غوارديولا: نريد الفوز على آرسنال ليكون مصير الدوري في أيدينا

عارض أرتيتا بشأن الكمال المطلق في المباريات!

مدربا مانشستر سيتي وآرسنال خلال مواجهة سابقة (رويترز)
مدربا مانشستر سيتي وآرسنال خلال مواجهة سابقة (رويترز)
TT
20

غوارديولا: نريد الفوز على آرسنال ليكون مصير الدوري في أيدينا

مدربا مانشستر سيتي وآرسنال خلال مواجهة سابقة (رويترز)
مدربا مانشستر سيتي وآرسنال خلال مواجهة سابقة (رويترز)

سيكون مانشستر سيتي في أفضل حالاته المعنوية عندما يواجه ضيفه آرسنال في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، غداً الأربعاء. ويعتقد المدرب بيب غوارديولا أن السبب في ذلك هو أن اللاعبين يعرفون كيفية ضبط أنفسهم، بحيث يصلون إلى الذروة في الوقت المناسب.
ولم يخسر سيتي الذي يبتعد بخمس نقاط فقط عن آرسنال ويملك مباراتين مؤجلتين، في 16 مباراة متتالية بجميع المسابقات، بعد 13 انتصاراً و3 تعادلات، ويطارد الثلاثية بعد أن بلغ الدور قبل النهائي في دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وقال غوارديولا إن الفوز على آرسنال في ملعب «الاتحاد» سيضيق الفارق إلى نقطتين، وسيجعل مصير سيتي في أيدي لاعبيه.
ويعتقد المدرب الإسباني الذي قد يحقق أفضل موسم في مسيرته التدريبية اللامعة، أن لاعبيه تعلموا ضبط أنفسهم في وقت مبكر من الموسم، ولديهم القدرة على مواصلة القتال مع الرمق الأخير من البطولة. وقال إن فريقه يتعامل مع كل مباراة على أنها مباراة نهائية.
وأضاف غوارديولا في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء: «الآن نعرف بالضبط ما الذي نلعب من أجله... سنحاول أن نجعل مصيرنا بأيدينا. لديهم هذه الفرصة أيضاً لأنهم إذا فازوا سيكون مصيرهم بأيديهم؛ لكن إذا فزنا فهو في أيدينا».
وتغلب سيتي على آرسنال في المواجهات السبع الأخيرة بينهما في جميع المسابقات، ولم يفز آرسنال في ملعب «الاتحاد» منذ 2015.
لكن غوارديولا قال إن نتيجة مباراة الأربعاء لن تحسم مصير بقية مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، واصفاً إياها بأنها «مهمة، ولكنها ليست حاسمة». وأضاف: «من الجيد حقاً أن نصل إلى هذه النقطة... بعد الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز، وبعد ما فعله آرسنال، كان من الصعب التفكير في أننا سنكون هنا في هذه اللحظة... لذا فهي مباراة مهمة جداً؛ لأن بوسعنا خطف نقاط من أكبر منافسينا هذا الموسم... لكن لا يزال هناك كثير من المباريات الصعبة لكلا الفريقين. لدينا مزيد من المباريات لنلعبها؛ لكن لا يمكننا أن ننكر أن مباراة آرسنال مهمة».
وقال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن فريقه سيحتاج إلى «الكمال المطلق في كل كرة» للتغلب على حامل اللقب؛ لكن غوارديولا نفى ذلك، وقال: «كرة القدم لا تعرف الكمال... لكن من خلال الطريقة التي لعب بها آرسنال أمام كثير من الفرق، يجب أن نكون في حالة رائعة لفرض أسلوبنا... في مثل هذه المباريات يجب أن نلعب بقوة وشراسة. لن تكون مباراة يستحوذ فيها طرف على 65 أو 70 في المائة من الكرة».


مقالات ذات صلة


شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».