أكد الصدّيق حفتر، الابن الأكبر للمشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني الليبي»، أن زيارته السودان، التي التقى خلالها نائب رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) ليست «ذات طابع سياسي».
وقال الصدّيق، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه زار السودان بناء على طلب من فريق نادي المريخ لكرة القدم الذي اختاره رئيساً شرفياً. ولفت إلى أن «ما قيل عن تعهّده بتقديم دعم مادي للنادي السوداني مجرد شائعات»، مشيراً إلى أنه «وعد بمساعدة النادي في الحصول على رعاة يمكنهم توفير الدعم المطلوب».
وأوضح الصدّيق حفتر أن «المريخ نادٍ عريق، وأحترمه مثل غيره من الأندية العربية، لكني لم أتعهّد بدفع أموال؛ لأني لا أملكها أولاً، وثانياً لحاجة الأندية في ليبيا أكثر إلى الدعم في المرحلة الحالية».
وقال إن اجتماعه المقتضب مع حميدتي خلال مأدبة إفطار، تم بطلب من رئاسة نادي المريخ، «ولم يتضمن مناقشة أي موضوع بخلاف النادي»، الذي يعتبر الأخير من أكبر مناصريه.
وتابع الصدّيق أن «الزيارة كانت محددة في موضوع الرئاسة الشرفية للنادي، وذهبت إلى هناك استجابة لطلب نادي المريخ، الذي كان يردّ، عبر تلك الزيارة، على كرم الضيافة الذي خصّ به المشير حفتر، النادي خلال إقامته في بنغازي (شرق البلاد)».
وأعرب الصدّيق عن ألمه «كأي مواطن عربي مما يجري في السودان، ونأمل أن تنتهي الأزمة بما يخدم أمن واستقرار هذا البلد العزيز وأهله».
الدخان يتصاعد إثر اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» في الخرطوم. (أ.ب)
من جهة أخرى، أعلنت السفارة الليبية في السودان «إجلاء 83 من أفراد الجالية الليبية العالقين في الخرطوم، ونقلهم إلى أماكن أكثر أمناً».
وقال سفير ليبيا في الخرطوم فوزي بومريز، مساء (الجمعة)، إن «عملية الإجلاء تمت بعد (جهود متواصلة) تكللت بنقل أفراد الجالية الليبية، الذين يبلغ عددهم 83 شخصاً، من موظفي البعثة الدبلوماسية وأسرهم، إضافة إلى بعض الطلبة وموظفي شركة (الخطوط الجوية الأفريقية) ومصرف (الساحل والصحراء)».
وأضاف بومريز أنه «لم يتبقَّ إلا عدد قليل جداً من الليبيين المقيمين في مناطق متفرقة بالعاصمة الخرطوم، وأن السفارة تعمل حالياً على إجلائهم فور إطلاق هدنة جديدة».