راغدة شلهوب لـ«الشرق الأوسط»: «اعترافات زوجية» يترجم شوقي إلى لبنان

أكّدت أنها لم تترك عملها الإعلامي في مصر

اشتهرت شلهوب بحواراتها السلسة بعيداً عن استفزاز الضيف (راغدة شلهوب)
اشتهرت شلهوب بحواراتها السلسة بعيداً عن استفزاز الضيف (راغدة شلهوب)
TT

راغدة شلهوب لـ«الشرق الأوسط»: «اعترافات زوجية» يترجم شوقي إلى لبنان

اشتهرت شلهوب بحواراتها السلسة بعيداً عن استفزاز الضيف (راغدة شلهوب)
اشتهرت شلهوب بحواراتها السلسة بعيداً عن استفزاز الضيف (راغدة شلهوب)

راغدة شلهوب من الإعلاميات اللبنانيات اللواتي تركن بصمتهن على الشاشة العربية. بداياتها من قناة «أوروبيت»، فانتقالها إلى قناتَي «الحياة» و«النهار» المصريتين خير دليل على ذلك. وبأسلوب حواري راقٍ تتمتع به، حققت نجاحات عدة. ومن برامجها التلفزيونية «تحيا الستات» و«نص الكلام»، التقت خلالهما بنجوم عرب، وتحولت بدورها إلى نجمة إعلامية باحت لها أسماء فنية مشهورة بأسرار ومشاعر لم يسبق تناولها من قبل.
تعود شلهوب من جديد إلى وطنها الأم من خلال برنامج تلفزيوني بعنوان «اعترافات زوجية»، تُعرض أولى حلقاته مساء الأربعاء 3 مايو (أيار) عبر شاشة «الجديد»، فما يدفع بإعلامية تملك تجارب لمّاعة في عالم التلفزيون العربي لتعود إلى شاشة لبنانية؟ تجيب لـ«الشرق الأوسط»: «اشتقتُ إلى لبنان وشكلت إطلالتي عبر تلفزيون (الجديد) في سهرة رأس السنة الأخيرة فاتحة خير لي. وعندما تسنّت الفرصة من إدارة التلفزيون، قلتُ لِمَ لا؟ فكرة البرنامج أعجبتني، فتفاءلتُ بالخطوة ووافقتُ عليها».
تساءل كثيرون عما إذا أُقفلت الأبواب بوجه شلهوب في مصر، وبالتحديد عبر قناة «النهار» لتعود اليوم إلى الساحة اللبنانية. تؤكد: «لم أترك مصر أبداً، ولا يزال تعاقدي مع (النهار) قائماً. حرصتُ منذ بداية تعاوني معها على إمكان العمل في بيروت إن تسنّت الفرصة. فقناة (الحياة) من قبل رفضت إدراج هذا البند في عقدي».
تضيف شلهوب إنّ العرض بأكمله كان مغرياً مادياً ومعنوياً وإعلامياً، وإلا لما وافقت عليه. في مصر استقبلت نجوم فن معروفين حاورتهم بلهجتها اللبنانية وبأسلوبها المتقن فتركت أثرها لديهم. وفي لبنان ستستضيف في «اعترافات زوجية»، ضمن فقرتين مختلفتين، ثنائياً فنياً مشهوراً، وآخر من الناس العاديين. تقول: «في الأولى، سيتابع المشاهد أسراراً وحكايات ومواقف بين شريكين متزوجين من النجوم. وفي الثانية، نلقي الضوء على حب لم يعرف المستحيل بين ثنائي عادي. قد يكون أحد الشريكين مقعداً أو يعاني مرضاً ما، ولكنه يتمسك بالحب ويرتبط بشريكه بلا تردد. هي مشاهد حياة تنبع من مجتمع المشاهير والأشخاص العاديين. وتدور في مقاربة تلامس موضوع الارتباط والعلاقة الثنائية بين شريكين. وسيستمتع المشاهد بمتابعتها ضمن 13 حلقة تُعرض مساء كل أربعاء».
يعدّ البرنامج فريق من الإعلاميين بينهم مارييل يونس وطوني هيكل، وهو من إخراج نضال بكاسيني. وأولى الحلقات تستقبل فيها شلهوب الثنائي ورد الخال وزوجها باسم رزق. فهما فنانان معروفان بعلاقتهما الزوجية المنسجمة ومتفاهمان على أمور عدة. تكشف شلهوب: «سيتحدثان للمرة الأولى بأمور لم يسبق أن قالاها على العلن. ورد الخال ستتكلم عن أسباب عدم إنجابها ولداً ثمرة هذا الارتباط، وتتناول علاقتها بحماتها. وسيتعرّف المشاهد إلى باسم رزق الزوج عن قرب. وبصراحة، سننقل الانسجام في هذه العلاقات والمشكلات التي تشوبها».
اشتهرت شلهوب بإجادتها الحوارات المبنية على ضيف واحد، وتُسمى «وان تو وان» في عالم الإعلام. قلة من أمثالها تحضر على الساحة اللبنانية، فما سبب غياب العنصر النسائي تقريباً عن هذه الشاشة؟ تردّ: «نملك القدرات في لبنان وهي موجودة تنتظر الفرص المناسبة. الإنتاجات من هذا النوع خفّت بشكل لافت أخيراً، والمحطات عندما تُطرح عليها فكرة، تُباشر بسؤال صاحبها: (هل لديك راعٍ إعلاني؟) (sponsor). فالأزمة الاقتصادية والاضطراب السياسي تركا أثرهما السلبي على التلفزيون. تغيب الإعلانات والميزانيات المطلوبة مما يسهم في تراجع هذا النوع من الإنتاجات على الشاشة، وإلا لكنّا شاهدنا إبداعات في عالم الإعلام الحواري النسائي».
في «اعترافات زوجية»، تتّبع شلهوب النهج عينه، الذي اشتهرت به في حواراتها. مدرستها بعيدة عن فبركة حوارات ساخنة ووقحة تُربك الضيف: «لا يستهويني هذا الأسلوب وأفضّل أن أريح ضيفي فيبوح تلقائياً بأحاسيسه من دون ممارسة أي ضغوط عليه. ولا أحبّذ اللهاث خلف إبكاء الضيف ودفعه إلى البوح بأمور قد تتسبب له بردّ فعل عكسية، فقد باتت مستهلكة. أثرتُ بكاء بعض ضيوفي من دون استفزازهم، فهذه الكليشيهات في عالم الحوارات تزعجني».
وعما إذا ستستضيف نجوماً مصريين نظراً إلى عمق العلاقة بهم، تردّ: «قد يكون الأمر وارداً، فنحن في مرحلة التصوير. وربما في المستقبل نستضيف نجوماً من مصر والخليج العربي».
تقول راغدة شلهوب إنها قبل أي نقلة إعلامية، تشعر كأنها ساعة الصفر وتطلّ للمرة الأولى على الشاشة: «رغم كل تجاربي، لا يزال يسكنني هذا الشعور. أتردد كثيراً قبل أي خطوة ولا أحب المغامرات، ولكن معطيات العمل بأكملها جاءت مغرية، كما أن العودة إلى الساحة اللبنانية بعد غياب يحمّسني كثيراً. وأتمنى أن يحظى البرنامج برضا المشاهد. الناس هنا استقبلتني بالترحاب، وتفاجأتُ بالصدى الإيجابي حيال عودتي عبر مواقع التواصل. أنا أمام امتحان جديد أخوضه في مشواري، وتحدٍ أتمنى أن يلاقي النجاح».


مقالات ذات صلة

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

يوميات الشرق رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً. فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه.

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

معرض «أحلام الطبيعة» في ألمانيا

زائرون يشاهدون عرضاً في معرض «أحلام الطبيعة - المناظر الطبيعية التوليدية»، بمتحف «كونستبلاست للفنون»، في دوسلدورف، بألمانيا. وكان الفنان التركي رفيق أنادول قد استخدم إطار التعلم الآلي للسماح للذكاء الصناعي باستخدام 1.3 مليون صورة للحدائق والعجائب الطبيعية لإنشاء مناظر طبيعية جديدة. (أ ب)

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

«نلتقي في أغسطس»... آخر رواية لغارسيا ماركيز ترى النور العام المقبل

ستُطرح رواية غير منشورة للكاتب غابرييل غارسيا ماركيز في الأسواق عام 2024 لمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة الروائي الكولومبي الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1982، على ما أعلنت دار النشر «راندوم هاوس» أمس (الجمعة). وأشارت الدار في بيان، إلى أنّ الكتاب الجديد لمؤلف «مائة عام من العزلة» و«الحب في زمن الكوليرا» سيكون مُتاحاً «عام 2024 في أسواق مختلف البلدان الناطقة بالإسبانية باستثناء المكسيك» و«سيشكل نشره بالتأكيد الحدث الأدبي الأهم لسنة 2024».

«الشرق الأوسط» (بوغوتا)

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

«اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)
«اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)
TT

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

«اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)
«اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)

شنّ مطعم بريطاني حملة جديدة ضد البيتزا بالأناناس، إذ رغم إدراجه إياها في قائمة طعامه، حدد سعراً باهظاً لها، هو 100 جنيه إسترليني (أكثر من 123.5 دولار)، يدفعه «الوحوش» الذين يرغبون في تناولها.

فالسعر العادي لطبق في مطعم «لوبا بيتزا» في نورويتش بشرق إنجلترا أرخص بـ10 مرات، لكن أحد مالكي المطعم، وهو فرنسيس وولف، قال لصحيفة «نورويتش إيفيننغ نيوز» المحلية، إنه يكره «الأناناس على البيتزا أكثر من أي شيء آخر».

لهذا السبب، ورد طبق البيتزا المزيّنة بقطع الأناناس هذا المأخوذ من هاواي، في قائمة المطعم على منصة «ديليفيرو» لتوصيل الوجبات، لكنّه أُرفِق بالتعليق الآتي «نعم، في مقابل 100 جنيه إسترليني يمكنك الحصول عليه. اطلب الشمبانيا أيضاً. هيا أيها الوحش!».

وأدرجت «اليونيسكو» عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية، وهو تصنيف رمزي، لكنه يكافئ جهود المدافعين عن هذا الطبق الإيطالي الذين يعدّون إضافة الأناناس إليه بدعة.

وحتى الآن، لا يزال الخلاف بين أنصار البيتزا بالأناناس ومعارضيها كلامياً فقط، لكنّ المطعم حضّ الطرفين عبر «فيسبوك» على «التدفّق للتصويت بأقدامهم ومحافظهم!»، ولم يستبعد... «بعض الاشتباكات في الشارع».