منافس ترمب يرفض الضغوط على إسرائيل

دي سانتيس هاجم سياسة بايدن واتهمه بإنقاذ النظام في إيران من السقوط

حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس خلال مؤتمر في القدس أمس (أ.ف.ب)
حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس خلال مؤتمر في القدس أمس (أ.ف.ب)
TT

منافس ترمب يرفض الضغوط على إسرائيل

حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس خلال مؤتمر في القدس أمس (أ.ف.ب)
حاكم ولاية فلوريدا رون دي سانتيس خلال مؤتمر في القدس أمس (أ.ف.ب)

في زيارة وصفت بأنها «الانطلاقة الأساسية» لمعركته الانتخابية، أدلى رون دي سانتيس، حاكم ولاية فلوريدا والمنافس الأقوى في الحزب الجمهوري للرئيس السابق دونالد ترمب على معركة الرئاسة، بتصريحات نارية ضد إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، رفض فيها ممارسة أي ضغوط على إسرائيل، قائلاً إن السياسة الأميركية الحالية أنقذت النظام الإيراني من السقوط.
وكان دي سانتيس وصل إلى إسرائيل أمس الخميس، ضمن جولة في مختلف دول العالم شملت اليابان وكوريا الجنوبية على أن يختتمها في بريطانيا.
وشارك دي سانتيس في منتدى لصحيفة «جيروزلم بوست» الإسرائيلية، الصادرة في القدس الغربية باللغة الإنجليزية والتقى كلاً من الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هيرتسوغ، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وعدداً آخر من المسؤولين. وحل ضيفاً على مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، الذي أخذه في جولة إلى عدد من هذه المستوطنات.
وخلال جولاته، أدلى دي سانتيس (44 عاماً) بعدة تصريحات، وعقد مؤتمراً صحافياً، فقال إنه يؤيد سياسة ترمب تجاه إسرائيل ولكنه يرفض النهج الأميركي الذي اتسم بممارسة ضغوط على حكوماتها في أي قضية كانت. ولفت إلى أنه على الولايات المتحدة أن تقيم سياسة شراكة، وأن تقف إلى جانب إسرائيل والشعب اليهودي، في الدفاع عن النفس، بغض النظر عن هوية الحكومة التي تنتخب فيها. وقال: «يجب أن نقف مع إسرائيل في مواجهة الهجوم عليها في الأمم المتحدة وأن نكون حلفاء مع إسرائيل في مواجهة المخططات الإيرانية التي تهدد وجودها وضد كل أولئك الذين يحاربون وجودها».
وهاجم دي سانتيس إدارة الرئيس بايدن في الشأن الإيراني بشكل خاص، وقال: «إيران كانت تعاني من أوضاع صعبة في عهد الرئيس ترمب، كادت تسقط على الركبتين. وكان علينا أن نساعد الشعب الإيراني على التخلص من هذا النظام الذي قتل كثيرا منه، ونعيد إلى البلاد الحكم الديمقراطي ونزيل الخطر عن إسرائيل. لكن إدارة بايدن لم تعمل بشكل صحيح. ومنحت النظام فرصة التنفس. والدليل على ذلك أن الصين دخلت على الخط».
وأشار دي سانتيس إلى أنه «على الإدارة الأميركية أن تمتنع عن التدخل في الشؤون الإسرائيلية؛ خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقضايا تتعلق بنظام الحكم والجهاز القضائي. ففي إسرائيل، توجد ديمقراطية مزدهرة، ذات طابع مختلف عن النموذج الأميركي. ويوجد ما يكفي من القادة الحكماء الذين يعرفون ماذا يريدون وما مصلحتهم. ولا يجوز لأميركا أن تتدخل». وانتقد عدم دعوة نتنياهو إلى البيت الأبيض حتى الآن.
وأعلن دي سانتيس أنه يعتبر الضفة الغربية منطقة نزاع وليست منطقة محتلة. وقال إنه يجب قطع المساعدات المالية عن وكالة غوث اللاجئين (الأونروا) والامتناع عن دعم قوى الإرهاب. وقال: «نحن نفهم التاريخ. نحن نعلم أن هذه هي آلاف السنين من الاتصال بالشعب اليهودي. لا يهمني ما تقوله وزارة الخارجية. إنها ليست أراضي محتلة. إنها أرض متنازع عليها».
يذكر أن دي سانتيس يحظى بنحو ربع أصوات الناخبين في الحزب الجمهوري، الذين يؤيدونه ليكون مرشح الحزب للرئاسة الأميركية، بينما بقية منافسي ترمب لا تتجاوز أصوات مؤيديهم الـ5 في المائة، لكنه ما زال بعيداً عن تهديد مكانة ترمب، الذي يحظى بتأييد 50 في المائة من الناخبين.
وكان دي سانتيس يعتبر قريباً من ترمب وحظي بدعمه في الانتخابات على منصب الحاكم، في عام 2018، لكنه صار يهاجمه بعدما أظهر رغبة في التنافس معه على الرئاسة. ومن المتوقع أن يعلن دي سانتيس، ترشحه بشكل رسمي، في شهر يونيو (حزيران) القادم.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

ضغوط أميركية على إسرائيل لإتمام اتفاق وقف النار في لبنان قبل «عيد الشكر»

صورة لمبنى متضرر من بين حطام مركبة في أعقاب الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
صورة لمبنى متضرر من بين حطام مركبة في أعقاب الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
TT

ضغوط أميركية على إسرائيل لإتمام اتفاق وقف النار في لبنان قبل «عيد الشكر»

صورة لمبنى متضرر من بين حطام مركبة في أعقاب الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)
صورة لمبنى متضرر من بين حطام مركبة في أعقاب الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» اليوم (الثلاثاء)، إن جماعة «حزب الله» مستعدة على ما يبدو لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، ونقلت عن مصدرين بـ«الحرس الثوري» الإيراني القول إنه جرى إبلاغ طهران بأن الاتفاق بات وشيكاً.

ونسبت الصحيفة أيضاً لمسؤولين إسرائيليين اثنين القول إن واشنطن تضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإتمام اتفاق بشأن لبنان قبل «عيد الشكر» الذي يحل يوم الخميس المقبل.

وأبلغ مسؤولان، الصحيفة الأميركية، بأنه إذا لم يجرِ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان بحلول يوم الخميس، فمن الممكن استكماله في بداية الأسبوع المقبل.

وأعلن في الولايات المتحدة وفرنسا أمس (الاثنين) أن المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح وأن الدولتين توشكان على إصدار بيان مشترك تعلنان فيه وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله».

وفيما تضاربت التصريحات ومعلومات المصادر حول موعد إعلان البيان، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر واسعة الاطلاع في واشنطن، أن الجانبين الأميركي والفرنسي يستعدان لإعلان هدنة بين لبنان وإسرائيل لمدة 60 يوماً تتضمن بدءاً فورياً بإجلاء عناصر «حزب الله» وأسلحتهم من المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني «بشكل يمكن التحقق منه»، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية. وسيستند الإعلان المرتقب إلى القرار 1701 وسيتضمن إنشاء «آلية مراقبة».

ونقلت شبكة تلفزيون «سي إن إن» الأميركية عن مصدر مطلع قوله، (الاثنين)، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق من حيث المبدأ على اتفاق وقف إطلاق النار المزمع مع جماعة «حزب الله» اللبنانية. لكن المصدر الذي لم تذكر الشبكة اسمه لفت إلى أن إسرائيل لا تزال لديها تحفظات على بعض تفاصيل الاتفاق، مشيراً إلى أنه سيتم نقلها إلى الحكومة اللبنانية في وقت لاحق.وشدد المصدر، على أن الاتفاق المزمع بين إسرائيل و«حزب الله» لن يكون نهائياً حتى يتم حل جميع القضايا الخلافية.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم الانتهاء من نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، مضيفة أن مجلس الوزراء الأمني سيصادق على الاتفاق غدا.وقالت القناة 12 التلفزيونية «تم وضع اللمسات النهائية على نص اتفاق وقف إطلاق النار اليوم».

ووسعت إسرائيل حربها التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان في الفترة الماضية، وقتلت كثيراً من كبار قادة جماعة «حزب الله» التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وتسببت الهجمات الإسرائيلية في مقتل الآلاف ونزوح ما لا يقل عن مليون لبناني من جنوب لبنان، وألحقت دماراً واسعاً في أنحاء مختلفة من البلاد.