اتهم السيناتوران الجمهوريان الكبيران رون جونسون وتشاك غراسلي، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأنه أدلى بـ«شهادة كاذبة» أمام الكونغرس في شأن التعاملات التجارية لهانتر بايدن، نجل الرئيس جو بايدن، عبر شركة «بوريزما» الأوكرانية للغاز.
وبينما اضطر بلينكن إلى الدفاع عن نفسه في قضية رسالة من ضباط استخبارات تنكر المعلومات الواردة في الكومبيوتر الشخصي لهانتر بايدن باعتبارها «مضللة»، أفاد السيناتوران جونسون (عضو اللجنة الفرعية للتحقيقات في مجلس الشيوخ) وغراسلي (عضو في لجنة الموازنة) في رسالة إلى بلينكن نفسه يتهمانه فيها بأنه أدلى بـ«تصريحات كاذبة» عندما جلس أمام لجنة الأمن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ 22 ديسمبر (كانون الأول) 2020 حين كان لا يزال يعمل لصالح حملة بايدن، ويسعى إلى وظيفة وزير الخارجية، قائلين له: «قدمت شهادة زور إلى الكونغرس خلال مقابلتك الطوعية المكتوبة». وأضافا: «كجزء من تحقيقنا المستمر في المعاملات التجارية لبايدن (الابن)، وافقت على المشاركة في مقابلة مع موظفينا لمناقشة علاقتك مع هانتر بايدن، ضمن مواضيع أخرى». وأوضحا أنه «في بداية تلك المقابلة، ذكرك موظفونا بالنظام الأساسي الذي يجرم الكذب على الكونغرس. وأقررت بفهمك لهذا القانون، وذكرت أنه لا يوجد سبب لعدم قدرتك على تقديم إجابات صادقة أثناء المقابلة».
وصرّح عضوا مجلس الشيوخ بأنه بناءً على رسائل البريد الإلكتروني الواردة من جهاز الكومبيوتر الخاص بهانتر بايدن وسجلات ومعلومات أخرى متاحة الآن على نطاق أوسع، فإن بيان بلينكن عام 2020 «كان خاطئاً بشكل صارخ». وأضافا أنه «من الواضح أن تصريحك للكونغرس بأنك لم ترسل بريداً إلكترونياً إلى هانتر بايدن غير صحيح، ويشكك في صحة شهادتك بأسرها».
ويُظهر البريد الإلكتروني أن هانتر بايدن كتب إلى عنوان البريد الإلكتروني الشخصي لبلينكن يطلب فيه الاجتماع للحصول على «نصيحتك بشأن أمرين». وأجاب بلينكن: «بالتأكيد». وتظهر رسائل بريد إلكتروني أخرى من عام 2016 أن هانتر بايدن وشريكه في العمل أريك شويرين تلقيا توجيهاً للاتصال بإيفان راين، زوجة بلينكن. واعتبرا أنه «من غير المحتمل جداً ألا تكون لديك أي فكرة عن ارتباط هانتر بايدن بـ(بوريزما) بينما كانت زوجتك تنسق على ما يبدو مع هانتر بايدن لربطك بممثلي (بوريزما) في الولايات المتحدة».
وجاءت رسالة أعضاء مجلس الشيوخ إلى بلينكن في أعقاب تقرير يكشف تورط بلينكن وزوجته إيفان في محاولة مزعومة للتأثير على المسؤولين الحكوميين الأميركيين نيابة عن الشركة الأوكرانية. وأخبر بلينكن محققي مجلس الشيوخ تحت القسم عام 2020 أنه «ليس لديه علم بخدمة هانتر بايدن في مجلس إدارة (بوريزما)»، كما أنه لم يكن يعرف عن شركة «بلو ستار ستراتيجيز» الاستشارية التي استأجرتها الشركة عام 2015 لتحسين صورتها في واشنطن العاصمة.
بالإضافة إلى التساؤلات حول هذه الشهادة، اضطر بلينكن إلى الدفاع عن نفسه في قضية الشهادة التي قدمها نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) السابق مايك موريل، الذي أخبر اللجنة القضائية في مجلس النواب في أبريل (نيسان) بأنه أعد رسالة في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 بعد التحدث مع بلينكن.
وأشار بلينكن في حوار مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية للتلفزيون إلى الرسالة التي رفضت خطأ كومبيوتر هانتر بايدن، مؤكداً أن «المعلومات الخاطئة لم تكن فكرتي، ولم أطلب (الرسالة). وأعتقد أن الشهادة التي قدمها (…) موريل تؤكد ذلك».
وعندما سُئل عما إذا كان «يقبل بأن (الكومبيوتر المحمول) ليس معلومات مضللة روسية»، رد بلينكن بأنه يركز على أمور أخرى.
ويتعرض بلينكن أيضاً لانتقادات شديدة بسبب اتهامات بأنه أدلى شهادة الزور عندما نفى إرسال بريد إلكتروني إلى هانتر بايدن.
جمهوريون يتهمون بلينكن بـ«الكذب» على الكونغرس
عودة قضية هانتر بايدن وعلاقته بأوكرانيا إلى الواجهة
جمهوريون يتهمون بلينكن بـ«الكذب» على الكونغرس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة