قتلى العنف في إسرائيل يتضاعفون في عهد بن غفير

وصلوا إلى 78 منذ بداية العام مع نسبة منخفضة في حل ألغاز الجريمة

لافتة تصور نتنياهو وبن غفير خلال تجمع احتجاجي على مشروع قانون الإصلاح القضائي في تل أبيب (إ.ف.ب)
لافتة تصور نتنياهو وبن غفير خلال تجمع احتجاجي على مشروع قانون الإصلاح القضائي في تل أبيب (إ.ف.ب)
TT

قتلى العنف في إسرائيل يتضاعفون في عهد بن غفير

لافتة تصور نتنياهو وبن غفير خلال تجمع احتجاجي على مشروع قانون الإصلاح القضائي في تل أبيب (إ.ف.ب)
لافتة تصور نتنياهو وبن غفير خلال تجمع احتجاجي على مشروع قانون الإصلاح القضائي في تل أبيب (إ.ف.ب)

أظهرت إحصاءات إسرائيلية أن عدد القتلى في إسرائيل (عرب ويهود) تضاعف منذ بدء ولاية إيتمار بن غفير وزيراً للأمن القومي ومسؤولاً عن جهاز الشرطة.
وقالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية إن 78 شخصاً قتلوا في عهد بن غفير، أكثر من ضعفي الرقم ذاته في الفترة نفسها من العام الماضي.
وبحسب إحصاءات إسرائيلية، فإنه منذ مطلع العام الحالي، قتل نحو 55 عربياً مقابل 26 في الفترة نفسها العام الماضي، والباقون يهود أو يحملون جنسيات أجنبية، بينهم 11 امرأة بينهن 9 بفعل العنف الأسري، مقارنة بـ5 في الفترة نفسها من العام الماضي. وجاء في تقرير لـ«هآرتس»، أنه في الوقت الذي وصل فيه عدد القتلى الإسرائيليين في الشهور الأربعة الأولى من العام الحالي، إلى 78 قتيلاً، كان العدد 34 في الشهور الأربعة الأولى من عام 2022.
وقال التقرير إن عدد قتلى الجرائم هذا العام هو «الأكبر منذ عشرات السنوات»، في الوسطين العربي واليهودي، وقد يصل العدد الإجمالي مع نهاية العام إلى 230 ضحية.
ويدور الحديث عن جرائم لا يتم حلها وهي مستمرة ومتفاقمة وتتم عبر أشخاص أو بحق أشخاص معروفين للشرطة الإسرائيلية، ضمن عمليات تقوم بها المنظمات الإجرامية. وقالت الصحيفة إن نسبة حل لغز الجرائم في الوسط العربي 5 في المائة فقط.
والسبت، اتهمت بلدية أم الفحم في إسرائيل الأجهزة المكلفة بتطبيق القانون، التي يقف على رأسها بن غفير، بالتقصير في محاربة جرائم القتل وموجة العنف التي تعصف بالمجتمع العربي، واعتبرت أن هذا التقصير هو السبب الرئيسي في استمرار وتفاقم الجريمة.
وجاء بيان البلدية بعد مقتل الشاب مهدي حريري البالغ من العمر 19 عاماً من سكان أم الفحم بإطلاق النار عليه، على طريق رقم 6 بالقرب من الطبية، وهو الحادث الذي أصيب فيه كذلك شاب عشريني من سكان برطعة بجروح بين طفيفة ومتوسطة.
وجاء قتل حريري ضمن سلسلة أحداث عنف أخرى جرح فيها 4 أشخاص في النقب والقدس وفي بلدة كفر برا، حيث تعرضت هناك امرأة ستينية للطعن بسكين من قبل زوجها، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.
استمرار أعمال القتل في المجتمع العربي تحديداً يظهر تفاقم مستوى العنف هناك، وفشل محاربته من قبل الشرطة الإسرائيلية. ويقول المسؤولون العرب إن الشرطة غير معنية في كبح جماح منظمات الجريمة المنظمة وتتجاهل إلى حد كبير العنف، الذي يشمل نزاعات عائلية وحروب عصابات وعنفاً ضد النساء.
وردت الشرطة بقولها إن القفزة في عدد جرائم القتل هذا العام مرتبطة بتحويل معظم قواتها للتعامل مع موجة الهجمات الفلسطينية الأخيرة، والاحتجاجات في إسرائيل على خلفية الخلافات حول التشريعات القضائية. وشجع استمرار الجريمة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، على دفع خطة جديدة لاعتماد سياسة الاعتقال الإداري في مواجهة تفشي الجريمة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن بن غفير يتجه لتطبيق خطته بأسرع وقت، وقد دعا، الخميس، إلى توظيف الاعتقال الإداري والأوامر الإدارية الأخرى خلال اجتماع طارئ عقده مع كبار ضباط الشرطة، بعد الارتفاع الأخير في جرائم القتل بالمجتمع العربي.
يذكر أن الاعتقال الإداري هو قانون طوارئ يسمح باعتقال الأفراد عملياً دون تهم إلى أجل غير مسمى وحجب الأدلة ضدهم، وهو إجراء يُستخدم كثيراً ضد الأسرى الفلسطينيين.
وكان بن غفير، الذي عمل قبل دخوله الكنيست في عام 2021، محامياً متخصصاً في الدفاع عن اليهود المشتبه بهم بالإرهاب، معارضاً شرساً لفكرة الاعتقال الإداري ضد إسرائيليين، وعارض ذلك، الشهر الماضي، رداً على اعتقال 4 مستوطنين. لكن ضابطاً كبيراً في الشرطة اتهم بن غفير بأنه ليس مهتماً. وقال الضابط إن هذه القضية ليست من أولوياته، ولا يهتم لها كثيراً. ورفض بن غفير الرد على ما جاء في التقرير، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال الأحد، إنه سينشئ «الحرس الوطني» قريباً من أجل استعادة أمن الإسرائيليين بما في ذلك بالمجتمع العربي.


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

«الشرق الأوسط» تنشر النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)
TT

«الشرق الأوسط» تنشر النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان

دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من قصف بيروت (أ.ف.ب)

حصلت «الشرق الأوسط» على النص الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان الذي سيعرض على مجلس الوزراء الإسرائيلي بكامل هيئته في وقت لاحق من، مساء اليوم (الثلاثاء)، متضمناً 13 بنداً، هي التالية:

1- «حزب الله» وجميع الجماعات المسلحة الأخرى في الأراضي اللبنانية لن تقوم بأي عمل هجومي ضد إسرائيل.

2- إسرائيل، بدورها، لن تنفذ أي عملية عسكرية هجومية ضد أهداف في لبنان، بما في ذلك من البر والجو والبحر.

3- تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.

4- يحتفظ الطرفان بحق الدفاع الذاتي ضمن أطر المواثيق الدولية.

5- القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان ستكون الجهة المسلحة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات في جنوب لبنان.

6- كل بيع أو توريد أو إنتاج للأسلحة أو المواد المتعلقة بالأسلحة إلى لبنان سيكون تحت إشراف وسيطرة الحكومة اللبنانية.

7- سيتم تفكيك جميع المنشآت غير القانونية المعنية بإنتاج الأسلحة والمواد المتعلقة بها.

8- سيتم تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، وستتم مصادرة أي أسلحة غير قانونية لا تتماشى مع هذه الالتزامات.

9- سيتم تشكيل لجنة مقبولة على إسرائيل ولبنان للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

10- ستقوم إسرائيل ولبنان بالإبلاغ عن أي انتهاك محتمل لهذه الالتزامات إلى اللجنة وقوة «اليونيفيل» (القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان).

11- ستنشر لبنان قواتها الأمنية الرسمية وقوات الجيش على طول جميع الحدود، ونقاط العبور، والخط الذي يحدد المنطقة الجنوبية وفقاً لخطة الانتشار.

12- ستقوم إسرائيل بسحب قواتها تدريجياً من الجنوب باتجاه الخط الأزرق خلال فترة تصل إلى 60 يوماً.

13- ستدفع الولايات المتحدة لمفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل ولبنان من أجل التوصل إلى اتفاق على ترسيم الحدود البرية.