«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

«اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)
«اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)
TT

«الوحوش»... مطعم بريطاني يسعّر البيتزا بالأناناس بـأكثر من 100 دولار

«اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)
«اليونيسكو» أدرجت عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية (رويترز)

شنّ مطعم بريطاني حملة جديدة ضد البيتزا بالأناناس، إذ رغم إدراجه إياها في قائمة طعامه، حدد سعراً باهظاً لها، هو 100 جنيه إسترليني (أكثر من 123.5 دولار)، يدفعه «الوحوش» الذين يرغبون في تناولها.

فالسعر العادي لطبق في مطعم «لوبا بيتزا» في نورويتش بشرق إنجلترا أرخص بـ10 مرات، لكن أحد مالكي المطعم، وهو فرنسيس وولف، قال لصحيفة «نورويتش إيفيننغ نيوز» المحلية، إنه يكره «الأناناس على البيتزا أكثر من أي شيء آخر».

لهذا السبب، ورد طبق البيتزا المزيّنة بقطع الأناناس هذا المأخوذ من هاواي، في قائمة المطعم على منصة «ديليفيرو» لتوصيل الوجبات، لكنّه أُرفِق بالتعليق الآتي «نعم، في مقابل 100 جنيه إسترليني يمكنك الحصول عليه. اطلب الشمبانيا أيضاً. هيا أيها الوحش!».

وأدرجت «اليونيسكو» عام 2017 فن إعداد بيتزا نابولي في قائمة التراث غير المادي للبشرية، وهو تصنيف رمزي، لكنه يكافئ جهود المدافعين عن هذا الطبق الإيطالي الذين يعدّون إضافة الأناناس إليه بدعة.

وحتى الآن، لا يزال الخلاف بين أنصار البيتزا بالأناناس ومعارضيها كلامياً فقط، لكنّ المطعم حضّ الطرفين عبر «فيسبوك» على «التدفّق للتصويت بأقدامهم ومحافظهم!»، ولم يستبعد... «بعض الاشتباكات في الشارع».


مقالات ذات صلة

لقاح لمكافحة زيادة الوزن قد يصبح واقعاً... ما القصة؟

صحتك رجل يعاني من زيادة في الوزن (رويترز)

لقاح لمكافحة زيادة الوزن قد يصبح واقعاً... ما القصة؟

اكتشف الباحثون في جامعة كولورادو بولدر الأميركية الآليات اللازمة لإنتاج لقاح رائد يمكن أن يساعد الناس في الحفاظ على وزنهم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك امرأة تشتري الخضراوات في إحدى الأسواق في هانوي بفيتنام (إ.ب.أ)

نظام غذائي يحسّن الذاكرة ويقلل خطر الإصابة بالخرف

أصبحت فوائد اتباع النظام الغذائي المتوسطي معروفة جيداً، وتضيف دراسة جديدة أدلة أساسية على أن تناول الطعام الطازج وزيت الزيتون يدعم صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك خبراء يحذرون بأن الناس غالباً ما يختارون جودة الطعام على الكمية وهو ما قد لا يكون كافياً من الناحية التغذوية (رويترز)

دراسة: «الهوس بالأطعمة الصحية» قد يسبب اضطرابات الأكل والأمراض العقلية

حذر خبراء بأن «الهوس بالأكل الصحي» قد يؤدي إلى الإدمان واضطرابات الأكل.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
يوميات الشرق ألمانيا تشهد بيع أكثر من مليار شطيرة «دونر كباب» كل عام مما يجعل الوجبات السريعة أكثر شعبية من تلك المحلية (رويترز)

«الدونر الكباب» يشعل حرباً بين تركيا وألمانيا... ما القصة؟

قد تؤدي محاولة تركيا تأمين الحماية القانونية للشاورما الأصلية إلى التأثير على مستقبل الوجبات السريعة المفضلة في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (أنقرة- برلين)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)

«متحف مصرف لبنان» يفتح أبوابه بعد غياب

إعادة فتح «متحف مصرف لبنان» ابتداء من 1 فبراير المقبل (موقع المتحف)
إعادة فتح «متحف مصرف لبنان» ابتداء من 1 فبراير المقبل (موقع المتحف)
TT

«متحف مصرف لبنان» يفتح أبوابه بعد غياب

إعادة فتح «متحف مصرف لبنان» ابتداء من 1 فبراير المقبل (موقع المتحف)
إعادة فتح «متحف مصرف لبنان» ابتداء من 1 فبراير المقبل (موقع المتحف)

يُعدّ «متحف مصرف لبنان» من المتاحف اللبنانية المختلفة عن غيرها. محتواه من عملات نقدية وورقية يطّلع من خلاله زائره على تاريخ لبنان عبر العملات.

في فترة امتدّت منذ عام 2019 حتى اليوم، أقفل المتحف أبوابه أمام الزوّار. القرار اتُخذ يومها بُعيد انتشار جائحة «كورونا». وبعد توالي الأزمات في لبنان، مُدّد الإقفال حتى العام الحالي. وبقيت الزيارات إليه تقتصر على وفود خاصة تُحدَّد لها مواعيد مسبقة.

مؤخراً صدر قرار من «حاكم مصرف لبنان» بالإنابة، الدكتور وسيم منصوري، بإعادة فتح أبواب المتحف. وهو ما يسمح للبنانيين بزيارته ابتداءً من 1 فبراير (شباط) المقبل.

شهد المتحف منذ تأسيسه في عام 2013 تحديثات عدة في مقتنياته. أُصدرت عملات نقدية خاصة بالمناسبات، وهي معروضة اليوم في المتحف، وكذلك أوسمة تذكارية.

ومن معروضات المتحف عملات معدنية نادرة تعود إلى الحقبات الفينيقية والإغريقية والهيلنستية، وصولاً إلى الرومانية والبيزنطية. وقد سُبكت بعض قطعها النقدية من الذهب الخالص. وكذلك نجد في المتحف عُملات ورقية مختلفة، ومجموعة أوراق نقدية لنحو 200 دولة.

يزود المتحف زواره بمعلومات اقتصادية جمّة (موقع متحف مصرف لبنان)

تاريخ لبنان عبر العملات

تتميز العملات اللبنانية الورقية القديمة بما تحمله من معالم تدلّ على تاريخ لبنان وحضارته، في حين أن الحديثة منها تختلف في تصاميمها ومقاساتها.

يبلغ عدد مجموعة الأوراق اللبنانية 275 ورقة. ويعرض المتحف ورقتين من كل فئة لإبراز وجهي العملة. إضافة إلى الأوراق النقدية، هناك نقود معدنية لبنانية من حقبة الأوراق نفسها (بدءاً من العشرينات وحتى تاريخنا الحالي).

زيارة تتوزع على 3 أقسام

تتوزّع مقتنيات «متحف مصرف لبنان» على 3 أقسام. الأول خاص بالعملات المعدنية، والثاني بالورقية منها، فيما القسم الثالث خُصّص للتفاعل مع الزوّار.

وفي القسم الأخير يمكن لزائر المتحف الوقوف على ميزان كبير يحوّل وزنه مباشرة إلى عدد من السبائك الذهبية التي تُحتسب بالمال، فيساوي وزنه عندها مليارات الليرات. كما أنه يحتسب، وفق الوزن أيضاً، ما توازيه من احتياطي المصرف.

أحد أركان متحف مصرف لبنان (موقع متحف مصرف لبنان)

وفي القسم نفسه يتزوّد الزائر بمعلومات عن تاريخ العملات عبر ألعاب تفاعلية؛ بينها «بازل» العملات الورقية، فتُركّب قطعها بنفسك لأنك بجمعها تتعرف إلى أجزائها المؤلفة من تاريخ لبنان وآثاره. وتختتم زيارة هذا القسم بامتحان يتعلق بمعلوماتك الاقتصادية، ويجري بواسطة تطبيق يطرح عليك الأسئلة، فإذا كانت إجابتك خاطئة، فإن التطبيق يُصحح لك معلوماتك ويمدّك بالجواب الصحيح.

وفي المتحف آلة حديثة تحمل عنوان «سِمات الأمان»؛ مهمتها تكمن في تطبيق إلكتروني لمكافحة التزييف. أمام هذه الآلة، يمكنك أن تعرف ما إذا كانت الورقة النقدية التي تحملها مزوّرة أم لا. ومما يساعد في ذلك، المجهر المكبّر والأشعة ما فوق البنفسجية التي تظهر لك سمات الأمان بدقة.

قسم العملات الورقية

تشكل مجموعة الأوراق النقدية اللبنانية في المتحف القسم الثاني منه، وهي تمتدّ من عام 1919 حتى اليوم. وتتألف من الأوراق التي صدرت قبل تأسيس «مصرف لبنان»، وكذلك من مجموعات عملات نادرة صدرت في عامي 1930 و1935.

ويكتشف الزائر كيفية تطوّر هذه العملات عبر التاريخ، وبعضها تميّز بصور المواقع الأثرية الجميلة التي تزينها، ومنها ورقة الـ250 ليرة التي صدرت سنة 1939. وفي سنة 1945 تميّزت ورقة الـ100 ليرة اللبنانية بوصفها «أَحلى عملة» في وقتها، وعُرفت بـ«السجادة» لجمال تصميمها، وقد حازت جائزة تكريمية.

وخلال الأربعينات، ظهرت القروش الورقية، وتُذكر عليها عبارة «الجمهورية اللبنانية».

مسكوكات من الفضة والبرونز

في المتحف جناح مخصّص للمسكوكات القديمة المصنوعة من البرونز والفضة والذهب، وتبدأ مع الحقبة الفارسية، وهي الأقدم، من ثم بعض القطع من مرحلة الإسكندر الكبير. بعدها ننتقل إلى المرحلة الهيلينستية من بطالسة وسلوقيين. وتليها الفترة الرومانية؛ بدءاً من الجمهورية إلى الإمبراطورية. وكما المرحلة البيزنطية، تُطالعنا المرحلة الإسلامية، وصولاً إلى الحقبة الصليبية. وثمّة عرض خاص للإصدارات الجديدة في العالم؛ منها ورقة الـ100 دولار أميركي، والورقة التذكارية لـ«دروة الألعاب الشتوية» في سوتشي، والعملات اللبنانية المطبوعة بحبر نافر كي يستطيع فاقدو البصر تمييز فئاتها.

قسم العملات في العالم بالمتحف (موقع متحف مصرف لبنان)

عملات للمناسبات

من الأقسام اللافتة في المتحف، تلك الخاصة بإصدارات المناسبات.

في 1 أغسطس (آب) 2015، وبمناسبة مرور 70 عاماً على تأسيس الجيش اللبناني، أصدر «المصرف» ورقة نقدية من فئة 50 ألف ليرة لبنانية تكريماً لتضحيات الجيش.

وفي الذكرى الثلاثين لانطلاقته عام 1994، أصدر «المصرف» مجموعة من الليرات (ذهب وفضة وبرونز ونيكل)، وقد تراوحت أسعارها في تلك المدة بين نصف المليون ليرة ومليونين حداً أقصى للقطعة الذهبية من عيار 22 قيراطاً، و13 ألف ليرة (9 دولارات) للقطعة المسكوكة من النحاس الأحمر.

كما أصدر «المصرف» 500 قطعة معدنية احتفالاً بمرور 10 سنوات على تأسيس «هيئة التحقيق الخاصة (the Special Investigation Commission)» التي تتولّى التحقيق في الجرائم المالية.

ومن المقتنيات؛ تلك التي صدرت في الذكرى الـ50 لاستقلال لبنان في عام 1993، يومها أصدر «المصرف» عملات تذكارية من الذهب والفضة والبرونز، ومجموعة أخرى تكريماً لـ«منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)»، التي تُكافح الجوع.

ومن الشخصيات اللبنانية التي كُرّمت بإصدارات خاصة، الأديب أمين المعلوف، ورئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. صدرت ألف قطعة تذكارية من فئة الليرة الواحدة تحمل صورة الأول، وهي مسكوكة من الفضة. وللرئيس الراحل الحريري صدرت مجموعة قطع من المعادن المختلفة: الذهب والفضة والبرونز والنيكل، ونُقش على الوجه الأول منها عبارة: «ذكرى شهيد الوطن رفيق الحريري - 14 شباط 2005»، وعلى الوجه الآخر نُقش العلم اللبناني.