خادم الحرمين يوجه بتخصيص 470 مليون دولار لمكافحة «سوسة النخيل الحمراء»

الزراعة السعودية تشرك القطاع الخاص والمزارعين في البرنامج للتصدي لها

خادم الحرمين يوجه بتخصيص 470 مليون دولار لمكافحة «سوسة النخيل الحمراء»
TT

خادم الحرمين يوجه بتخصيص 470 مليون دولار لمكافحة «سوسة النخيل الحمراء»

خادم الحرمين يوجه بتخصيص 470 مليون دولار لمكافحة «سوسة النخيل الحمراء»

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرًا بتخصيص مبلغ مالي بنحو 1.7 مليار ريال (470 مليون دولار)، لبرنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء والحد من مخاطرها على أشجار النخيل في المزارع السعودية، وذلك وفق آلية معينة يجري من خلالها صرف المبلغ على مراحل لمكافحة آفة السوسة، تمتد إلى 5 سنوات.
وأوضح المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير الزراعة السعودية، أن هذه الموافقة جاءت تأكيدًا على دعم القيادة السعودية للقطاع الزراعي بوجه عام، وقطاع النخيل بوجه خاص، كونه إحدى الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن برنامج مكافحة سوسة النخيل الحمراء يهدف إلى المحافظة على ثروة النخيل الوطنية في السعودية والحد من المخاطر الاقتصادية الناجمة عن تفشي الإصابة بهذه الآفة الخطيرة.
وشدد وزير الزراعة السعودية على أصحاب الشأن والمزارعين بالتعاون وتكثيف الجهود للحد من مخاطر سوسة النخيل الحمراء على أشجار النخيل في البلاد، ومشاركة المزارعين والقطاع الخاص والمؤسسات ذات العلاقة تنفيذ أهداف البرنامج وتحقيق ما تصبو إليه الدولة من أجل المحافظة على ثروة النخيل الوطنية وتنميتها في جميع مناطق البلاد.
وأعدت وزارة الزراعة السعودية، في وقت سابق، برنامج الوقاية من سوسة النخيل الحمراء ومكافحتها، وفقا لما توصلت إليه من تقديرات لمتطلبات ومستلزمات النجاح في مكافحة السوسة والطرق والعمليات المتبعة في الوقاية منها، ومجالات البحوث وتطوير الابتكارات والتشريعات والتنظيمات اللازمة، وأساليب مشاركة أصحاب العلاقة وتوفير الموارد البشرية والمادية اللازمة لتنفيذ البرنامج.
يُذكر أن سوسة النخيل الحمراء جرى اكتشافها في السعودية، قبل نحو 30 سنة، وذلك بعد أن انتشرت في أغلب مناطق زراعة النخيل في السعودية، نتيجة ممارسات خاطئة، تضمنت نقل النخيل غير المصرح بتداوله نظامًا، وقد استشعرت الدولة الآثار السلبية والاقتصادية التي تسببها هذه الآفة، حيث أشركت بيوت الخبرة من داخل السعودية وخارجها وبعض المزارعين الذين حققوا نجاحات في مكافحتها، في الوقت الذي تبنت فيه وزارة الزراعة تفعيل التعاون مع القطاع الخاص والجمعيات التعاونية الزراعية لتحقيق تطلعاتها في الحد من أضرار هذه الآفة والقضاء عليها.
وكان وزير الزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، ذكر، أخيرًا، أن الوزارة أدركت خطورة آفة سوسة النخيل الحمراء وأثرها على أشجار النخيل التي بلغ عددها بالمملكة أكثر من 20 مليون نخلة، تنتج أكثر من مليون طن سنويًا من التمور، ومن هذا المنطلق بدأت الوزارة بمكافحة هذه الآفة من خلال استخدام الطرق والأساليب الحديثة، وتعاونت مع جميع الشركاء من بيوت الخبرة من داخل السعودية وخارجها، إضافة إلى إنشاء مركز النخيل والتمور ليعنى بجميع شؤون النخيل وإنتاج التمور، ومن أبرز مهامه إدارة مكافحة سوسة النخيل الحمراء، والتركيز على البحوث التطبيقية في مجال النخيل والتمور ومحاربة الآفات.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.