يوجد كثير مما يمكنك فعله لمواجهة تقدمك في السن، لكن من المهم بالطبع أن تفحص ضغط دمك بانتظام. وتحذر الدكتورة عزيز: «من الشائع أن تشعر باللياقة والصحة ومع ذلك فلا يزال لديك ضغط دم مرتفع بشكل خطر. والطريقة الوحيدة التي يمكنك عبرها معرفة ذلك هي قياسه بشكل دائم».

تتناول الأطعمة المصنعة

سواء أكنت نحيفاً أم تعاني من زيادة الوزن؛ «فإذا كنت تتناول الأطعمة المصنعة، فإنها تزيد من علامات الالتهاب لديك، مما يسبب التهاباً منخفض الدرجة يؤثر على نظامك الأيضي بالكامل؛ بما في ذلك ضغط الدم»، كما تقول الدكتورة عزيز.

ربطت دراسات متعددة بين النظام الغذائي الغني بالأطعمة فائقة المعالجة وارتفاع ضغط الدم. ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 10 آلاف امرأة أسترالية، أن أولئك الذين تناولوا أكبر قدر من الأطعمة فائقة المعالجة كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنحو 40 مرة.

ولعلاج هذا، توصي عزيز بتناول نظام غذائي «يحتوي كثيراً من البروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية، بالإضافة إلى الفاكهة والخضراوات، ويفضل أن يكون منخفض الصوديوم»، كما تقول، فالنظام الغذائي الغني بالملح يمكن أن يزيد أيضاً من خطر ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.

الكحول

تقول الدكتورة عزيز إن تناول الكحول «سبب معروف لارتفاع ضغط الدم».

ولحسن الحظ، يمكن خفض ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الشرب عندما يمتنع الشخص من تناول الكحول أو يقلل منه.

تشعر بالإغماء والدوار

تقول الدكتورة عزيز: «قد يشكو بعض الأفراد الذين يعانون من ارتفاع الضغط من الشعور بالدوار أو الإغماء». وبينما قد يكون من السهل عَدُّ هذا أمراً طبيعياً.

في بعض الحالات، فإنه يمكن أن تتضرر الأوعية الدموية الضيقة في أذنيك بسبب ارتفاع ضغط الدم، مما يتسبب في انخفاض تدفق الدم عبر تلك المناطق، ثم ضعف التوازن.

ومع ذلك، يمكن أن تكون الدوخة المفاجئة أيضاً علامة على نوبة قلبية أو سكتة دماغية. إذا كانت الدوخة مفاجئة أو جاءت مع ألم في الصدر، وصعوبة في التنفس، وشعور بالقلق أو الهلاك، فمن المهم الاتصال بسيارة إسعاف على الفور.

ألم الصدر

ألم الصدر أحد أعراض ارتفاع ضغط الدم الذي قد يتداخل مع أعراض النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

وتوضح عزيز: «يمكن أن يشير الضيق المستمر أو الضغط أو الشعور بالإجهاد في صدرك إلى ارتفاع ضغط الدم؛ لأن هذه أعراض الذبحة الصدرية، حيث يحدث انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى القلب، مما يسبب ألماً في الصدر».

ومع ذلك، يمكن أن يشير ألم الصدر الشديد والمفاجئ إلى نوبة قلبية تتطلب عناية طارئة.

لديك صداع مستمر

من السهل تجاهل الصداع بوصفه مرضاً بسيطاً، لكن بعض أنواع الصداع المستمر يمكن أن تشير إلى أن ضغط دمك مرتفع للغاية.

وتقول عزيز إن الصداع المتكرر، مع الألم المستمر النابض الذي يبدأ في أسفل الجمجمة، يمكن أن يشيرا إلى ارتفاع ضغط الدم.

قد يكون هذا النوع من الألم في رأسك مختلفاً تماماً عن الصداع أو الصداع النصفي.

طنين الأذن

لقد ارتبط طنين أو رنين الأذن بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى المرضى الأكبر سناً. يشير بعض الأبحاث إلى أن نحو 44 في المائة من جميع المصابين بطنين الأذن يعانون أيضاً من ارتفاع ضغط الدم.

وتقول الدكتورة عزيز إن طنين الأذن الجديد أو الذي يحتوي صوتاً نابضاً، مثل ضربات قلبك، «يمكن أن يرتبط بمستويات ضغط دم مرتفعة للغاية».

رؤيتك ضبابية

إن الاضطرابات البصرية، أو ما يسمى «اعتلال الشبكية»، مثل عدم وضوح الرؤية أو الرؤية المزدوجة، «يمكن أن تحدث بسبب تلف الأوعية الدموية في العين بسبب ارتفاع ضغط الدم».

قد تشمل التغيرات الأخرى في الرؤية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم «العوامات» في العين، وهي بقع صغيرة تطفو عبر رؤية الشخص، وفي بعض الحالات فقدان الرؤية، الذي قد يكون مفاجئاً.

التغيرات المفاجئة في الرؤية هي علامة أخرى على أن أعراضك وصلت إلى مستوى الطوارئ وتحتاج إلى العلاج في المستشفى.

وهناك بعض النصائح التي تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو تخفضه إلى مستوى أقل؛ وهي:

- تناول نظاماً غذائياً متوازناً يحتوي كمية قليلة من الملح والصوديوم (لا تزيد على 6 غرامات من الملح يومياً).

- مارس الرياضة بانتظام لمدة ساعتين ونصف على الأقل كل أسبوع.

- فكر في إنقاص الوزن إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.

- حد من تناول الكافيين بحيث لا يزيد على 4 أكواب من الشاي أو القهوة يومياً.

- اتخذ التدابير اللازمة لخفض مستويات التوتر لديك، مثل ممارسة تمارين التنفس، أو ممارسة تمارين التقوية، مثل اليوغا أو الـ«تاي تشي» وهو فن قتالي يعمل على تعزيز التنفس والاسترخاء والصحة عموماً.

- احصل على 7 ساعات على الأقل من النوم كل ليلة.