مصر تعمل على تسهيل عودة مواطنيها من السودان

وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الخاص للاتحاد الأفريقي حول الوضع في السودان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الخاص للاتحاد الأفريقي حول الوضع في السودان (الخارجية المصرية)
TT

مصر تعمل على تسهيل عودة مواطنيها من السودان

وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الخاص للاتحاد الأفريقي حول الوضع في السودان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري الخاص للاتحاد الأفريقي حول الوضع في السودان (الخارجية المصرية)

أعلنت الخارجية المصرية (الجمعة) أن مكتب بعثة البلاد في «وادي حلفا» يتواصل مع «السلطات السودانية لتسهيل عودة المواطنين المصريين عبر المعابر البرية السودانية دون عوائق، وقد أجرت وزارة التربية والتعليم المصرية اتصالات مع بعثتها التعليمية في السودان والمقدر عدد أفرادها بـ151 مدرساً وإدارياً وذلك «للاطمئنان على سلامتهم».
وأكد بيان للخارجية المصرية أنها «تتابع أوضاع مواطنيها في السودان، وتبذل كل الجهود لضمان أقصى درجات السلامة لهم»، كما نشرت أرقام هواتف للتواصل من خلالها مع أعضاء بعثة البلاد في وادي حلفا.
كما أشارت إلى أنها «تواصل من خلال بعثاتها في الخرطوم وبورسودان ووادي حلفا بذل الجهود، والقيام بالاتصالات اللازمة لمتابعة أوضاع أبناء الجالية المصرية في السودان، خلال الأزمة والتعامل السريع والفعال معها تبعاً للمستجدات».
وبدوره، أجرى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، الدكتور رضا حجازي، (الجمعة)، اتصالاً هاتفياً مع «خالد نصر الدين رئيس البعثة التعليمية المصرية في السودان وعدد من أفراد البعثة، لتقديم التهنئة بحلول عيد الفطر المبارك، والاطمئنان على أوضاع البعثة في ظل الظروف الحالية في الأراضي السودانية».
وأفاد بيان حكومي مصري، بأن حجازي ثمّن «الدور المهم الذي تقوم به البعثة التعليمية المصرية من تقديم الخبرات والخدمات التعليمية المتميزة داخل دولة السودان». مؤكداً أنه «يتابع من كثب كل التفاصيل المتعلقة بأوضاع البعثة البالغ عددها 151 مدرساً وإدارياً بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية ووزارة الدولة للهجرة والمصريين في الخارج لاتخاذ كل الإجراءات التي تضمن سلامتهم».
وأشار حجازي إلى أن «الوزارة على تواصل دائم مع أسر أفراد البعثة لطمأنتهم، والتأكيد على المتابعة المستمرة لأوضاعهم».
في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري (مساء الخميس) «ضرورة إعطاء الأولوية حالياً للحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، ومنعها من الانهيار». مشدداً على «عدم جواز التعامل مع المؤسسات الرسمية للدولة على قدم المساواة مع الكيانات غير التابعة للدولة».
وشارك وزير الخارجية في «الاجتماع الوزاري الخاص للاتحاد الأفريقي حول الوضع في السودان»، وذلك بمشاركة وزراء خارجية وكبار مسؤولي دول جوار السودان وكينيا وجيبوتي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والدول الأفريقية الأعضاء بالمجلس والنرويج وعدد من الدول العربية، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي والسكرتير التنفيذي لمنظمة «إيغاد».
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد أن الاجتماع «يهدف إلى توحيد الجهود من أجل تعزيز التحرك الجماعي الهادف إلى وضع حد للنزاع العسكري الحاصل في السودان».
وأكد شكري، في كلمته، على «دعم التوصل لوقف إطلاق النار، وحث الطرفين على عدم التصعيد» منبهاً إلى «الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي عانى منها السودان بالفعل قبل اندلاع الصراع، والتي سيؤدي استمرار المواجهات العسكرية الحالية، والتدهور الناتج عنها للبنية التحتية إلى تفاقمها بشكل كبير».
وشدد شكري كذلك على «استمرار جهود مصر الرامية لدعم عودة الاستقرار للسودان».
وحسب المتحدث الرسمي للخارجية المصرية، فإن «الاجتماع شهد توافق المشاركين على أهمية العمل على التوصل لوقف إطلاق النار في السودان، وبذل الأطراف الدولية كافة الجهود الممكنة والعمل الجماعي من أجل تلك الغاية، مع التأكيد على أهمية حماية البعثات الدبلوماسية والرعايا الأجانب الموجودين في السودان».
كما شدد المشاركون على «أهمية العمل على فتح ممرات إنسانية للنازحين، والعودة الفورية للحوار والمفاوضات بين أطراف النزاع».


مقالات ذات صلة

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

شمال افريقيا الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

الرياض تكثف اتصالاتها لوقف التصعيد في السودان

كثَّفت المملكة العربية السعودية، جهودَها الدبلوماسية لوقف التصعيد في السودان، إلى جانب مساعداتها لإجلاء آلاف الرعايا من أكثر من مائة دولة عبر ميناء بورتسودان. وأجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أمس، اتصالات هاتفية، مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الجيبوتي محمود علي يوسف، بحث خلالها الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف السودانية، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، بما يضمن أمنَ واستقرار ورفاه السودان وشعبه.

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
شمال افريقيا مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

مصريون يسهمون في إغاثة النازحين عند المعابر الحدودية

بعد 3 أيام عصيبة قضتها المسنة السودانية زينب عمر، بمعبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان، وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على غر

شمال افريقيا الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

الأمم المتحدة تطلب 445 مليون دولار لمساعدة الفارين من السودان

أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، أنها تحتاج إلى 445 مليون دولار لمساعدة 860 ألف شخص توقعت أن يفروا بحلول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل من القتال الدامي في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين هذا النداء لجمع الأموال من الدول المانحة، مضيفة أن مصر وجنوب السودان سيسجّلان أكبر عدد من الوافدين. وستتطلب الاستجابة للأزمة السودانية 445 مليون دولار حتى أكتوبر؛ لمواجهة ارتفاع عدد الفارين من السودان، بحسب المفوضية. وحتى قبل هذه الأزمة، كانت معظم العمليات الإنسانية في البلدان المجاورة للسودان، التي تستضيف حالياً الأشخاص الفارين من البلاد، تعاني نقصاً في التمو

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

الصراع في الخرطوم يوجّه ضربة جديدة للاقتصاد

وجّه الصراع المحتدم الذي يعصف بالسودان ضربة قاصمة للمركز الرئيسي لاقتصاد البلاد في العاصمة الخرطوم. كما عطّل طرق التجارة الداخلية، مما يهدد الواردات ويتسبب في أزمة سيولة. وفي أنحاء مساحات مترامية من العاصمة، تعرضت مصانع كبرى ومصارف ومتاجر وأسواق للنهب أو التخريب أو لحقت بها أضرار بالغة وتعطلت إمدادات الكهرباء والمياه، وتحدث سكان عن ارتفاع حاد في الأسعار ونقص في السلع الأساسية. حتى قبل اندلاع القتال بين طرفي الصراع في 15 أبريل، عانى الاقتصاد السوداني من ركود عميق بسبب أزمة تعود للسنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق عمر البشير واضطرابات تلت الإطاحة به في عام 2019.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

الأمم المتحدة تدعو لتوحيد المؤسسات الليبية

الحداد مستقبلاً خوري في رئاسة أركان قوات «الوحدة» (رئاسة الأركان)
الحداد مستقبلاً خوري في رئاسة أركان قوات «الوحدة» (رئاسة الأركان)
TT

الأمم المتحدة تدعو لتوحيد المؤسسات الليبية

الحداد مستقبلاً خوري في رئاسة أركان قوات «الوحدة» (رئاسة الأركان)
الحداد مستقبلاً خوري في رئاسة أركان قوات «الوحدة» (رئاسة الأركان)

تكثف البعثة الأممية للدعم في ليبيا من تحركاتها لجهة تسهيل إجراء الانتخابات العامة المؤجلة، مشددة على ضرورة توحيد المؤسسات الليبية وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية المنقسمة.

وأجرت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، خلال الساعات الماضية لقاءين منفصلين في العاصمة طرابلس، استهدفا تحريك العملية السياسية و«التشديد على ضرورة إدارة موارد الدولة بما يلبي تطلعات الشعب ويخدم الاستقرار».

الحداد مستقبلاً خوري في رئاسة أركان قوات «الوحدة» (رئاسة الأركان)

والتقت خوري، رئيس أركان قوات حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، الفريق أول ركن محمد الحداد. وقالت البعثة الأممية إن اللقاء الذي تم مساء (الخميس) استعرض الأوضاع الأمنية ​​في ليبيا والتشديد على الأهمية البالغة لتوحيد مؤسسات الدولة، وخاصة المؤسسات الأمنية، كما جددت نائبة الممثل الخاص التأكيد على ضرورة تعزيز التوافق السياسي وتوحيد مؤسسات البلاد لتلبية احتياجات الشعب الليبي والحفاظ على سيادة ليبيا.

وأوضح مكتب الحداد، أنه ثمّن في بداية اللقاء «جهود المبعوثين السابقين للأمم المتحدة في دعم العملية السياسية في ليبيا»، ونقل عن خوري إشادتها أيضاً «بجهود رئيس الأركان العامة في حل الخلافات، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام، كما رحّبت بالخطوات الرامية نحو توحيد المؤسسة العسكرية».

وأوضح مكتب الحداد أن المبعوثة الأممية أطلعت الحداد على نتائج مشاوراتها مع الأطراف السياسية، وتطرّقت إلى دور المؤسسة العسكرية في دعم الانتخابات، مشيراً إلى أن الحداد «أكد دعمه للخطوات التي من شأنها أن تحافظ على سيادة ليبيا ووحدتها وسلامة أراضيها».

خوري تجتمع في طرابلس مع رئيس ديوان المحاسبة (البعثة الأممية)

وفي لقائها الثاني، اجتمعت خوري برئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك، في العاصمة طرابلس. وقالت البعثة الأممية، إن الاجتماع تناول بالنقاش «أهمية وجود هيئات رقابية مستقلة تلزم مؤسسات الدولة بتطبيق معايير الشفافية والحكم الرشيد». وانتهى الطرفان بالتشديد على ضرورة إدارة موارد الدولة «بما يلبي تطلعات الشعب الليبي ويخدم الاستقرار».

وكانت خوري ناقشت مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح في مكتبه بالقبة (شرق ليبيا) عدداً من القضايا موضع الخلاف السياسي في القوانين الانتخابية وحاجة القادة الليبيين إلى الانخراط في حوار بناء لتشكيل «حكومة موحدة» تقود ليبيا إلى الانتخابات.

تكالة ونائب السفير الإيطالي لدى ليبيا ريكاردو فيلا (المجلس الأعلى للدولة)

ولم تكن الأزمة الليبية بعيدة عن لقاء رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، بنائب السفير الإيطالي بليبيا ريكاردو فيلا، والوفد المرافق له، إذ تم خلال الاجتماع بحث المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا، والجهود الدولية والإقليمية للدفع بالعملية السياسية.

وقال المجلس الأعلى في بيانه مساء (الخميس)، إنه بحث مع الجانب الإيطالي، «الجهود المبذولة للوصول لتوافق سياسي شامل يفضي لانتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة تلبي تطلعات الليبيين». كما بحث اللقاء توطيد العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بما يخدم مصالح البلدين، خاصة في ملف الهجرة غير النظامية.

وأعلن المجلس الأعلى للدولة أن رئيسه تكالة، حضر الاحتفالية التي أقامتها (الخميس) السفارة الأميركية في ليبيا بمناسبة ذكرى يوم إعلان «الاستقلال» الذي يوافق الرابع من شهر يوليو (تموز)، منوهاً إلى أن هذه المشاركة تأتي لـ«التعبير عن أهمية العلاقات الليبية - الأميركية».

وكان عدد كبير من السياسيين الليبيين حضروا احتفالية أقامتها السفارة الأميركية في البلاد، للمشاركة في إحياء الذكرى السنوية لاستقلال الولايات المتحدة. وقال القائم بالأعمال جيريمي برنت، على حساب السفارة عبر منصة «إكس»: «لقد كنت سعيداً للغاية بوجودي هنا اليوم في طرابلس مع الضيوف الكرام، وإخوتي الأميركيين، والأصدقاء الليبيين للاحتفال بالذكرى السنوية الـ248 لاستقلال الولايات المتحدة».

وبينما أعلنت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا اليوم (الجمعة) وصول إجمالي الناخبين المسجلين للتصويت في المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية، إلى قرابة 147 ألف ناخب، تحدثت عن تنظيم جلسة حوارية نسائية في مدينة سبها بجنوب البلاد حول دور المرأة في عملية الانتخابات.

وأوضحت المفوضية، أن الجلسة استهدفت التوعية بشأن دور المرأة بوصفها ناخبة ومترشحة ومراقبة على الانتخابات، إضافة إلى دورها في التوعية الانتخابية وكذلك بوصفها وكيلاً مرشحاً ومندوباً لوسائل إعلام.

شركة الكهرباء في حكومة «الاستقرار» تتحدث عن صيانة أعطال شبكة الكهرباء في بنغازي (الحكومة)

في غضون ذلك، قالت وزارة الكهرباء والطاقات المتجددة بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، إن الفرق الفنية المكلفة بعملية الصيانة للأعطال في كوابل التغذية الرئيسية المتسببة في انقطاع الكهرباء عن عدد من مناطق مدينة بنغازي تعمل على استعادة التيار بنسبة 80 في المائة.

كانت الشركة قالت إن مشكلة انقطاع التيار منذ نهاية الشهر الماضي ترجع إلى عدة عوامل، من بينها حدوث أضرار في كوابل تغذية رئيسية نتيجة أعمال حفر، ما أدى إلى فصل التيار الكهربائي عن معظم أحياء شرق المدينة.