مصر تتهم «الإخوان» بمواصلة «حملة ممنهجة لإثارة البلبلة»

مصدر أمني نفى حدوث تجاوز في أحد السجون

جانب من تأمين احتفالات المصريين بعيد الفطر (الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على «فيسبوك»)
جانب من تأمين احتفالات المصريين بعيد الفطر (الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على «فيسبوك»)
TT

مصر تتهم «الإخوان» بمواصلة «حملة ممنهجة لإثارة البلبلة»

جانب من تأمين احتفالات المصريين بعيد الفطر (الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على «فيسبوك»)
جانب من تأمين احتفالات المصريين بعيد الفطر (الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على «فيسبوك»)

اتهمت وزارة الداخلية المصرية، تنظيم «الإخوان» الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً» بمواصلة «حملة ممنهجة لإثارة البلبلة» في البلاد، فيما نفى مصدر أمني مصري «حدوث تجاوز في أحد السجون». يأتي هذا في وقت شهدت الشوارع والميادين والمحاور الرئيسية في مصر اليوم (الجمعة) انتشاراً أمنياً مكثفاً ضمن خطة وزارة الداخلية لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر.
ووفق إفادة لوزارة الداخلية المصرية اليوم، فقد «نفى مصدر أمني جملة وتفصيلاً صحة ادعاء إحدى المنظمات التي يسيطر عليها تنظيم (الإخوان) بشأن وجود تجاوزات في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل».
وأشار بيان «الداخلية المصرية» إلى أن ذلك يأتي في إطار «الحملة الممنهجة الممتدة لتنظيم (الإخوان) والمنظمات التي تتلقى دعماً وتمويلاً منها لمحاولة إثارة البلبلة في البلاد». ولفت بيان «الداخلية» (الجمعة) إلى أن «الرأي العام المصري يعي جيداً مثل تلك الادعاءات الكاذبة، في ضوء ما دأب عليه التنظيم من تزييف للحقائق ونشر الأكاذيب المختلفة».
وسبق أن اتهمت السلطات الأمنية المصرية أكثر من مرة «(الإخوان) بنشر أكاذيب تتعلق بالسجون»، كان آخرها قبل أيام، عقب تداول «مزاعم» على أحد الحسابات الإلكترونية التابعة لـ«الإخوان» تتعلق بانتحار سجين بأحد «مراكز الإصلاح والتأهيل».
يشار إلى أن معظم قيادات «الإخوان» تقبع داخل السجون المصرية بسبب اتهامهم في «أعمال عنف وقتل» اندلعت عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم في 3 يوليو (تموز) عام 2013 عقب احتجاجات شعبية، وصدر بحقهم أحكام بـ«الإعدام والسجن المؤبد والمشدد».
في سياق آخر وفي إطار احتفال المصريين بعيد الفطر، قال مصدر أمني مصري إن وزير الداخلية المصري محمود توفيق وجه بـ«رفع درجات اليقظة الأمنية والانتشار الأمني المكثف؛ لتأمين كافة المنشآت المهمة والحيوية بالدولة المصرية خلال فترة الاحتفالات بالعيد».
وأضاف المصدر الأمني، حسب ما أوردت «وكالة أنباء الشرق الأوسط» الرسمية (الجمعة)، أنه «تم الدفع بتعزيزات أمنية مدعمة بعناصر من الشرطة النسائية بمحيط الحدائق والمتنزهات العامة، والمراكز التجارية الكبرى، ودور السينما، والمسطح المائي لنهر النيل، بالإضافة إلى الأماكن الأخرى التي تشهد تجمعات كبيرة من المواطنين خلال فترة الاحتفالات، لفرض السيطرة الأمنية والتصدي لأي محاولة للخروج عن القانون».
وأشار المصدر إلى أنه تم «تكثيف الحملات المرورية على كافة الطرق السريعة والمحاور الرئيسية، والربط الكامل بغرف العمليات، بالإضافة إلى تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة الحدودية بين المحافظات والتمركزات الثابتة والمتحركة، وتكثيف وجود سيارات الإغاثة المرورية على كل الطرق والمحاور، لتقديم المساعدة للمواطنين وضبط المخالفات وتحقيق السيولة المرورية، بما يحقق مفهوم الردع العام ونشر الشعور بالأمن»، مشدداً على «وجود كافة القيادات الشرطية على الأرض على مدار أيام العيد؛ للمتابعة المستمرة لتنفيذ الخطة الأمنية، مع التأكيد على مراعاة البُعد الإنساني في التعامل مع المواطنين، والتصدي الحاسم لكل ما يمس أمن وسلامة الوطن والمواطنين وفقاً للأطر القانونية».
إلى ذلك أعلنت وزارة الداخلية (الجمعة) مد فعاليات المرحلة الثالثة والعشرين من مبادرة «كُلنا واحد» تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمدة شهرين، اعتباراً من نهاية شهر رمضان، وذلك لـ«توفير السلع الغذائية وغير الغذائية بأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق بنسبة تصل إلى 60 في المائة». وذكرت «الداخلية» أن ذلك يأتي استمراراً لتنفيذ توجيهات القيادة السياسية لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لـ«دعم منظومة الحماية الاجتماعية للمواطنين».


جانب من تأمين احتفالات المصريين بعيد الفطر (الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على «فيسبوك»)


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الرئيس التونسي يطالب بـ«حلول جذرية» في مستوى انتظارات الشعب

الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
TT

الرئيس التونسي يطالب بـ«حلول جذرية» في مستوى انتظارات الشعب

الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)
الرئيس قيس سعيد (أ.ف.ب)

شدّد رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد خلال اللقاء الذي جمعه، أمس الخميس، بقصر قرطاج، برئيس الحكومة، كمال المدوري، على ضرورة مضاعفة الجهود في كل المجالات، واستنباط «حلول جذرية في جميع القطاعات التي تم تدميرها». مؤكداً على أن تكون التشريعات، التي يتم إعدادها، في مستوى تطلّعات الشعب التونسي، وأن يشعر كل مسؤول، مهما كانت درجة مسؤوليته، أنّ تونس تعيش مرحلة تاريخية جديدة، وأن يستحضر في كل وقت معاناة التونسيين، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.

كما أكد سعيد العمل على اقتراح حلول جذرية، «بعيداً عن الترقيع والرتق»، لأوضاع تحتاج إلى بناء صلب «في مستوى انتظارات الشعب، الذي نهبت ثرواته وتم الاستيلاء على مقدراته، وما زالت بعض الدوائر تسعى إلى عرقلة جهود الدولة لزرع بذور اليأس والإحباط»، حسب نص البلاغ. مشيراً أيضاً إلى أنه «لا مجال للتسامح مع كل مسؤول يُعطّل تقديم الخدمات للمواطنين، ومن يتعمد مثل هذه الممارسات فلا بد أن يتحمل تبعاتها القانونية».

في سياق ذلك، تم التعرض خلال اللقاء إلى وضع حد للحالة التي آلت إليها الأملاك المصادرة، ووضع إطار قانوني جديد، «تعود بموجبه الأملاك للدولة وإلى الشعب التونسي وهي من حقه المشروع، فكثيرة هي العقارات التي تم إهمالها، فتقلصت قيمتها في ترتيب مفضوح للتفويت فيها بأبخس الأثمان، وهو ما يجب التصدي له، ومحاسبة كل من تسبب في هذه الجرائم النكراء»، وفق ما جاء في البلاغ.

والتقى رئيس الجمهورية، أمس الخميس بقصر قرطاج، وزيرة العدل، ليلى جفال، وبحث معها الزمن القضائي الذي يستغرقه البت في العديد من القضايا. وأكد وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية، أنه «لا يُمكن تطهير البلاد إلا بقضاء عادل، فلا يُظلم أحد ولا يفلت من المحاسبة أحد»، مشيراً في هذا السياق، إلى وجود كثير من القضاة الشرفاء، الذين يعون «أهمية وظيفتهم النبيلة في إرساء العدل، ويتساوى أمامهم كلّ المتقاضين، فالعدل أساس العمران وغيابه مؤذن بخرابه».

في سياق آخر، أكّد رئيس الجمهورية إعادة مشروع تنقيح مجلة الشغل، بما يضمن حقّ العمال بإنهاء عقود المناولة، ومع التحسّب في هذا المشروع لكلّ من يستبدل بعمّالٍ آخرين، حتى لا تنطبق عليه الأحكام الجديدة مع ترتيب آثار جزائية على هذه الممارسات.

وشدد الرئيس سعيد في هذا السياق على وضع حدّ لما يسمى العقود المحدودة في الزمن في أسرع الأوقات، «لأن العلاقة الشغلية يجب أن تكون عادلة، ولأن العامل له الحقّ في أجر مجز، وفي حياة مستقرّة مع التحسّب أيضاً في مشروع نصّ القانون للحالات، التي يمكن أن يستغلّها ليغمطوا العمّال حقوقهم».

وخلّص رئيس الجمهورية إلى التأكيد على أن الاستقرار الاجتماعي «لا يمكن أن يتحقّق إلا على أساس العدل».