أظهرت الحكومة المصرية تمسُّكها بمواصلة مسار «تعمير سيناء» عبر تعزيز قطاعات البنى التحتية والخدمات المعيشية، على الرغم من الضغوط الاقتصادية التي تواجهها البلاد، وذلك بالتزامن مع احتفال مصر بالذكرى الـ41 لتحرير سيناء، التي توافق 25 أبريل (نيسان) من كل عام.
وأعلنت وزارة الكهرباء المصرية، اليوم (الاثنين)، عن «تنفيذ خطة توسعية تستهدف رفع كفاءة الخدمات الكهربائية في محافظة شمال سيناء التي تضم 7 مدن تشمل نحو 863 ألف مشترك، بتكلفة قدرها 2.1 مليار جنيه».
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده نجحت في مواجهة «الإرهاب» ووضْع نهاية له. وشهد في فبراير (شباط) الماضي، عملية اصطفاف للمعدات المشاركة في تنفيذ خطة تنمية وإعمار سيناء.
وقال إن «الدولة تستهدف زيادة المناطق المأهولة بالسكان في سيناء إلى 12%، من خلال بناء مدن جديدة ومشروعات توفر فرص عمل لشباب سيناء بمعاونة القطاع الخاص».
من جهته، أفاد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر (الاثنين) بأن مشروعات الحكومة في شمال سيناء «تسعى لتقليص فترات انقطاع التيار الكهربائي وتعزيز ضمانات استقرار التغذية الكهربائية في المحافظة طبقاً لمعايير الجودة». وأضاف في تصريحات صحافية نقلتها صحف محلية، أنه «في عام 2018 كانت العريش تعاني مشكلة الإظلام التام، وتم التدخل وتعزيز محطة المدينة، وحالياً تتجه نحو استيعاب الطاقة الاستهلاكية المتوقعة خلال مراحل تنفيذ خطة الدولة للتعمير».
وعلى مدار 9 سنوات مضت اقترن الحديث عن سيناء بـ«الحرب على الإرهاب» فحسب، غير أن الرئيس المصري أعلن أخيراً تطهيرها بـ«نسبة كبيرة».
وقال خلال احتفال عيد الشرطة في يناير (كانون الثاني) الماضي إن «مطلع العام الجاري شهد ولأول مرة منذ 2013 هبوط طائرة في مطار العريش على متنها رئيس الوزراء، ومجموعة من الوزراء لبدء مسار التنمية بالتوازي مع استكمال خطة التطهير الكاملة».
وتواجه مصر تحديات اقتصادية راهنة بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار، فضلاً عن الارتفاع غير المسبوق في معدلات التضخم.
من جهتها، قالت عضو مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء عايدة السواركة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «شبه جزيرة سيناء له أهمية مزدوجة، فهو قضية أمن قومي، فضلاً عن أهميته الاقتصادية». وأضافت أن «سيناء تتوافر فيها مقومات مهمة، من قوة بشرية وأرض خصبة وطقس معتدل وطبيعة خلابة، ما يعني أنها قادرة وأهلها على احتضان مشروعات التنمية لخلق مركز مصري للسياحة والإنتاج الزراعي والصناعي».
وتعتقد السواركة أن «الأمن يأتي كأولوية لأهالي سيناء بعد سنوات من الحرب على الإرهاب». وأشارت إلى أن «انعكاسات خطة التعمير ظهرت في قطاعات منها الطرق التي سهَّلت التنقل، وتحسُّن الخدمات الكهربائية ما يُمهّد لمشروعات واعدة، توفر فرص عمل لشباب المحافظة المؤهَّل».
مصر «تعمّر» شمال سيناء رغم الضغوط الاقتصادية
أعلنت تنفيذ مشروعات بـ2.1 مليار جنيه في قطاع الكهرباء
مصر «تعمّر» شمال سيناء رغم الضغوط الاقتصادية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة