إسرائيل توسع ملاحقة العملات الرقمية لـ«حماس» وتغلق الضفة وغزة في احتفالات {الاستقلال}

دورية إسرائيلية تغلق شارعاً قرب نابلس (أ.ف.ب)
دورية إسرائيلية تغلق شارعاً قرب نابلس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل توسع ملاحقة العملات الرقمية لـ«حماس» وتغلق الضفة وغزة في احتفالات {الاستقلال}

دورية إسرائيلية تغلق شارعاً قرب نابلس (أ.ف.ب)
دورية إسرائيلية تغلق شارعاً قرب نابلس (أ.ف.ب)

قال موقع «واي نت» العبري، إن دائرة «مكافحة الإرهاب» للشؤون الاقتصادية التابعة لمكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يؤاف غالانت، صادرت أموالاً تصل لأكثر من نصف مليون شيقل من العملات الرقمية تابعة لحركة «حماس».
وأكد الموقع، أنه تم الاستيلاء على أكثر من 80 حساباً رقمياً لشركات صرافة تعمل لخدمة حركة «حماس» في قطاع غزة، منها «شركة التضامن»، و«شركة الوفاق» وغيرهما، وتتهمها إسرائيل، بأنها «تقوم بغسل أموال وتحويلها لصالح حركة حماس في قطاع غزة».
وعلى رغم أن المبلغ المصادر ليس كبيراً، لكنه يشير إلى توسيع الحرب الاقتصادية، على مؤسسات الصرافة، بما في ذلك في دول متفرقة لها علاقات بصرافين مرتبطين بحركة «حماس» في غزة.
وقال الموقع، إن الأموال المصادرة «تم تحويلها إلى الخزينة الإسرائيلية» بعد الاستيلاء عليها... وهذه ليست أول مرة، تصادر فيها إسرائيل عملات رقمية تقول إنها تخص «حماس»، إذ في العام الماضي الذي قبله، صادرت إسرائيل عملات رقمية تساوي ملايين الشياقل، تعود ملكيتها للحركة في قطاع غزة.
وفي الأعوام القليلة الماضية، زادت أجهزة الأمن الإسرائيلية مراقبة طرق وتحويل الأموال، التي تأتي معظمها من إيران عبر لبنان و«حزب الله»، إلى غزة، عبر صرافين يتبعون للأذرع العسكرية للفصائل. كما يتم تهريب بعض الأموال عبر المعابر إلى الضفة الغربية، التي تستخدم الفصائل الفلسطينية فيها نشاطات مدنية مثل الأعمال الخيرية والدراسات وغيرها.
ويعمل قسم الاستخبارات في الجيش، على ملاحقة ورصد عمل الصرافين الفلسطينيين في الضفة والقدس وقطاع غزة. ويقول إن بعض التحويلات المالية لـ«حماس» تتم بشكل إنساني ومادي، وجزء آخر كتحويلات بنكية عادية من بنك لآخر، متهماً المنظمة الإسلامية «بأنها تحاول تهريب الأموال بطرق سرية يصعب الوصول إليها، وتعمل على توزيع تلك الأموال بقدر الإمكان، وليس من خلال مكتب مركزي لها».
وخلال هذه الحرب أغلقت إسرائيل حسابات وصادرت أموالاً في بنوك الضفة، كما قتلت صرافاً في غزة وصادرت أموالاً كثيرة.
وتعاني «حماس» في الضفة وغزة، من أزمة مالية منذ أعوام طويلة، أدت إلى تقليصات كبيرة في موازنات ورواتب داخل الحركة.
إلى ذلك، يفرض الجيش الإسرائيلي إغلاقاً كاملاً على الضفة الغربية، ويغلق جميع المعابر مع قطاع غزة يوم الاثنين وحتى فجر الخميس، في ذكرى «الاستقلال». ومن المقرر أن يبدأ الإغلاق يوم الاثنين 24 أبريل (نيسان) الساعة 5 مساءً ويستمر حتى الأربعاء 26 أبريل الساعة 11:59 مساءً. وقال الجيش الإسرائيلي، إن المعابر الحدودية للفلسطينيين، ستفتح بعد ذلك، «رهناً بتقييم الوضع».
كما قال، إنه سيتم استثناء الحالات الإنسانية وغيرها من الحالات المعلقة من الإغلاق، ولكنها ستتطلب موافقة مسؤول الاتصال مع الفلسطينيين في وزارة الدفاع، المعروف باسم «منسق الأنشطة الحكومية في الأراضي».
وهذه الإغلاقات هي ممارسة معتادة خلال الأعياد اليهودية، ويقول الجيش الإسرائيلي، إنها إجراءات «وقائية ضد الهجمات في فترات التوتر المتزايد». ويمس إغلاق المعابر بنحو 130 ألف فلسطيني من الضفة الغربية يعملون بشكل قانوني في إسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية كل يوم، معظمهم في أعمال البناء والصيانة، ونحو 17 ألف فلسطيني آخر من قطاع غزة، يحملون تصاريح عمل في إسرائيل.
وفيما يحظر على الفلسطينيين الوصول إلى إسرائيل، يسمح للإسرائيليين بالتنقل بين الضفة الغربية وإسرائيل خلال الإغلاق.
ويحيي الإسرائيليون يومي الاثنين والثلاثاء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي في معارك المختلفة، وتدوي صفارات الإنذار تعبيراً عن «الحزن في كل إسرائيل، مرتين في اليومين»، ثم يتحولون بشكل دراماتيكي يوم الثلاثاء من الحداد إلى الابتهاج والاحتفالات بذكرى «قيام الدولة».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
TT

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)

فيما وصف بأنَّه «مبايعة» لـ«سوريا الجديدة»، خرج عشرات آلاف السوريين إلى الساحات في دمشق وكل المدن الرئيسية، ليحتفلوا بـ«جمعة النصر» بعد أيام من سقوط بشار الأسد «اللاجئ» في موسكو، حيث يستعد لـ«رفاهية المنفى».

وتوافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة التي شارك فيها قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، الذي يقود فصيله السلطة الجديدة في دمشق، ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير.

وللمرة الأولى في تاريخ سوريا، ألقى البشير، خطبة الجمعة في الجامع الأموي ذي المكانة الدينية التاريخية بالعاصمة، بحضور أكثر من 60 ألف مُصلٍّ، حسب وسائل إعلام محلية. وتحدث البشير عن «تغيير الظلم الذي لحق بالسوريين، والدمشقيين تحديداً»، مشدداً على «الوحدة بين مختلف أطياف الشعب السوري».

وبعد الصلاة تدفق السوريون إلى ساحة الأمويين، التي طالما حلم المحتجون عام 2011 بالوصول إليها لتكون مكاناً جامعاً يرابطون فيه حتى إسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن هذا الحلم كان ثمنه غالياً جداً، دفع بعشرات الآلاف من ضحايا النظام والمعتقلين في زنازينه، إضافة إلى ملايين اللاجئين إلى بلاد العالم.

وفي روسيا، لم يتم بعد، رسمياً، تحديد وضع الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، لكنَّه قد يصبح أول صاحب حق باللجوء السياسي في روسيا منذ عام 1992، كما تُشير صحيفة «كوميرسانت»، ورغم حديث بعض المصادر عن أنَّ وجوده «مؤقت». لكن الأسد، لن يحتاج إلى كل تلك التعقيدات، إذ يكفي منحه سنداً قانونياً للإقامة فقط، وستكون أمامه حياة طويلة مرفهة وباذخة في مدينة الثلوج.

وتزامن ذلك، مع مواصلة إسرائيل قضم مساحات في الجولان المحتل، في حين أصدر وزير دفاعها يسرائيل كاتس، أوامر لجيشه بالاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في الجولان.