غسل اليدين يقلل عدوى الجهاز التنفسي بنسبة 17 %

وفق دراسة شملت 160 ألف مشارك

دراسة تصف غسل اليدين بـ«الفرصة الضائعة» للوقاية من عدوى الجهاز التنفسي... المصدر: Public Domain
دراسة تصف غسل اليدين بـ«الفرصة الضائعة» للوقاية من عدوى الجهاز التنفسي... المصدر: Public Domain
TT

غسل اليدين يقلل عدوى الجهاز التنفسي بنسبة 17 %

دراسة تصف غسل اليدين بـ«الفرصة الضائعة» للوقاية من عدوى الجهاز التنفسي... المصدر: Public Domain
دراسة تصف غسل اليدين بـ«الفرصة الضائعة» للوقاية من عدوى الجهاز التنفسي... المصدر: Public Domain

«غسل اليدين بالصابون يُمكن أن يقلل من حالات عدوى الجهاز التنفسي الحادة في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، بنسبة تصل إلى 17 في المائة»، وفقًا لدراسة نشرت، الجمعة، بدورية «ذا لانسيت».
وهذه النتائج المأخوذة من واحدة من أكبر المراجعات البحثية حول هذا الموضوع تسلط الضوء على ما يسميه فريق البحث «فرصة ضائعة» لتقليل عبء أمراض الجهاز التنفسي.
والتهابات الجهاز التنفسي الحادة هي التهاب تسببها الفيروسات أو البكتيريا التي تؤثر على التنفس، ويمكن تصنيفها إلى نوعين، العلوي أو السفلي، اعتماداً على موقع الإصابة، إما أعلى وإما أسفل صندوق الصوت، وتشمل أمثلة التهابات الجهاز التنفسي الحادة نزلات البرد، والإنفلونزا، والالتهاب الرئوي.
وفي الآونة الأخيرة، دفع فيروس «كورونا المستجد»، المسبب لمرض «كوفيد - 19»، الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى التوصية بإجراءات الصحة العامة، بما في ذلك غسل اليدين بالصابون لمكافحة العدوى، إلا أن التهابات الجهاز التنفسي «الحادة» المستوطنة تظل سبباً رئيسياً للوفيات في جميع أنحاء العالم.
وعلى الصعيد العالمي، فإن التهابات الجهاز التنفسي «الحادة» كانت مسؤولة عن 2.5 مليون حالة وفاة في عام 2019، حيث حدثت أكثر من 80 في المائة من هذه الوفيات في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وحققت المراجعات البحثية السابقة في تأثير غسل اليدين بالصابون في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، لكن التحليلات كانت محدودة النطاق، ونادراً ما ركزت على الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل حيث يكون العبء أعلى.
وفي هذه المراجعة البحثية من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي، وكذلك منظمة الصحة العالمية وجامعات أخرى، والتي قامت بتحليل 26 دراسة، جرى بحث تأثير التدخلات التي تعزز غسل اليدين بالصابون في المنزل أو المدرسة أو أماكن رعاية الأطفال في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل، في الوقاية من التهابات الجهاز التنفسي «الحادة».
وتضمنت هذه الدراسات ما مجموعه 160 ألف مشارك من جميع أنحاء آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
وبشكل عام، كانت التدخلات التي تعزز غسل اليدين بالصابون مسؤولة عن الحد من التهابات الجهاز التنفسي الحادة بنسبة 17 في المائة، مقارنة بالوضع عندما لم يكن هناك تدخُل في غسل اليدين، وخفضت هذه التدخلات عبء أمراض الجهاز التنفسي السفلي بنسبة 22 في المائة والعلوي بنسبة 26 في المائة، ولم يجد الفريق البحثي أي دليل على تأثير هذا الإجراء على الإنفلونزا، ولم تتناول أي دراسات تأثيره في «كوفيد – 19».
منى حسين، اختصاصي طب الأسرة بوزارة الصحة المصرية، ترى أن «نتائج الدراسة تؤكد ما كنا دائماً ننادي به حتى قبل جائحة (كورونا)، وهو أن إجراءً بسيطاً مثل غسيل الأيدي بالصابون، يمكن أن يجنب الإصابة بالكثير من الأمراض الفيروسية والبكتيرية». وأضافت لـ«الشرق الأوسط» أنه «إذا كانت الدراسات التي تناولت المجتمعات الغربية تؤكد هذه الحقيقة، فالوضع في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل (أشد خطورة)، حيث تقدر الأمم المتحدة أن 1.8 مليار شخص بهذه الدول يفتقرون إلى صنبور المياه في منازلهم، وهو ما يفرض ضرورة العمل على ضمان وصول الجميع إلى البنية التحتية الأساسية لإمدادات المياه، لتعزيز ممارسة غسل اليدين بالصابون».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

الببغاوات لا تمتلك الخبرة الكافية للعيش في البرية

التدريب على الطيران الحر يُعيد الببغاوات إلى البرية (جامعة تكساس إيه آند إم)
التدريب على الطيران الحر يُعيد الببغاوات إلى البرية (جامعة تكساس إيه آند إم)
TT

الببغاوات لا تمتلك الخبرة الكافية للعيش في البرية

التدريب على الطيران الحر يُعيد الببغاوات إلى البرية (جامعة تكساس إيه آند إم)
التدريب على الطيران الحر يُعيد الببغاوات إلى البرية (جامعة تكساس إيه آند إم)

يعمل الباحثون في كلية الطب البيطري والعلوم الطبية الحيوية في جامعة تكساس إيه آند إم بالولايات المتحدة مع خبراء الطيران الحر للببغاوات والشركاء في البرازيل، في محاولة لزيادة معدّل نجاح إطلاق الببغاوات الأسيرة في البرية.

في دراستهم المَنشورة في مجلة «بيردز» (Birds)، أطلق الفريق بنجاح قطيعاً صغيراً من ببغاوات المكاو الزرقاء والصفراء، بهدف التّعرض التدريجي للبيئة الطبيعية، من أجل إعداد هذه الببغاوات للبقاء على قيد الحياة في البرية.

وبعد عامين، لا تزال جميع الطيور الستة قيد الدراسة على قيد الحياة، كما أنها نجت حتى من حريق غابات كان قد حدث في المنطقة.

قال الدكتور دونالد برايتسميث، أستاذ في قسم علم الأمراض البيطرية في جامعة تكساس إيه آند إم: «الببغاوات هي واحدة من أكثر مجموعات الطيور المهددة بالانقراض في العالم».

وأضاف في بيان صادر الثلاثاء: «بالنسبة للعديد من الأنواع، فإن أفضل أمل لدينا لزيادة أعدادها هو تربيتها في الأسر ومن ثَمّ إطلاق سراحها. لكن بعض البرامج تنفق آلاف، بل وملايين الدولارات على تربية الببغاوات في الأسر، فقط لتكتشف أن هذه الطيور غير قادرة على البقاء على قيد الحياة في البرية لأنها لا تمتلك ما يكفي من «الخبرة في العالم الحقيقي».

وتستخدم الطريقة الجديدة استراتيجية «تدريب الطيران الحر» الواعدة لأنها تستفيد من التّطور الطبيعي للببغاوات مع السّماح للباحثين بالتحكم في متغيرات معينة مثل الموقع، على سبيل المثال.

«نحن نسهل على الببغاوات الصغيرة تعلّم الطيران والانضمام إلى القطعان والهرب من الحيوانات المفترسة من خلال تعريضها بعناية للمواقف التي قد تواجهها عادةً على أي حال، ويجري كل ذلك بما يتناسب مع كل مرحلة من مراحل النمو»، كما قال كريس بيرو من منظمة «أجنحة الحرية» (Liberty Wings).

وشدّد الدكتور كوني وودمان، مدير برنامج منح الابتكار في مجال الحفاظ على البيئة التابع لوزارة الزراعة الأميركية في جامعة تكساس إيه آند إم، على أن «هذه الطريقة فعالة بشكل لا يصدق لأنها لا تتطلّب أجيالاً من النوع نفسه تعلم كيفية البقاء في بيئة معينة عن طريق التجربة والخطأ».

وأوضح: «من خلال التحليق في بيئة الإطلاق ومشاهدة البالغين المدربين، يمكن لطيورنا التي أُطلق سراحها أن تتعلّم بسرعة مهارات البقاء الأساسية وزيادة فرص بقائها بشكل كبير».

يبدأ إعداد طيور الببغاوات الأسيرة للبقاء في البرية عندما تكون الطيور صغيرة، في الوقت الذي تبدأ فيه النظر بفضول حول العالم خارج العش.

«قبل أن يبدأ الببغاء الصغير في التحليق يبدأ بالتسلق والنظر إلى العالم الخارجي»، كما قال بيرو. «بالفعل، يقوم هذا الفرخ بإنشاء قاعدة بيانات ذهنية لما هو طبيعي في عالمه. إذا رأى حيواناً مفترساً، فسيكون ذلك خارجاً عن المألوف، لذا على الفرخ أن يتعلّم كيفية الرد على التهديدات».

في مرحلة لاحقة من النمو، تُشجّع الفراخ على المشي على عصي مصمّمة لهذا الغرض، ثم القفز إلى عصي أخرى قريبة. ومن هناك، تبدأ في تعلّم الطيران.

«لمساعدة الفراخ على تعلّم الطيران سرباً، نُدرّبها حتى مع الفراخ الأخرى والطيور البالغة المدربة، حتى تتعلّم الانتقال من (النقطة أ) إلى (النقطة ب) معاً وفي أسراب»، كما قال برايت سميث.

وفي الليل وبين جلسات التدريب، تستريح الببغاوات بأمان في القفص، حيث تتلقى الطعام والماء. ولكن مع مرور الوقت، تقضي الطيور الصغيرة وقتاً أقل فأقل في القفص ومع الطيور البالغة، كما تتعلم كيفية العثور على الطعام والماء بنفسها.

قال برايتسميث: إن «جزءاً رئيسياً من هذه العملية هو في الواقع كسر الرابط بين الببغاوات والبشر الذين كانوا يطعمونها».

وأوضح أنه في عمله مع الببغاوات، اكتشف كريس بيرو أنه عندما يبلغ عمر الكتاكيت الصغار نحو 8 أشهر، فإنها تبدأ بالابتعاد عن والديها وتصبح مستقلة. نتأكد من فطام الطيور عن التغذية اليدوية بحلول هذا الوقت حتى تنتقل إلى أن تكون طيوراً برّية مستقلة، تماماً كما تفعل مع والديها».