بدأ أكثر من 3 ملايين تركي من المقيمين بالخارج التصويت في الانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية المقررة في 14 مايو (أيار).
وانطلقت عملية التصويت لـ3 ملايين و416 ألفاً و671 ناخباً خارج البلاد صباح الخميس، وتستمر حتى 9 مايو (أيار) المقبل. وسيكون التصويت متاحا في العطلات الأسبوعية والرسمية كذلك. وتوجد صناديق اقتراع في 156 ممثلية وبعثة في 75 دولة، إضافة إلى صناديق الاقتراع عند البوابات الحدودية والجمركية وفي المطارات الدولية، بإجمالي 4671 صندوقا. ويصوت في الانتخابات للمرة الأولى خارج تركيا 277 ألفا و646 ناخبا.
وسيتم إرسال الأصوات في نهاية يوم 9 مايو (أيار) إلى العاصمة أنقرة؛ حيث ستحفظ بمعرفة المجلس الأعلى للانتخابات وسيتم فرزها مع أصوات الناخبين في الداخل عقب انتهاء التصويت في الانتخابات، التي توصف بالأكثر صعوبة للرئيس رجب طيب إردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم بعد 20 عاما في السلطة. وأعلن المجلس الأعلى للانتخابات، الأربعاء، إلغاء صناديق الاقتراع في السودان بسبب التطورات الأمنية وإجلاء المواطنين الأتراك من السودان عبر إثيوبيا.
في سياق متصل، ظهر الرئيس رجب طيب إردوغان أمس في حفل تدشين أول مفاعل نووي بتركيا، بعد يومين من تعليق حملته الانتخابية على خلفية وعكة صحية. وشارك إردوغان في الاحتفال الذي شارك فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عبر تقنية الفيديو. وقطع إردوغان، ليل الثلاثاء - الأربعاء، مقابلة مع قناتين تلفزيونيتين محليتين في بث مشترك، قبل أن يعود بعد 20 دقيقة ويعتذر، متحدثا عن إصابته بنزلة برد شديدة في معدته بسبب جولاته الانتخابية وزياراته للمناطق المنكوبة بزلزالي 6 فبراير (شباط) الماضي. وقال: «نحن نعمل بجد. أعاني من نزلة برد خطيرة. قدّرنا أنه إذا ألغينا البرنامج، فسوف يساء فهم الأمر. جئنا من أجل الالتزام بكلمتنا. أريد أن يسامحني الجمهور». وكانت المقابلة تأجلت لـ3 ساعات عن موعدها مساء الثلاثاء.
واستنكرت الرئاسة التركية أنباء تداولتها بعض وسائل الإعلام زعمت إصابة إردوغان بأزمة قلبية ودخوله المستشفى للعلاج. ونفت دائرة الاتصالات بالرئاسة تلك الأنباء، ووصفتها بـ«غير الأخلاقية».