القوات الإسرائيلية تهدم منازل وتعتقل فلسطينيين في الضفة

فلسطينية تتفحص الأضرار التي لحقت بمنزل محمد صوف بعد أن دمره الجيش الإسرائيلي في قرية حارس بالضفة (إ.ب.أ)
فلسطينية تتفحص الأضرار التي لحقت بمنزل محمد صوف بعد أن دمره الجيش الإسرائيلي في قرية حارس بالضفة (إ.ب.أ)
TT

القوات الإسرائيلية تهدم منازل وتعتقل فلسطينيين في الضفة

فلسطينية تتفحص الأضرار التي لحقت بمنزل محمد صوف بعد أن دمره الجيش الإسرائيلي في قرية حارس بالضفة (إ.ب.أ)
فلسطينية تتفحص الأضرار التي لحقت بمنزل محمد صوف بعد أن دمره الجيش الإسرائيلي في قرية حارس بالضفة (إ.ب.أ)

فجَّر الجيش الإسرائيلي منزلين في الضفة الغربية وأخطر بمنع البناء في مواقع أخرى، فيما هدم بناية في القدس.
وحاصرت قوات إسرائيلية في وقت مبكر منزل عائلة محمد صوف في قرية «حارس»، القريبة من نابلس، بعد مداهمة القرية بنحو 50 آلية عسكرية ثم فجرت المنزل بعدما اعتدت على أصحابه. وذكر رئيس مجلس حارس، عمر سمارة، أن المنزل المستهدف مكون من ثلاثة طوابق تبلغ مساحة كل واحد منها 100 متر مربع، وهو قيد الإنشاء.
وكان صوف قد قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي شمال غربي سلفيت، بعد ملاحقته للاشتباه بأنه نفّذ عملية طعن في مستوطنة أريئيل أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين.
كذلك، هدم الجيش الإسرائيلي منزل عائلة الأسير يونس جلال هيلان في بلدة حجة شرق قلقيلية، وهو معتقل منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بدعوى تنفيذه عملية طعن أسفرت عن مقتل مستوطن. واقتحم الجيش بلدة حجة فجراً وهدمت المنزل المكون من طابقين بمساحة 250 متراً مربعاً.
وقال محافظ سلفيت، اللواء عبد الله كميل، أن «هدم منازل عائلات الشهداء يأتي في إطار العقاب الجماعي، الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق شعبنا، مطالباً المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بالوقوف عند مسؤولياتها وحماية الشعب الفلسطيني من انتهاكات الاحتلال وجرائمه».
وفي الوقت الذي هدمت فيه السلطات الإسرائيلية المنزلين، في «حارس» و«حجة»، أخطرت كذلك، بوقف البناء في 11 منزلاً في قرية الجفتلك شمال محافظة أريحا والأغوار.
وقال الناشط الميداني في الأغوار أيمن غريب، للوكالة الفلسطينية الرسمية، إن قوات الاحتلال اقتحمت «خلة الفولة» في منطقة «الجفتلك» في الأغوار، ووزعت 11 إخطاراً بوقف البناء لمنازل مكونة من الإسمنت، منها قيد الإنشاء، وأخرى قديمة مبنية منذ عام 1960 و1975. وأضاف، أن القوات أبلغتهم بمراجعتها ووقف البناء، بحجة عدم الترخيص.
وجاءت عملية هدم ووقف بناء المنازل في مناطق بالضفة، في وقت شن فيه الجيش حملة اعتقالات طالت 16 فلسطينياً في الضفة. وطالت الاعتقالات النائب البرلماني عن كتلة «حماس» عزام التميمي وأبنائه، وأسرى محررين ونشطاء كذلك. وتركزت الاعتقالات في محافظة رام الله والبيرة، والخليل وطولكرم والقدس كذلك.
وفي القدس، هدمت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال، بناية سكنية مكونة من ستة طوابق في منطقة ضاحية السلام في عناتا شمال شرقي القدس. واقتحمت قوة من الشرطة منطقة الضاحية، وحاصرت البناية وشرعت في هدمها، بعد أن كانت وزعت مئات إخطارات الهدم في أبريل (نيسان) الماضي، بحجة البناء دون ترخيص.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«أطباء بلا حدود»: المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وصلت لأدنى مستوياتها منذ أشهر

TT

«أطباء بلا حدود»: المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وصلت لأدنى مستوياتها منذ أشهر

فلسطينيون يحملون أواني معدنية انتظاراً لتلقي الطعام من خان يونس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يحملون أواني معدنية انتظاراً لتلقي الطعام من خان يونس (إ.ب.أ)

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم (الجمعة)، من تراجع وتيرة دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر، ودقت ناقوس الخطر إزاء تفاقم حالة المرضى في القطاع مع ارتفاع الحالات المرضية المرتبطة بنقص الغذاء والماء.

وجاء في بيان للمنظمة أن مواد الإغاثة لا تصل إلى المحتاجين في غزة بسبب «قيود السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات»، وتعرض بعض الشاحنات للنهب.

وأكدت «أطباء بلا حدود» أن العاملين في بعض مرافقها الطبية اضطروا إلى رفض استقبال بعض المرضى لنقص الإمدادات الأساسية.

وقالت رئيسة برنامج الطوارئ في المنظمة، كارولين سيغوين: «في كل دقيقة يتأخر فيها وصول الأدوية والمعدات المنقذة للحياة بسبب رفض السلطات الإسرائيلية أو بسبب النهب، يعاني المرضى من العواقب».

وشددت المنظمة الطبية الخيرية على أن النازحين في القطاع سيواجهون «عواقب وخيمة» في أشهر الشتاء القارس، وطالبت بالتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام لمنع المزيد من المعاناة والموت.